انضم الاثيوبي بوتاكو لقائمة المحترفين الأجانب الذين تعاقبوا على هذه الخانة في الفرقة الزرقاء خلال السنوات الأخيرة التي استعان فيها الأزرق بعدد من المحترفين آملاً في انهاء المشكلة التي ظلت تؤرق الأجهزة الفنية المتعاقبة على الفريق وتحقيقاً لذلك فقد اتجه الهلال خلال فترة تنقلات وتسجيلات اللاعبين الحالية للتعاقد مع نجم المنتخب الاثيوبي ولاعب سانت جورج بوتاكو الذي يعد من أميز لاعبي الجيل الحالي في بلاده ، وقام اللاعب بإبداء الرغبة أمام لجنة التسجيلات باتحاد الكرة تمهيداً لإكمال اجراءات قيده بالفرقة الهلالية بعد وصول بطاقتة الدولية ليكون أول المحترفين المنضمين للفريق الأزرق . امكانات كبيرة لبوتاكو امتدحت الصحافة الاثيوبية تعاقد الهلال مع نجم سانت جورج والمنتخب باعتباره من أميز اللاعبين في الوقت الحالي وأثنت على خطوة انضمامه للنادي السوداني باعتباره الأكثر ظهوراً في كبرى بطولات الاتحاد الافريقي لكرة القدم ( دوري أبطال إفريقيا ) التي ظل يقدم من خلالها الهلال مستوًى متميزاً ويصل إلى أدوارها النهائية طيلة المواسم السابقة . وانجز مهمة التعاقد مع بوتاكو رئيس النادي أشرف الكاردينال بعد أن وقف على امكانات وقدرات اللاعب الذي عبرت وكيلة أعماله وهي شقيقته ( سمر ) عن ثقتها الكاملة في نجاح شقيقها مع الهلال سيما وأنه يمتلك من القدرات الفنية العالية ما يعينه على النجاح وتقديم مردود جيد يساعد النادي على تحقيق غاياته الفنية . ولم تبد سمر أي اهتمام للشائعات التي تناقلتها المواقع الاسفيرية التي سعى بعضها للتقليل من قدرات بوتاكو والتشكيك في فرص نجاحه مع الفرقة الهلالية . منافسة مع بويا لن يجد الاثيوبي طريقه إلى التوليفة الأساسية مفروشاً بالورود في ظل المنافسة القوية التي ينتظر أن يجدها من السوداني عبد اللطيف بويا الذي يشغل هذه الوظيفة منذ انضمامه للهلال قبل ثلاثة مواسم ، ولم يبتعد بويا عن تشكيلة الأزرق إلا بداعي الإصابة التي تعرض لها مؤخراً وأجبرته على الابتعاد عن المستطيل الأخضر لأكثر من ثلاثة أشهر . قائد انيمبا والتجربة القصيرة سعى مجلس إدارة نادي الهلال في العام 2008م للتعاقد مع أحد النجوم المميزين في الرواق الأيسر واتجه رئيس النادي آنذاك صلاح إدريس لنيجيريا، حيث استعان بقائد فريق انيمبا ( امولادي ) الذي قاد ناديه لنجاحات كبيرة في دوري أبطال أفريقيا جعلته ضمن أفضل الخيارات المتاحة وبالفعل اكتملت الصفقة التي توقع لها الجميع النجاح، لكن المردود الذي قدمة النيجيري امولادي لم يشفع له ولم يقنع الفنيين وأنصار النادي ممن كانوا يمنون أنفسهم بمستوًى مبهر للاعب صاحب خبرة وتجربة كبيرة واكتفى الهلال بموسم واحد غادر بعدها قائد انيمبا لموطنة واستغنى الأزرق عن خدماته . عثمان امادو .. إصابة ووداع في موسم 2010م تعاقد الهلال مع النيجيري عثمان أمادو الذي شارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم للشباب ، وبدأ مجلس الهلال متحمساً للصفقة التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية ونشرت رصداً متكاملاً لمسيرة اللاعب وأفردت حيزاً مقدراً للإصابة التي لاحقته بعيد المشاركة الدولية ، وعلى الرغم من الصدى الواسع الذي تركته صفقة امادو الشاب إلا أن اللاعب لم يطرق باب النجاح وظلت مشاركاته قليلة وانحصرت في غالبية المباريات على لعب دور البديل ولم يفلح في فرض نفسه على الجهاز الفني آنذاك ما عجل بالاستغناء عن خدماته سيما وأن انتقادات الصحافة لاحقت مشواره مع الهلال . الكنغولي كابوندي .. ستة أشهر لا غير استقدم الهلال لاعباً كنغولياً على سبيل الإعارة لشغل الطرف الأيسر لدعم مشواره في دوري أبطال أفريقيا مستنداً على مشورة نجمه الكنغولي ليلو امبيلي الذي كان وراء ترشيح مواطنه كابوندي الذي لم تستمر فترته بالهلال سوى ستة أشهر وهي مدة الإعارة التي طلبها الأزرق ، وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي أمضاها كابوندي مع الهلال إلا أنه كان ضمن التوليفة الأساسية ولم يبتعد عنها إلا بداعي الإصابة ونال مع الفريق بطولتي الدوري وكأس السودان موسم 2010م . فلنتاين والهروب الكبير ولم تخرج تجربة النيجيري فلنتاين نجم انيمبا النيجيري عن سابقاتها، بل كانت أكثر قسوة على النادي الذي تعاقد مع الهلال في عهد الأمين البرير إلا أن اللاعب غادر سريعاً إلى موطنه متعللاً بظروف مرض ابنه ولم يعد إلى السودان مطلقاً. وظلت محاولات مجلس إدارة نادي الهلال في تلك الفترة تلاحقة إلا أنها لم تثمر عن شئ وباءت بالفشل فتارة يتعلل اللاعب بضرورة ارسال التذاكر وأخرى بصعوبة عودته للخرطوم وثالثة بإغلاق هاتفه ما دفع مجلس البرير لتقديم شكوى للجنة شؤون اللاعبين غير الهواة بالاتحاد السوداني لكرة القدم ومن ثم رفعها للفيفا ، وأولت وسائل الإعلام المهتمة بالشأن الرياضي قضية فلنتاين اهتماماً كبيراً إلا أن تجربة النيجيري انتهت من حيث بدأت وأسدل الستار عليها بعنوان الهروب الكبير . الاثيوبي ... أمل الأهلة يأمل جمهور الأزرق وأنصاره أن يفلح الاثيوبي بوتاكو تقديم أنموذج مختلف عن بقية اللاعبين الذين استعان بهم الهلال في الرواق الأيسر ويمثل إضافة فنية للأزرق سيما وأنه من النجوم البارزين الذين تألقوا مع منتخب اثيوبيا في التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم 2015م.