لم أقبل التكليف (عشان) أجلس في المكتب مجلس الهلال يعمل بروح الفريق الواحد ووجدت الدعم والسند من الأسرة تفعيل دور المرأة الهلالية همنا وسنحدث ثورة في المناشط بالهلال
حوار: الطاهر الطيب
استطاعت (قوون) الوصول للأستاذة أفكار وداعة الله الطيب، عضو لجنة التسيير الهلالية والتي عينت كمسئولة للمناشط في المجلس المكلف. وتعتبر (قوون) أول صحيفة رياضية تستنطقها وتدير معها حوارًا، ووجدنا أفكار وداعة تحمل أفكارًا ومتسلحة بالعلم والتجربة، ورحبت بنا خير ترحيب واستقبال ببشاشة وكرم سوداني أصيل ، وحقيقة قد دخل الاطمئنان في قلوبنا على حال المناشط في الهلال لحبها للكيان الأزرق الذي تلمسناه من حديثها ورغبتها وطموحها الكبير في تقديم العطاء الثر في الساحة الهلالية، خاصة أنها صاحبة خبرات وتجارب. فإلى حصيلة لقاءنا معها..
أولاً، أستاذة أفكار نريد نبذة تعريفية عنك، خاصة وأن عددًا كبيرًا من الجماهير الزرقاء ظلت تسأل عنك على الدوام؟
نرحب بكم في داركم، أعرفكم بنفسي: أفكار وداعة الله الطيب كنت لاعبة تنس طاولة بنادي الهلال، والآن أعمل مدرب الفريق القومي لتنس الطاولة، والمشرفة الرياضية بجامعة الأحفاد للبنات، حيث نلت بطولة الجمهورية لتنس الطاولة لعشر سنوات، وكذلك فزت ببطولة الاستقلال وبطولة والي الخرطوم وبطولة وزارة الصحة، ومدرب بالدورات المدرسية، وشاركت في بطولات أفريقية وعربية وعالمية، وأدرب كل المناشط بجامعة الأحفاد، وابتعثت لتونس في عهد البروفيسور كمال شداد لورشة متخصصة في كرة القدم.
- كيف تم ترشيحك في لجنة التسيير الهلالية برئاسة المهندس الحاج عطا المنان؟
بالتأكيد لم أقدم أو أرشح نفسي، ولكني يمكن يكون تم ترشيحي للمجلس الهلالي المكلف على أساس أنني لاعبة ومدربة بنادي الهلال.
- كيف تقبلت أمر التكليف؟
نحن جنود في حضرة الهلال ومصلحته نقدمها فوق كل مصلحة، وحتى لو لم نكن داخل مجلس إدارة النادي.
- كيف وجدت التجانس بين أعضاء لجنة التسيير الهلالية؟
أحيي وأشيد بمجلس الهلال المكلف، الذين يعملون كأسرة واحدة بتعاون أعضائه والقرارات الجماعية التي تخضع للشورى والهيكلة والتنظيم والانجازات التي تحققت في زمن قياسي، أهمها تسجيل اللاعبين والحفاظ على أهم العناصر بفريق الكرة، وتسديد الديون للاعبين الأجانب المحترفين التي كانت ستحرم الهلال من المشاركة في البطولات القارية.
- بصراحة أستاذة أفكار هل يتم التشاور معك داخل المجلس أم يتم تهميشك كامرأة؟
باعتباري العنصر النسوي الوحيد وجدت احتراماً وتقديرًا ومشورة ولم يتم تهميش دوري على الإطلاق.
- بعد تكليفك بإدارة ملف المناشط بنادي الهلال ما هي الأعمال التي قمت بها؟
أريد من هذا المنبر أن أثمن دور مسئولي مدربي المناشط بنادي الهلال الذين رحبوا بي، وبادروا بالاجتماع بشخصي من أجل نهضة المناشط بالنادي العريق، ولقد اجتمعت بمدربي المناشط الموجودة بالنادي لأجل استمرار وتطوير المناشط، وقد وجدت بالنادي مناشط السلة والجمباز ورفع الأثقال والملاكمة والتاكندو والسهم والقوس، وسأسعى بجد لإضافة مناشط أخرى لنستكمل جميع المناشط بالنادي، وأعمل على إضافة رائدات في السلة والطائرة والطاولة (بنين وبنات)، وسنعمل على تهيئة الأجواء المناسبة ليقدم أولادنا وبناتنا في نادي الهلال في منشط القوس والسهم الأداء الراقي والجيد في البطولة التي ستقام خلال أيام في ولاية القضارف. لذلك سنجتهد في إعداد بناتنا الإعداد المثالي للتمثيل المشرف في البطولة العربية للقوس والسهم في فبراير القادم بإمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، ونتمنى لهم التوفيق والسداد.
- بالتأكيد حواء الهلال تنظر إليك بعين المستقبل، وأنت المرأة الوحيدة الممثلة لها في مجلس الهلال.. ما تعليقك؟
ستكون لي جلسة بعد أسبوعين (تقريباً) مع قطاع المرأة من أجل التباحث والتفاكر حول التشجيع وتبادل الأفكار، و(مستبشرين وعشمانين) أن تقدم المرأة الهلالية كل ما هو جديد ومبتكر من أجل الهلال وجماهيره.
- أستاذة أفكار هل واجهتك ضغوطات أسرية وأنتِ تمثلين المرأة في مجلس الهلال؟
بالعكس تماماً.. فأسرتي رياضية ووجدت منها كل الدعم والسند.. زوجي الهادي آدم لاعب سابق بالموردة العاصمي واتحاد بورتسودان والفريق القومي، وهو أيضاً محلل رياضي، وابني عمار الهادي يلعب بالتاج الأمدرماني الذي صعد حديثاً للثانية، وأبعث له ولنادي التاج أندى وأجمل التبريكات بالصعود، وابنتي معزة لاعب بالفريق القومي لتنس الطاولة، ومثلت السودان في بطولة كل الألعاب بالدوحة القطرية.
- هل من رسالة أو كلمة أخيرة؟
أتمنى من كل الأهلة أن يلتفوا حول الكيان، وأن نتحد جميعنا لاعبين حالياً، أو القدامى لأجل رفعة الهلال واسعاد جماهيره ، وآمل أن أكون عند حسن ظن من وثقوا بي بهذا التكليف والتشريف. وأثني على أعضاء مجلس الهلال للمجهودات العظيمة والجبارة التي بذلوها في الفترة القليلة الماضية، وآمل أن تثمر كل هذه المجهودات والأعمال الجليلة ألقاباً وبطولات يسعد بها شعب الهلال. وبالنسبة للتحديات الشخصية فإنني لم أقبل التكليف لكي أجلس في المكتب، بل سأبذل قصارى جهدي للنهوض بقطاع المرأة وتفعيل وتطوير المناشط بإنشاء العديد من المدارس السنية لكرة القدم والطاولة ومناشط أخرى.. ولكم مني التقدير والاحترام في صحيفة (قوون) المتميزة.