قامت إدارة نادى المريخ فى فترة التسجيلات التكميلية فى يونيو الماضى بتسجيل حارس كمبالا سيتى اليوغندى جمال سالم اليمنى الأصل واليوغندى الجنسية ، والذى تألق كثيرًا مع ناديه فى بطولة دورى أبطال أفريقيا خاصة أمام المريخ فى الدور التمهيدى ، وتألق كثيرًا حيث كان السبب الرئيس فى انتصار كمبالا على المريخ بهدفين دون رد على ملعب العشب الصناعى باستاد الخرطوم ، وفي هذه المباراة قدم اللاعب مستوًى متميزاً للغاية على الرغم من عدم الخبرة الكبيرة له فى البطولات الافريقية ، وحقيقة جمال سالم من الحراس المتميزين فى دورى بلاده، حيث نال عدداً من الجوائز فى الدورى المحلى اليوغندى ورشحه عدد من الفنيين التابعين لاتحاد الكرة اليوغندى إلى الاحتراف فى أحد الدوريات الأوربية ، بعد تألقه الكبير فى دورى الأبطال استنجد به المريخ من أجل حراسة مرماه ، بعد تذبذب حراس الأحمر فى الفترات السابقة خاصة فى البطولة الأفريقية التى خرج منها الفريق ، بخفى حنين من الدور التمهيدى ، حيث ظلت شباك الأحمر مستباحة من كل الأندية التى يلعب ضدها فى البطولتين المحلية والأفريقية ، ومشكلة المريخ الكبرى تكمن فى حراسة مرماه، فالنادى الكبير ظل يخرج طوال الثلاث سنوات الماضية من الدور الأول و التمهيدى فى بطولتى الأندية الأفريقية (الأبطال) وبطولة الاتحاد الأفريقى (الكونفدرالية) ، فالخشبات الثلاث للمريخ لم تكن مؤمنة فى كل المباريات الأفريقية ، وذلك بسبب استهتار الحارس الأول أكرم الهادى فى عدد من المباريات الكبيرة، حيث لم يكن فى الموعد ، فمرمى المريخ منذ اعتزال أسطورة المريخ حامد بريمة لم تسلم من الاهتزاز ، عدا القليل من الحراس الذين تناوبوا عليها وكانوا جيدين أمثال عبدالرحمن لاميدو وياسين ومحمد رابح ، وفى عهد بهاء الدين محمد عبدالله لم يسلم المريخ أبدًا من الهزائم فى استاده ووسط جمهوره ، حيث كانت الهزيمة الشهيرة للأحمر أمام الصفاقسى التونسى فى نهائى بطولة كأس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية) بأربعة أهداف مقابل هدفين ، فمنذ ذلك الوقت لم تكن جماهير المريخ تثق فى هذا الحارس الذى ولجت شباكه عدد من الأهداف الاستفزازية، حيث كانت سهلة للغاية خاصة هدف كلتشى الذى أحرزه فى المريخ فى إحدى مباريات القمة بعد أن استلم الكرة العكسية ورماها أمام النيجيرى كلتشى فى آخر دقيقة للمباراة ليحرز منها هدف التعادل للهلال بعد أن كان المريخ متقدماً بهدف جندى نميرى البديع ، بعد ذلك أتى المريخ بعدد من الحراس الذين لم يكونوا فى قمة مستوياتهم أبرزهم أكرم الهادى سليم الذى يعد من الحراس المتميزين إلا أنه لم يفد المريخ كثيرًا فى المباريات الكبيرة والمؤثرة للفريق فى البطولة الأفريقية حيث فشل فشلاً ذريعاً فى الحفاظ على مرمى فريقه فى مباراة ريكرياتيفو لوبولو الانغولى والتى انتهت بهزيمة المريخ فى المباراة الأولى بلواندا بهدفين مقابل هدف ، إلا أن النادى الانغولى كرر هزيمة المريخ فى الخرطوم فى استاده ووسط جماهيره الوفية بنفس النتيجة ، وكذا الحال تكرر فى الدور التمهيدى للبطولة الأفريقية لهذا الموسم أمام نادى مغمور يدعى كمبالا سيتى اليوغندى ، إلا أن ادارة الأحمر قامت بإعارة اللاعب إلى الأهلى الخرطوم لمدة موسم بعد أن قامت أيضاً بإعادة قيده لموسمين آخرين ، فالحارس نصف قوة الفريق كما يقول الخبراء وأغلب المنتخبات التى تأهلت إلى الدور الثانى من بطولة كأس العالم الحالية التى تقام فى البرازيل، كان حراس المرمى فيها نجوم يشار إليهم بالبنان مثل حارس نيجيريا فينست اينياما الذى يعتبر من أبرز الحراس فى القارة السمراء وفى أوربا حالياً ، وقدم جمال سالم مستوى متميز فى بطولة الدورى الممتاز فى أول ظهور له فى البطولة السودانية الأولى فى مباراة المريخ والأهلى عطبرة والتى قدم فيها اليافع جمال سالم مستوًى متميزاً للغاية أعد إلى الأذهان مستويات حراس المريخ الأشاوس أمثال العملاق حامد بريمة .