ستكون مباراة انيمبا المقبلة اختبارا لقدرة الهلال الفنية والنفسية بعد الصدمة التي تلقاها الفريق في قاروا بالجولة الرابعة من دوري الابطال الافريقي , ويبدو الفريق في حاجة الى هزة عنيفة قبل مواجهة الغول النيجيري في المباراة المقبلة والتي ستختلف معطياتها كثيرا . ونقول للامانة ان مستوى الفريق النيجيري سيختلف كثيرا في المباراة القادمة ولن يكون خصما سهلا رغم ان الهلال فرض عليه التعادل في ابا بالجولة الاولى , فالمعطيات الحالية تشير الى تطور انيمبا وتراجع الهلال ومن هنا تبدو خطورة المباراة وصعبوتها ونخشى ان يتبخر الحلم الافريقي في وقت مبكر اذا سار الهلال على ذات النهجم وظهر بالمستوى المخيف الذي كان عليه في مباراة القطن .
تاه الهلال قبل الدخول في مباريات ربع النهائي بسبب المعسكر الضعيف الذي اقامه الفريق في القاهرة , وحذرنا كثيرا من امكانية ان يقع الهلال فريسة ذلك الاعداد الهش الذي اقامه المدرب الصربي .
ومدرب الهلال اتضح ايضا انه غير قادر على تحمل الاعباء الفنية في ظل عدم وجود كادر فني مساعد وطالبنا كثيرا بضرورة توفير معد بدني للفريق على مستوى عال حتى يساعد اللاعبين ويرفع من معدل لياقتهم لهذه المباريات العصيبة .
المرحلة المقبلة يجب ان يتحملها اللاعبون لان أي انتكاسة قادمة ستعني تهديد الفريق بالمغادرة من الدور ربع النهائي واذا حدث هذا الشئ ستكون ضربة قوية للفريق الذي كان بمقدوره الحصول على افضل النتائج .
وتكمن الصعوبة في المباراة المقبلة ايضا نسبة لتداخلها مع لقاء المنتخب مع الكنغو فالوقت لن يكون في مصلحة المدرب بعد عودة لاعبي المنتخب , وتبدو الحسنة الوحيدة في عودة المعز وسفره للمنتخب وايضا تواجد علاء يوسف وعمر بخيت مع الفريق وعدم سفرهم مع المنتخب .
مشروع الاحتراف ,,
اقتربنا كثيرا من موعد اتخاذ خطوات عملية في مشروع الاحتراف الافريقي الذي اصبح واقعا لابد ان تتعاطى معه الاندية السودانية حتى لاتفقد مكانها في البطولات الافريقية , ومن المنتظر ان يجتمع امين عام الاتحاد مجدي شمس الدين مع الاندية مجددا عقب عطلة العيد للتنسيق اكثر في هذا الجانب .
والمهم يجب التأكيد على ان القدرة المالية لناديي الهلال والمريخ لاتعني قدرتها على تلبية وتحقيق المعايير المطلوبة , ويجب الانتباه جيدا للنقاط والشروط المطلوب تحقيقها ..
ولوكانت القدرة المالية تكفي لما خرجت دولة قطر بقدراتها المعروفة عن التصنيف الاول للاتحاد الاسيوي وكانت وقتها قطر مهددة بفقدان مقاعدها في دوري ابطال اسيا قبل ان يتدارك الاتحاد القطري الخلل ويعيد رسم الخريطة للكرة القطرية من جديد حيث حصل بعدها الاتحاد على مقعدين ونصف لانديته .
ولايبدو الامر مخيفا اذا ما استوعبت انديتنا الشروط التي يبقى اهمها تحويل ملكية الاندية تحت بند الشركات وتوظيف مدير تنفيذي او مدير رياضي بدوام كامل , ومع وجود موظفين اخرين للتسويق ومنسق اعلامي وخلافه .
وقضية الملاعب لن تكون فيها أي مشكلة حيث بامكان نادي مثل الامل ان يلعب في استاد عطبرة ويحسب له كملعب , لان الاشكالية الوحيدة هي الاندية التي تلعب في دوري الابطال والتي يجب ان يكون لديها ملاعبا بالمواصفات وليس من الشروط ان تمتلك هذه الاندية , فهنالك الكثير من الفرق الافريقية ليست لديها ملاعب امثال الاهلي والزمالك في والترجي في تونس وغيرها .
وننتظر ان يكشف لنا الاتحاد السوداني في الفترة المقبلة الخطوات العملية التي اتخذها في هذا الملف خصوصا وان الوقت لم يعد في مصلحة الاندية والاتحاد .