تنتظر الهلال مواجهات صعبة ومفصلية في دوري أبطال أفريقيا ضمن مباريات المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه كل من الزمالك المصري ومازيمبي وفيتا كلوب من جمهورية الكنغو الديمقراطية لأجل الترقي لمرحلة نصف النهائي ومن ثم النهائي والفوز باللقب الافريقي الغالي. وللحقيقة والتاريخ فقد وضعت الجماهير الهلالية الزرقاء أياديها على قلوبها وهي تترقب انطلاقة المنافسة القوية بعد المستوى المتذبذب والغير ثابت فنياً الذي قدمه الهلال طوال النصف الاول للموسم الكروي ، فقد بدأ الازرق بداية قوية أهلته للوصول لمرحلة دوري مجموعات أبطال افريقيا ولكن سرعان ما ظهر التراجع والتذبذب في أداء الفرقة الهلالية فقد أوضح المراقبون أن الهلال أدى مباراتين أو ثلاث على الأكثر أمام الملعب المالي ذهاباً وليوبارد الكنغولي اياباً والمريخ الفاشر في الدوري الممتاز لكرة القدم، وقد اشار المتابعون إلى أن مباراة اياب ليوبارد الكنغولي بالخرطوم التي أهلت الهلال لدور الكبار كانت بداية التراجع وتذبذب المستوى للكتيبة الزرقاء ، ورغم المعاناة الفنية والبدنية التي لازمت الهلال في مشواره الافريقي والمحلي بسبب الاجهاد والارهاق بسبب البرمجة الضاغطة إلا أن الازرق استطاع تصدر الممتاز لدورته الاولى بنجاح والتأهب بروح معنوية عالية للمجموعات لكن استقالة المدير الفني للهلال السابق التونسي نصر الدين النابي وتعيين البرازيلي باولو كامبوس من شأنها خلق ربكة فنية خاصة فيما يتعلق بطريقة اللعب ، فالتونسي كان يعتمد على طريقة 4-5-1 مع اعتماده على عنصر هجومي واحد ودعمه من خطي الدفاع ووسط الملعب فيما تترقب القاعدة الهلالية الطريقة الخططية التي سيتبعها البرازيلي في مهمته الثأرية الصعبة أمام مازيمبي الكنغولي خاصة وأن الازرق في حاجة ماسة جدًا لتدعيم الجانب الهجومي، فأي ركون دفاعي للبرازيلي قد يفتح شهية الجهاز الفني لمازيمبي الكنغولي الذي سيعمل بكل قوة للعودة بنتيجة ايجابية لمعقله في لوممباشي الكنغولية. تصحيح الأخطاء السابقة واجب المرحلة لازم أداء الكتيبة الزرقاء خلال النصف الاول للموسم الكروي أخطاء عديدة في جميع خطوط الفرقة الهلالية من حراسة مرمى وخط دفاع ووسط وهجوم. الفترة المقبلة تتطلب مضاعفة المجهودات من قبل الجهاز الفني للازرق بقيادة البرازيلي باولو كامبوس وطاقمه المعاون المدرب العام كابتن التاج محجوب ومساعد المدرب كابتن مجدي كسلا والمعد البدني د. مصطفى كرم الله والمعد البدني البرازيلي جوزيه ومدرب الحراس كابتن ياسر كجيك بتصحيح الاخطاء ومعالجة السلبيات خاصة فيما يتعلق بالشق الدفاعي بما في ذلك الاتكالية والهفوات والاخطاء التي كلفت الهلال نقاط غالية كانت في متناول اليد والفترة المقبلة فترة قطف الثمار، لذا على المجلس توفير كل الدعم للجهازين الإداري والفني والجهاز الطبي وهناك أيضاً أدواراً جماهيرية وإعلامية مهمة ومنتظرة في توفير الأجواء المثالية والجيدة لفريق كرة القدم للقيام بالمهمة الصعبة خير قيام والنقطة المهمة والمهمة جدًا بأن مباراة القمة كشفت للبرازيلي حال الهلال قبل انطلاقة المجموعات ، وهنا مربط الفرس في إبراز مقدراته وامكانياته التدريبية بالتنسيق مع الجهاز الوطني المعاون ليؤكد بأن استعانة الهلال به للمرة الثانية ليس مجاملة، بل عن جدارة واستحقاق. الاحترافية مطلوبة وبشدة يا لاعبي الهلال وصل الهلال لمرحلة مهمة في أكبر البطولات على الصعيد الافريقي بالتربع ضمن الاندية الثمانية الكبار في القارة والوصول لتلك المرحلة التي يكون فيها جميع اللاعبين محط الأنظار لوكلاء اللاعبين والأندية باعتبار أنه سوق أفريقي كبير، لذا يتطلب من اللاعبين مزيد من الاحترافية بالبعد عن السهر والحرص على التغذية والراحة الجيدة والتعامل مع أجهزة الاتصال وتقنياتها الحديثة من فيس بوك وواتساب في حدود المعقول حتى لا يتعرض اللاعبين بسببها للاجهاد والارهاق. وليعلم لاعبو الهلال أن جميع آمال الأمة السودانية والهلالية على وجه الخصوص معلقة عليهم في تقديم أرقى المستويات. غاب الغزال وغابت الحلول الفردية في الهلال لقد تأثر أداء غزال الهلال في الفترة السابقة بعدم استمراريته في التشكيلة الزرقاء أساسياً وغابت معه الحلول الفردية الناجعة، وثقتنا كبيرة في أن الغزال مهند بإمكانياته ومقدراته الفنية والموهبة الربانية قادر على الوصول للمستوى المتميز الذي يجعل منه رقماً مهماً في الكتيبة الزرقاء لا يمكن تجاوزه. الدعم السريع هل يرفع بالمستوى اللياقي للاعبي الكتيبة الزرقاء هناك إجماع شبه تام بأن الارهاق والاجهاد بسبب سفر الهلال الطويل في مجاهل وأدغال القارة السمراء مصحوباً ببرنامج مباريات ضاغط أثر بصورة كبيرة على لياقة لاعبي الهلال خاصة في الشوط الثاني ، وكلنا ثقة بأن العمل الذي يقوم به المعد البدني د. مصطفى كرم الله مع لاعبي الكتيبة الزرقاء كبير ومقدر ولكن الظروف آنفة الذكر جعلت اللاعبين يؤدون في ظروف صعبة والسؤال الكبير هل الدعم السريع بالاستعانة بالمعد البرازيلي جوزيه سيجعل شكل الهلال أفضل محلياً وقارياً؟. سؤال يحتاج لإجابة أدلى المدير الفني للهلال البرازيلي كامبوس خلال المؤتمر الصحفي للقاء القمة بتصريحات قائلاً: إن هلال 2014م أفضل من هلال 2009م الذي أشرف عليه، وحقيقة أن تصريحه أثار الدهشة والاستغراب باعتبار أن الهلال به الكثير من النواقص التي تحتاج لتصحيح .. هل تصريحات البرازيلي لدواعٍ معنوية لشحذ همم لاعبيه قبل انطلاقة دوري مجموعات أبطال أفريقيا؟.