مهمة الهلال ليست سهلة والتكاتف مطلب المرحلة الترجي استأجر طائرة خاصة لخطورة موقفه الهلال لا يحصد جوائز الكاف لوحده وانما احتفظ بنصيب الاتحاد!! رسمت جماهيرالهلال لوحة بديعة بمطار الخرطوم أمس وهي تستقبل الأبطال القادمين من الدارالبيضاء ببطاقة التأهل لمربع الكبار.
وتحولت ساحات المطار إلى مسرح للاحتفال في مشهد جميل حمل الدلالات والمعاني وكشف حجم الحب الذي تكنه الجماهير لفريقها الهلال.
وكم كانت لحظات لا تنسى في تاريخ الهلال والجماهير تحمل القائد هيثم مصطفى على الاعناق وترفض قرار الاعتزال للدرجة التي جعلته يجهش بالبكاء ويتنازل عن قراره ويعود ليقود الفريق أمام الترجي باذن الله.
ماحدث بمطار الخرطوم أمس أكبر دافع للاعبي الهلال ليواصلوا مسيرتهم نحو لقب البطولة لاسعاد الجماهير ، فقد شاهدوا كيف كانت الفرحة بالتأهل لنصف النهائي ، فكيف سيكون الحال والهلال يعود من المغرب أو نيجيريا يحمل كأس افريقيا لاول مرة في تاريخه.
بالطبع ستكون لحظات يتوقف عندها التاريخ ويسجلها باحرف من نور.. وهي لحظات ينتظرها الاهلة على احر من الجمر.
لقد تمردت هذه البطولة كثيراً على الهلال ورفضت تنفيذ اوامره.. وآن الاوان لانهاء هذا التمرد العجيب.
ليست المرة الاولى التي يصل فيها الهلال لهذه المرحلة.. قبلها لعب أمام النجم الساحلي ومازيمبي وكلاهما نال اللقب بعد تخطي عقبة الهلال.. واليوم يعيد التاريخ نفسه ويجدد الهلال المحاولة ويصطدم كالعادة بالفريق المرشح للحصول على اللقب.
هذه المرة لن يتنازل الهلال..
ولكي تسير الامور بالشكل المثالي يحتاج الهلال لترتيب وتنظيم وعلاج مكثف للمصابين حتى يدخل المباراة مكتمل الصفوف..
وفكرة اقامة المعسكر جيدة جداً اذا تم تنفيذها وفق متطلبات المرحلة.. وليس مهما ان يكون داخلياً أو خارجياً.. والمهم ان يكون مغلقا حتى يمارس الجهاز الفني عمله بهدوء ويقوم الجهاز الاداري بدوره في هدوء ايضا بعيداً عن عيون الناس.
ستكون مباراة الاحد امام اهلي شندي فرصة لاعادة الترتيب بعد لقاء الدار البيضاء الساخن.. وهناك فترة كافية قبل الموعد المرتقب يمكن ان يجري فيها المدرب تدريباته واختباراته بارتياح.
مهمة الهلال ليست سهلة وكما قال رئيس النادي الامين البرير في حديثه امس الاول لقناة قوون الفريق يحتاج لوقفة من الجميع حتى يحقق الحلم الذي طال انتصاره.