* يتزاكى أهل المريخ ويتفاخرون أن المريخ قد حصد كأس السودان للمرة العشرين في فريقهم، ويشيرون دون حياء أو خجل إلى هروب الهلال من مواجهتهم في نهائي الكأس في دنقلا.. وأهل المريخ معذورون ولا يعرفون عن الموافق والمبادئ شيئاً.. فالهلال القائد والرائد للكرة السودانية لعب دوره على أحسن ما يكون ورفض المشاركة في منافسات محاطة بالتزوير والمحاباة، ولا يمكن أن يكون شريكاً في ذبح القانون والضحك في بيوت العزاء كما يفعل أهل المريخ الآن. * نجد ألف عذر لأهل المريخ الذي يحتفلون ويتباهون بكأس (فطيس)، في الوقت الذي رفض فيه الهلال إكمال بطولة الدوري الممتاز بالرغم من أنه متصدر ومرشح فوق العادة للتتويج بشهادة أهل المريخ وسحرتهم في وسائل الإعلام.. ولكن عندما يغيب الضمير والقانون ليس هنالك معنى للتتويج، لأن الهلال شبع من بطولة الدوري الممتاز وإذا انسحب لخمس مواسم على التوالي لن يستطيع المريخ أن يلحق به أو يعادل رقمه لأن البطولة الأولى للفريق الأول ومنافسة كأس السودان لا فرق بينها ودورات القرية. * حصول المريخ على كأس السودان 14 مرة دليل قوي على (هيافة) هذه البطولة الميتة التي لا يعرف عنها الجمهور شيئاً إلا عندما يتقابل الهلال والمريخ في النهائي.. حقاً هي البطولة المحببة للمريخ لأنها المنافسة الثانية في السودان والمريخ هو الثاني والوصيف الدائم للهلال.. ومن الطبيعي أن يفرح المريخاب بكأس السودان لأنه بطولة فصلت عليهم تفصيلاً.. أما الهلال لا يهتم بها كثيراً ولا يعيرها أدنى اهتمام. * إذا كان المريخ قد حصل على كأس السودان وكأس الراحل فتحي خليل والدعم المالي فإن دنقلا خسرت الهلال الذي غاب احتراماً للقانون الذي أراقه الاتحاد العام على قارعة الطريق من أجل سواد عيون المريخ.. وخسرت دنقلا كثيراً، بغياب الهلال عن سمائها.. صحيح أن المريخ هو ند الهلال ولكن ند لند يفرق كتير.. ومن يشك في ذلك فليسأل جمهور دنقلا الذي لم يحس بطعم المناسبة الكبيرة لأن سيد البلد غياب.. وعندما يغيب الهلال كل الحضور غياب. * من حق جمهور الولاية الشمالية ودنقلا أن يروا الهلال في دنقلا وعلى مجلس الإدارة أن يرتب لذلك منذ الآن لتشريف دنقلا قبل انطلاقة الموسم وأداء مباراة ودية مع بطل الدوري هناك حتى يؤكد ليس بينه ودنقلا عداء إنما غاب اعتراضاً على تجاوز القانون وذبح العدالة من الوريد للوريد من أجل خاطر نادي تعود أن يتوج بالألقاب على أشلاء القانون، والهلال الكبير قام بدوره وسيقوم بدوره أيضاً بزيارة دنقلا احتراماً لأهل وتأكيد على أنه هلال كل السودانيين. * 14 لقب أكبر دليل على أن الفريق الأول في السودان لا يريد التتويج بهذه البطولة التي لا قيمة لها برغم من أنه تحمل اسم السودان ولكنها لا تجد الاهتمام والرعاية من الاتحاد العام، بل أن الأندية ترفض المشاركة فيها، لعدم جدواها وأن البطل والذي يخرج من الدور الأول في (سرج واحد).. بطلها لا يشارك خارجياً وليس فيها جائزة مالية فمن الطبيعي أن تكون المحببة للمريخ. * حاول إعلام المريخ أن يصنع من الفسيخ شربات ويشير إلى عدد المرات التي حصل فيها الفريق بكأس السودان ولكن حيلتهم فشلت ولم يمنح أهل الهلال الموضوع أدنى اهتمام، وما يقوم به إعلام المريخ محاولة بائسة لصرف النظر عن تجاوز القانون لصالحهم كثيراً هذا الموسم ولم يتذوق طعم اللقب في دنقلا.. لأن الدموع لأصحاب الضمير الحي تملأ عيونهم ولكنهم يضحكون.