* أكمل الهلال، إجراءات سفره صباح غد السبت إلى مدينة سوسة الساحلية التونسية، لإقامة معسكره التحضيري للموسم الجديد، بعد أن أختاره الفرنسي جيان ميشيل كافالي مقراً للمناروات بين الخيارات الخمسة التي قدمها له مجلس الإدارة، وتعامل مجلس الهلال بأحترافية عالية مع هذا المعسكر الذي رتب له منذ وقت مبكر، وأتفق مع شركة متخصصة في معسكرات الفرق الرياضية، لتنظيم المعسكر، وقامت الشركة بالحجز للبعثة بفندق المرادي المطل على البحر الأبيض المتوسط، مع حجز ملاعب التدريبات والوقوف على جاهزية الصالات المخصصة لتدريبات الجيم، ومخاطبة الفرق التي يتباري معها الفريق في فترة المعسكر، بعد أن طالب كافالي بأربع مباريات على أعلى مستوى في الوقت الذي يمكن أن يطرأ فيه جديد على برنامج المباريات، ويأتي هذا المعسكر إستعداداً لموسم 2016 و دوري أبطال أفريقيا. * لم يأت اختيار الهلال لسوسة صدفة أو عشوائياً بل بعد دراسة ومعرفة ودراية، ومن واقع معرفة الفرنسي كافالي ببيئة العمل هناك وفضلها على معسكرات الخليج التي تكثر فيها الجالية السودانية، مما يسبب متابعتها للتدريبات إرباكاً للجهاز الفني وضغط نفسي على اللاعبين، بجانب توفر معينات التدريب من ملاعب وصالات بجانب الحصول على تجارب ودية قوية مع أندية المقدمة في تونس، حيث تستعد هي الأخرى للمسابقات المحلية وبطولتي الكاف (دوري الأبطال والكونفدرالية)، ومقابلة الترجي والنجم والصفاقصي، تمنح الأزرق الجاهزية الكافية وتجعل الجهاز الفني يقف على مستويات اللاعبين وما وصلوا إليه من تناغم وإنسجام. * تبقى تونس خضراء دائماً على الهلال، وهو يختارها للمرة الثالثة لمناورات الموسم الجديد، وشهد يونيو 2008 أول معسكر إعدادي للهلال، بتونس، وكان في مدينة عين دراهم السياحية وبرغم من تراجع مستوى اللاعبين بعد أدائهم اللافت في 2007، إلا أن الفريق أنطلق من هناك مستعيداً قوته وهيبته ووصل إلى مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا، وفصلته نقطة وحيدة من نصف النهائي، وكان ذلك تحت قيادة المدرب البرازيلي هيرون ريكاردو، وعاد له في يونيو الماضي، بعد سبع سنوات تحت قيادة مدربه التونسي نبيل الكوكي الذي أختار هو الآخر مدينة سوسة الساحلية من واقع معرفته بها، حيث كانت خير معين للهلال الذي وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، تصدره للدوري الممتاز الذي كان مرشحاً له بقوة قبل الإنسحاب قبل ثلاث مباريات من النهائي، كل هذه المعطيات جعلت المجلس يختار سوسة لتكون خير مكان لضربة البداية، والإستعداد الجاد لموسم التحديات. * لاعبو الهلال كانو أكثر سعادة بإختيار سوسة للمعسكر الإعدادي بعد أن تدربوا بها في يونيو الماضي ومنحتهم الزاد الذي مكنهم من التفوق على منافسيهم وقال الحارس جمعة جينارو أن المجلس كان موفقا في إختيار سوسة لأنها المكان المناسب للمعسكرات من واقع توفر الملاعب وصالات التدريبات والهدوء والحصول على مباريات ودية ذات قيمة وأمن نزار حامد على حديث جنيارو وقال أن الكرة أصبحت في ملعبهم بعد أن قام المجلس بما عليه وأختار سوسة الجميلة لمعسكر الإعداد، بينما يرى محمد عبدالرحمن، أن تونس تعتبر أفضل مكان لعقد المعسكرات، من واقع تطورها على مستوى الملاعب والطب الرياضي وقال أنه أكثر سعادة بهذا الإختيار. * ما بين عين دراهم 2008 وسوسة يونيو 2015 وديسمبر 2015، تبقى تونس فأل خير على الهلال، الذي يتأهب لموسم ملئ بالتحديات والتنافس الشرس على المستويين المحلي والأفريقي، ويراهن أنصار الهلال على تونس ستكون هي نقطة الإنطلاقة الحقيقية للفريق نحو منصات التتويج الأفريقية، من واقع وجود عدد كبير من اللاعبين المميزين الذين يمزجون ما بين الخبرة والشباب، وخلفهم مدرب طموح يبحث عن الإنجاز وجمهور يساند ويدعو أن يكون عام 2016 هلالي خالص.