* عادة ما تبدأ بعض الأندية بقوة في بداية الدوري حتى تتخيل أنها ستفوز بالدوري ولكن مع استمرار المنافسة تعود لوضعها الطبيعي ! * وفي العادة تكون بداية المباريات عند الفرق السودانية جيدة .. ثم يبدأ المستوى في التراجع ؟ البعض يعزي هذه الظاهرة لتوهان اللاعب السوداني بعد فترة وعودته لطبيعته بعد أن ينسى سريعاً التعليمات التي دخل بها للملعب أو بعد أن يجد نفسه في وضع صعب بسبب تداخل الأحداث في المباراة نفسها ! * قد يكون هذا الحديث صحيحاً أو خطأ ولكن المؤكد أن مجلس الكاردينال قد بدأ بداية جيدة ثم تراجع للخلف حتى فقد العديد من النقاط جعلته غير قادر على المنافسة على المراكز الأولى في سلم تنافس الإدارات السابقة رغم البداية المبشرة وتصدره لدوري الإدارات في الأسابيع الأولى ! * بدأ مجلس الكاردينال متصالحاً مع كل أطياف الوسط الرياضي بشكل عام والهلالي على وجه الخصوص .. كان على مسافة واحدة من الجميع وحظي بالإشادة من كل الإعلام قبل أن يحصر نفسه في إطار ضيِّق إعلامياً ! * وكان مجلس الكاردينال هادئاً في اتخاذ القرارات بما في ذلك صبره على المدرب كامبوس وعدم إقالته قبل أن ينقلب عليه ليقيله ويعيِّن التاج محجوب مكانه ثم يقيل التاج بصورة غير مباشرة عندما عيَّن عليه مبارك سليمان الذي وجد نفسه خارج الهلال بعد إصراره على السفر لأمريكا فعيَّن المجلس عاكف عطا ودارت الساقية حتى إقالة مساعد المدرب دون علمه قبل إقالة المدرب نفسه ! * مجلس الهلال بشَّر بثورة المنشآت ومازلنا في انتظار العمل الفعلي .. وبشَّر بعقد الثلاثة مليون دولار ومازلنا ننتظر مؤتمر صحفي للثريا ! * وبشَّر بتسجيلات تاريخية للأجانب ولم نر داخل الملعب إلا حارس متميز ومهاجم بلمحات جميلة هنا وهناك ! * وبشَّر بمدرب عالمي فاختار لنا مدرب بدون انجازات تذكر ثم انقلب عليه قبل أن يكمل النصف الأول من الدورة الأولى ! * ولن نتحدث حالياً عن الانضباط المالي الذي يحدثنا عنه الرئيس ولا عن أشياء كثيرة لأننا نود أن نركز في الوضع الراهن فقط وهو اختيار الثنائي مصطفى النقر وخالد بخيت !! * من المقبول منطقياً أن يختار المجلس الفاتح النقر فهو مدرب عامل في الأجهزة الفنية للفرق السنية بالنادي .. وهو مدرب خبرة ومتابع للفرقة الزرقاء وسبق له تدريب الهلال وهو آخر من درب الهلال ولو لمباراة قبل اختيار البلجيكي وهو وكما قال عن نفسه مدرب طوارئ ! * ولكن الغريب أن يختار المجلس خالد بخيت في ظل وجود مصطفى النقر ! وكأن المجلس يريد أن يقول إن مصطفى النقر لا يستحق أن يكون مساعداً للفاتح النقر أو يقول إنه أخطأ عندما اختار مصطفى مساعداً للبلجيكي الذي أقاله المجلس قبل أن يجلس مع النقر نفسه ! * أو يكون المجلس مقتنعاً بمصطفى النقر ولكنه يريد أن يرسل رسالة أخرى لمجموعة أخرى عبر اختيار خالد بخيت ليكون مساعداً أو في الجهاز الفني ! * أو يكون المجلس يريد أن يرضي عدداً من أعضائه أو أنصاره سواءً الذين مع النقر أخوان أو مع خالد بخيت ! * على العموم اختيار مساعدين لمدرب طوارئ أمر غريب يؤكد أن مجلس الهلال تائه وأن المباراة أصبحت صعبة عليه وأن تعليمات المدرب الذي نزل بها لأرض الملعب راحت شمار في مرقه ! * نتذكر كل هذا ونحن نستقبل غداً الذكرى السنوية لرحيل إداري فذ هو الزعيم الطيب عبد الله رحمه الله. * مباراة الهلال اليوم أمام النسور ليست بالمباراة السهلة فالنسور فريق شرس ومقاتل وتتمتع إدارته بقيادة العميد مكي بقوة الشخصية مما انعكس على لاعبي الفريق أنفسهم الذين يقاتلون قتال الأبطال في كل مباراة رغم محدودية الامكانيات ! * النسور الذي لم يعرف الهبوط منذ أن وصل للدوري الممتاز له مواقف مشهودة أمام الهلال لذلك فإن على الفاتح النقر أن يركز جيداً في هذه المباراة وأن يصل مبكراً للتشكيل الأمثل واعتقد أن النقر سينجح في ذلك فهو ليس من المدربين المتفلسفين في التشكيل كما أنه لا يسعى لإثبات ذاته أو لديه هوس النجومية مثل شقيقه الذي مازال يعيش في جلباب (النقر جا) رغم أن الزمن مشى !! * نتمنى التوفيق للفاتح النقر في مهمته الصعبة اليوم والتوفيق لنجوم الهلال الكبار بقيادة كاريكا وبشه ونزار ليثبتوا أن الحرس القديم مازال موجوداً وقادراً على قيادة الهلال في أصعب الأحوال كما كان العهد بالكبار الذين رحلوا.. عدم احترام المنافسة من صاحبها !! * في موسم كامل يستمر لحوالي عشرة أشهر .. أهم مافيه الدوري الممتاز .. في هذا الموسم لم يجد اتحاد كرة القدم أفضل من برمجة مباراة الهلال والنسور في نفس يوم وتاريخ مباراة الأهلي والخرطوم الوطني .. قد يكون بمقدور التلفزيون السوداني أن ينقل المباراتين ولكن بالتأكيد فإنه ليس بمقدور المشاهد السوداني أن يتابع المباراتين خصوصاً من داخل الملعب ! وفي نفس الوقت فإنه ليس هناك مبرر لهذه البرمجة التي تحرم أيضاً الشركة الراعية من الاهتمام الجماهيري والإعلاني اللازم لأن مباراة (ديربي) الخرطوم بين الأهلي والخرطوم الوطني كان من الممكن أن تجد اهتماماً إعلامياً وجماهيرياً أكبر بكثير في حال قيامها في توقيت مختلف عن يوم مباراة الهلال والنسور .. وحتى الشركات الراعية أو المعلنة في الملاعب المختلفة من حقها أن تكون هناك برمجة تسمح لأكبر عدد من الجماهير أن تشاهد المباريات داخل الملعب أو عبر التلفزيون .. ونعود ونقول لو كان هناك مبرر لهذه البرمجة لعذرنا الاتحاد ولكن الموسم طويل وكل شئ ممكن بما في ذلك تقديم واحدة من المباراتين ليوم أو تأخيرها ليوم !.