الشعب السوداني مثله والغاني يحب كرة القدم ويرحب بالضيوف والهلال من كبار القارة أسعى لخلق فرقة خرطومية تهز الأرض محلياً وأفريقياً والكرة السودانية متطورة إلتقاه: عاصم وراق جلست (قوون) مع الكابتن الدكتور جيمس كواسي أبياه المدير الفني لفريق الكرة بنادي الخرطوم الوطني والسابق للمنتخب الغاني الأول لكرة القدم (النجوم السوداء) .. ويعتبر أبياه مدرباً عالمياً بكل ما تحمل الكلمة من معان .. فهو المدرب الغاني الوحيد الذي إستطاع قيادة منتخب النجوم السوداء لكبرى البطولات في مجال كرة القدم إلا وهي بطولة كأس العالم ,إضافةً لتقديمه العديد من الخدمات الفنية لكرة القدم الغانية وأهمها على الإطلاق إتاحته الفرصة للاعبين الشباب ليظهروا ويتألقوا مع النجوم السوداء الأمر الذي جعل جامعة (دي إسبرنق )المسيحية في المسيسيبي بالولايات المتحدةالأمريكية تمنحه درجة الدكتوراه الفخرية في مجال علم النفس الرياضي . ولأن جهاز المخابرات الوطني الراعي الرسمي لنادي الخرطوم الوطني يمتلك رؤية ثاقبة فقد سبق الجميع وتعاقد مع المدرب المونديالي جيمس كواسي أبياه لمدة عامين وتنتظر جماهير النادي بل والكرة السودانية إستفادة نجومنا من عصير تجارب المدافع السابق في صفوف المنتخب الغاني ابياه والذي أظهر نبوغاً كروياً منذ أن كان لاعباً بالمدارس السنية وتدرج حتى تقلد شارة القيادة في المنتخب الغاني ومن ثم تولى مسؤولية الإشراف الفني على المنتخب بعد تعليقه لحذائه وإعتزال اللعبة حتى قاده لنهائيات كأس العالم التي إستضافتها البرازيل في العام الماضي 2014م. إستقبلنا أبياه بأريحية وأجاب عن تساؤلاتنا بطيب خاطر فاتحاً عقله وقلبه لقراء (قوون) فمعاً عزيزي القاريء لنغوص في أعماق المدرب المونديالي جيمس كواسي أبياه: ينتظركم لقاء أمام الهلال في الخامس من شهر يوليو المقبل ,فماذا تقول عن ذلك اللقاء؟ الكل في القارة الأفريقية يعرف أن الهلال فريق كبير وهو دائم الظهور في البطولات الأفريقية الكبرى التي ينظمها الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) ولذلك مواجهته دوماً صعبة وفي كل الأوقات ,أما عن اللقاء المقبل فأنا أقول أنه لن يخرج مما أسلفت خاصةً وأن الهلال يستضيفنا على ملعبه بأم درمان وهو ما يزيد مهمتنا صعوبةً على صعوبتها ومع ذلك أقول عليهم أن يتوقعوا منافساً شرساً ففرقتنا تضم لاعبين شباب على أعلى مستوى ومعهم عناصر الخبرة ونحن من جانبنا في الجهاز الفني نريد أن تقدم للهلال خدمة فنية كبيرة تدعم موقفه في دوري المجموعتين لبطولة الأندية الأفريقية التي يمثل فيها الفريق الكرة السودانية. بمناسبة مشاركة الهلال في البطولة الأفريقية ما هي توقعاتك للقاء الهلال أمام مازيمبي الكنغولي يوم الأحد المقبل في أولى مباريات الفريقين في دوري المجموعتين لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري؟ مازيمبي فريق كبير ويكفي أنه حاز على لقب بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري أربع مرات ومالكه ورئيسه هو المليونير المعروف مويس كاتومبي حاكم إقليم كاتانقا في جنوب جمهورية الكنغو الديمقراطية وهو ظل يستثمر أموالاً طائلة في الفريق ولذلك يضم الفريق في صفوفه لاعبين من معظم الدول الأفريقية وهذا ما يجعل مهمة الهلال في مباراة الأحد صعبة ,ولكنني أقول أن الهلال أيضاً فريق كبير ويضم في صفوفه لاعبين أكفاء ويمكنهم إحباط مازيمبي على أرضه ووسط جمهوره بمدينة لوممباشي ,ولكن هذا يتطلب أن يرتفع كل اللاعبين لمستوى المسؤولية وعلى الهلال ألا يلجأ للطريقة الدفاعية في المباراة لأنني أعرف أن مازيمبي يمتلك لاعبين يمكنهم وصول الشباك إذا ما تراجع الهلال للدفاع في منطقته طوال زمن المباراة من أمثال مواطني الغاني والجناح الخطير صغير السن سلمون أسانتيه وعلى الجهاز الفني للهلال مراقبة هذا اللاعب بالذات طوال زمن المباراة مع الإعتماد على الطريقة الهجومية لأن الهجوم خير وسيلة للدفاع على أن يبدأ لاعبو المقدمة الهجومية الدفاع في حالة فقدانهم للكرة مباشرةً حتى لا يتيحوا الفرصة للاعبي خط الدفاع في فريق مازيمبي لدعم خطي الوسط والهجوم وبهذه الطريقة يمكن للهلال على الأقل العودة بنتيجة التعادل إذا لم يفوزوا بنقاط المباراة كاملةً . لاحظنا إعتمادك على مجموعة من لاعبي الشباب والرديف وقمت بضمهم للفريق الأول فما هي فلسفتك في هذه الخطوة؟ كرة القدم تعتمد أول ما تعتمد على عنصر اللياقة البدنية لأن نجاح اللاعب في تنفيذ المطلوب منه داخل الملعب يتطلب لياقة بدنية عالية وهذا يتوفر في العناصر الشابة وأن فلسفتي هي خلق فرقة قوية ومتجانسة لنادي الخرطوم الوطني تستطيع أن تقدم الكثير للنادي وللكرة السودانية ,وهذا ما فعلته امام المنتخب الوطني الأول في غانا (النجوم السوداء) والجيل الذي يمثل غانا حالياً في البطولات الكبرى كان لي فضل إكتشافهم ولإتاحة الفرصة لهم لتقديم أنفسهم وهذا ما أريد تكراره مع فرقة الخرطوم الوطني وحالياً قمت بضم ثمانية لاعبين شباب سيكون لهم شأن وأي شأن في المستقبل القريب . وماذا تقول عن الكرة السودانية؟ الكرة السودانية تسير بخطىً حثيثة نحو التطور ومنذ قدومي للسودان قبل ستة أشهر ظللت أراقب هذا التطور ولكنني أنصح القائمين على الأمور في الأندية والإتحادات بالإعتماد على المدارس السنية لأنها أساس التطور ,خاصةً وأن السودان به العديد من المواهب التي تحتاج للصقل وأن تشحذ مهاراتها حتى تبدو أقرب للكمال وهذا لن يتأتى إلا بالتدريب المنتظم والمتواصل ومن سن مبكرة .. والكرة السودانية واعدة وبها مجال للتطور أكثر وأكثر. ماذا تقول إذا جاءتك الفرصة لتدريب المنتخب السوداني الأول لكرة القدم؟ أنا حالياً أعمل مديراً فنياً لفريق الكرة بنادي الخرطوم الوطني وأنا بطبعي أتعامل بإحترافية كبيرة ولذلك كل تركيزي منصب مع فريقي ولا أفكر في شيء سواه وأريد أن أصنع للنادي فرقة تستطيع أن تقاتل في الملاعب الأفريقية وتنال البطولات ,أما عن تدريبي للمنتخب السوداني (صقور الجديان) فهذا شرف كبير ولكنني لا أفكر فيه حالياً ولا يعلم الغيب إلا الله. كيف وجدت الأجواء في السودان ؟ خلال فترة الستة أشهر التي قضيتها في السودان ومنذ أن وطأت قدماي أرض مطار الخرطوم لم أشعر بأنني خارج وطني غانا مطلقاً ولم أشعر بالغربة لأن دفء المشاعر التي ظل يقابلني بها السودانيون وفي كل المناطق التي أزورها منحتني الإحساس بالوطن فالشعب السوداني متفرد مثله والشعب الغاني يحب الكرة ويستقبل الأجانب بكل أريحية ولذلك ومن كل قلبي أتمنى الخير كل الخير للشعب السوداني. هلا حدثتنا عن الدكتوراة الفخرية التي حصلت عليها مؤخراً من إحدى الجامعات الأمريكية؟ بالفعل لقد تم منحي درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة (دي إسبرنق ) في المسيسيبي .وقد تسلمت هذه الدرجة العلمية الرفيعة خلال إحتفال مصغر شهدته مباني الجامعة بالعاصمة الغانية أكرا. وتقول الإدارة بأنها قد منحتني الدكتوراة الفخرية لإنجازاتي التاريخية كمدرب للمنتخب الغاني الأول لكرة القدم ,حيث أنني أصبحت المدرب الغاني الأول الذي يقود النجوم السوداء لنهائيات كأس العالم .وأنا سعيد جداً بهذا الشرف فقد صار الجميع يخاطبني بالدكتور جيمس كواسي أبياه.وقد تسلم المدرب الذي يطلق عليه لاعبو المنتخب الغاني لقب (القاتل الصامت) لإتسامه بالهدوء ولكنه يتعامل بشدة مع عدم الإنضباط –الشهادة الرفيعة في علم النفس الرياضي.