في العام 2007 كان معسكر المريخ في تونس ناجحاً بكل المقاييس ، حيث استعد الفريق جيداً من خلال فترة الإعداد التي أقامها بتونس بعين دراهم، بقيادة المدرب الألماني اتوفيستر، وبعد العودة من المعسكر خاض تجربة قوية ومفيدة مع الأشانتي كوتوكو الغاني باستاد المريخ ورغم الخسارة التي تلقاها المريخ في داره ووسط جمهوره إلا أن المباراة كانت ذات فائدة، حيث وصل بعدها المريخ للأدوار النهائية في بطولة الكونفدرالية عندما واجه الصفاقسي التونسي في نهائي البطولة ، وكانت هي ثمار التجارب مع الأندية الأفريقية القوية، وبالطبع أن الأندية الأفريقية هي التي يلاعبها المريخ من خلال المنافسات الأفريقية، لذلك جاءت التجربة مفيدة. بينما كان العام 2014 فاشلاً رغم الاستعداد مع بايرن ميونخ، وكان المردود خروج مبكر نسف كل فترة الإعداد وجعل المريخ في مقاعد المتفرجين منذ بداية التنافس الأفريقي. التجارب الأفريقية أفيد لمواجهة عزام عندما استعد المريخ الموسم السابق بمباراة بايرن ميونخ الألماني والتي سلطت عليها الأضواء ورغم الاداء الجيد للمريخ والذي أشاد به كثير من خبراء الكرة إلا أن المردود كان سيئاً عندما خسر المريخ مباراته التنافسية الأفريقية أمام كمبالا سيتي بالخرطوم، وكانت سبب الخروج المبكر رغم الإعداد العالمي ورغم أن المريخ تدارك الأمر مؤخراً ولم يفده في شئ عندما تفوق على كمبالا في أرضه ووسط جمهوره، ولكن فارق الهدف أقصى المريخ من الدور التمهيدي، فكانت غصة الخروج مريرة في حلوق عشاق الأحمر. لذلك حتى لا يعيد التاريخ نفسه والمريخ سيلاعب شالكا الألماني في إعداد مبكر يجب أن لا يكتفي بهذه المباراة، بل على المريخ أن يخوض أكثر من تجربة خاصة مع أندية أعلى مستوى من عزام التنزاني حتى يقف المريخ على مستوى الإعداد والجاهزية جيداً، فالجماهير الحمراء لا تقبل الخروج مبكرًا بنفس سيناريو العام الماضي وحتى لا يقع المريخ في فخ الإعداد مع أندية أروبية قد لايكون المردود جيداً وفي الخاطر مباراة البايرن. سندان الأندية المتطلعة ومطرقة الأدوار المتقدمة كمبالا الذي أقصى المريخ من الدور التمهيدي العام السابق كان من الأندية المتطلعة، واستهوان المريخ الذي استعد مع البايرن كان هو سبب الخروج، فالأندية المتطلعة للظهور تكون دائماً قوية لإثبات ذاتها، وكثيراً ما قلبت تلك الأندية الطاولة على أندية صاحبة سبق في هذه المنافسات، والمريخ الذي ينازل عزام في أول خط سباق نحو الخروج من الدور التمهيدي عليه أن يعي جيداً أن عزام فريق متطلع للظهور حتى لو كان على اكتاف المريخ، ولعل المريخ الذي يقف بين سندان الأندية المتطلعة ومطرقة القاعدة العريضة التي تنتظر أن ترى فريقها في أدوار متقدمة يجعل الفريق يرفع من وتيرة الإعداد الجيد خاصة أمام أندية أفريقية قوية تفيد المريخ عكس مباريات ( الشو) والتي لا تفيد المريخ حتى لو خرج منها منتصرًا، لأن الكرة الأفريقية وأنديتها ولاعبيها طابعهم خاص لا يتماشى ولا يتناسب مع أندية خارج نطاق تنافسنا وتتفوَّق علينا كروياً. عزام يستعد أفريقياً أصبح عزام يضع مواجهة المريخ في المحك الحقيقي لما يعرفه عن قوة المريخ الذي أقصاه من بطولة سيكافا للأندية وهاهو اليوم يخطط لكيفية تجاوز عقبة المريخ الذي يضع له ألف حساب، حيث شرع في خوض بطولة ( ما بندوزي) وهي بطولة دولية سنوية بجزيرة زنزبار وتنطلق البطولة في الأول من يناير وحتى الخامس عشر من نفس الشهر وتشارك فيها أندية كي ام كي ام الزنزباري الذي يواجه الهلال في تمهيدي الأبطال بجانب كمبالا سيتي اليوغندي والفهود الكيني والشباب وسيمبا التنزانيين، وتعد البطولة إعداداً قوياً لعزام، وأن يقابله المريخ الذي له باع طويل في المنافسات الأفريقية هو ما جعل عزام يستعد استعداداً قوياً. عليه يجب أن يلعب المريخ أكثر من مباراة مع العلم أن المريخ سوف يلاعب كمبالا سيتي الذي يزور مدينة بورتسودان، ولكن مباراة واحدة لاتكفي، إذا قارنا عزام الذي يخوض بطولة بحالها.