استاد المريخ : محمد عوض - تصوير: ابوبكر شرش - رصد : عصام طمل صالح المريخ جماهيره ليلة أمس وحقق فوزًا صعباً ومستحقاً على الأهلي مدني بهدفين مقابل هدف في المبارة المؤجلة بينهما في الأسابيع الماضية من بطولة الدوري الممتاز، حيث تقدم المريخ بهدف السبق في الدقيقة التاسعة من بداية المباراة عن طريق أوكرا قبل أن يعود الأهلي ويحرز هدف التعادل في الدقيقة السادسة والثلاثين عن طريق مهاجمه علي السيد، وفي الشوط الثاني أضاف راجي الهدف الثاني للمريخ، وذلك بعد مباراة قوية ومثيرة من الطرفين ولم يكن سيد الأتيام صيداً سهلاً للمريخ وقاسمه الندية في معظم أوقات المباراة ليرتفع المريخ بالنتيجة بنقاطه إلى ست وعشرين نقطة في المركز الثالث وله ثلاث مباريات أخرى مؤجلة ضد هلالي الأبيض وكادقلي والخرطوم الوطني وكان المريخ قد أغضب جماهيره بتعادله في أرضه مع ضيفه الوفاق بهدفين في بطولة أبطال أفريقيا مما صعب من مهمة تأهله لدوري المجموعتين. الشوط الأول بدأ المريخ المباراة بحماس كبير مهاجماً منذ الدقيقة الأولى لإحراز هدف مبكر يربك حسابات الأهلي مدني ويريح أعصاب لاعبيه حتى يفرض سيطرته على المباراة وعلى ضوء ذلك قاد هجمات شرسة عن طريق العمق والأطراف خاصة بكري المدينة الذي سبب إزعاجاً وشكل خطورة على دفاع الأهلي ومن إحدى الهجمات المنظمة والتي قادها المدينة عن طريق الجهة اليمنى للأهلي متخطياً خط دفاع سيد الأتيام بأكمله ويدخل الصندوق ويمرر لأوكرا الذي وضع الكرة داخل الشباك في الدقيقة التاسعة رغم مضايقته من الدفاع الأهلاوي وبعد هذا الهدف لم يسترخي الأهلي، بل نظم ألعابه وكان نداً قوياً قاسم المريخ الأداء والهجمات عن طريق الأطراف ونجح في التهديف أكثر من ثلاث كرات خطيرة صدها المعز ببراعة وفي نفس الوقت حاول المريخ إضافة الهدف الثاني من خلال هجمات خطيرة قادها المدينة وأوكرا تصدى لها دفاع وحارس مرمى الأهلي ومن هجمة منظمه نتجت عنها مخالفة للأهلي نفذت بدقة صدها المعز ليجدها اللاعب المتابع علي السيد محرزاً منها هدف التعادل للأهلي في الدقيقة السادسة والثلاثين ويتحمل خط دفاع المريخ الذي وقف متفرجاً مسؤولية الهدف إلى جانب المعز الذي فلتت منه كرة كان يمكن أن يستحوذ عليها لينتهي الشوط الأول تعادلياً بهدف وكان المريخ بعد مرور ربع الساعة الأولى وضح الخلل في منطقة الوسط وتوهان المحترف العائد سالمون المتوقف عن اللعب منذ بداية الموسم بسبب الإصابة مما أثر على فعالية الفريق وغاب التمويل عن خط المقدمة الشئ الذي دفع المدينة للعب الفردي المتمثل في السرعة والمهارة الفردية . الشوط الثاني في الشوط الثاني حاول المريخ السيطرة على المباراة بعد دخول إبراهومة وخروج سالمون جابسون لامتياز إبراهومة بالسرعة والتحرك بخفة ولكنه مال للعب الاستعراضي غير المجدي رغم امتلاك المريخ للكرة وفي المقابل لعب الأهلي بأسلوب اللعب الضاغط والتغطية اللصيقة للحد من خطورة هجمات المريخ عن طريق بخيت خميس ونجح طيلة الجزء الأول من الشوط الثاني في قفل مفاتيح اللعب في المريخ خاصة الغاني أوكرا، ولكن أعاد الجهاز الفني ترتيب أوراقه وقاد هجمات سريعة أربكت دفاع الأهلي ومن إحداها نجح راجي عبد العاطي في إحراز الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة والعشرين، مسدداً كرة صاروخية في سقف المرمى، مستفيداً من الركنية التي نفذها أوكرا وصدها المدافع لقابلها راجي في سقف المرمى وبعد الهدف الثاني أجرى الجهاز الفني تعديلاً داخل مواقع اللاعبين بإعادة علاء الدين يوسف لخط الدفاع وخروج علي جعفر ودخول كوفي الذي لعب في منطقة الوسط، هذا الوضع منح المريخ السيطرة الكاملة على ما تبقى من زمن المباراة وشكل ضغطاً متواصلاً على دفاع الأهلي وحارس مرماه مما أجبر سيد الأتيام على التراجع الكامل والاعتماد على الهجمة المرتدة واستخدام العنف القانوني وغير القانوني لوقف الزحف المريخي السريع خاصة بعد الفعالية الهجومية الجديدة التي أوجدها الطرف الأيمن شمس الفلاح بطلعاته الهجومية وعكسه لعدد من الكرات أمام المرمى وكاد أن يضيف معها أكثر من هدف في هذا الشوط. تشكيلة الفرقة الحمراء بدأ الجهاز الفني للمريخ المباراة بتشكيلة ضمت كل من: المعز محجوب - ضفر - علي جعفر - مصعب عمر - شمس الفلاح - سالمون جابسون – علاء الدين يوسف - راجي عبدالعاطي - أوكرا - تراوري وبكري المدينة. دفاع المريخ بدأ المباراة بالأخطاء بدأ دفاع المريخ المباراة مهزوزاً لعدم الانسجام بين عمقي الدفاع علي جعفر وضفر اللذان لم يلعبا معاً في هذا الموقع من قبل وكاد أهلي مدني أن يزور شباك المريخ أكثر من مرة لسهولة الاختراق ومواجهة المعز محجوب الذي صد ثلاث كرات خطيرة وكاد علي جعفر أن يهدي الأهلي هدف السبق من خطأ قاتل عندما وصلته الكرة ومررها عمداً لمهاجم الأهلي مدني اعتقاداً منه لوجود مخالفة إلا أن حكم المباراة لم يحتسب مخالفة وكاد مهاجم الأهلي أن ينفرد بالمعز محجوب. فرص بالجملة ضاعت للمريخ أضاع خط هجوم المريخ عدداً من الأهداف السهلة لعامل عدم التركيز والتفاهم من أبرزها اللوحة التي رسمها الغاني أوكرا بمهارته الفردية وهو يحاور المدافعين في الشوط الأول وقدم هدية على طبق من ذهب لراجي عبدالعاطي الذي صوَّب كرة صاروخية مرت جوار المرمى، كما أهدر بكري فرصة ذهبية وهو في حالة انفراد كامل بالمرمى ليلعب الكرة بين يدي حارس المرمى ضعيفة. خروج مصعب مصاباً في الشوط الأول لم يتمكن مصعب عمر العائد للمشاركة بعد طول غياب من إكمال المباراة وخرج مصاباً في الشوط الأول ودخل بخيت خميس بديلاً عنه. تراوري الأقل عطاءً في الفرقة الحمراء كان المحترف المالي تراوري الأقل عطاءً في المباراة وبعيدًا عن مستواه واختفى تماماً مستسلماً للرقابة المفروضة عليه ولم يبذل أي مجهود في التحرك وأضاع تراوري في الشوط الثاني ثلاث فرص لا تضيع أمام أي مهاجم وظهر من خلال مستواه الذي ظهر به أنه خارج الشبكة. عودة فييرا أعادت التوازن بعد خروج علي جعفر ودخول كوفي أعاد الجهاز الفني علاء الدين يوسف للدفاع إلى جانب ضفر ونجح علاء فييرا بعودته في إعادة التوازن للدفاع وأفسد أكثر من كرة خطرة. ثنائية خطيرة لأوكرا وكوفي أظهر الغانيان أوكرا وكوفي ثنائية خطيرة في الشوط الثاني بعد دخول كوفي وسببا صداعاً لدفاع الأهلي مدني. إنذار تراوري أخرج حكم المباراة البطاقة الصفراء للمالي تراوري وأخرى لحارس الأهلي مدني. رأسية من أوكرا تضيع كاد أن يضيف المريخ الهدف الثالث للمريخ من ضربة رأسية خادعة مرت جوار المرمى وكانت الكرة وصلته مقشرة من تراوري. احتجاجات للاعبي الأهلي احتج لاعبو الأهلي مدني بشدة على حكم المباراة بعد الهدف الثاني للمريخ بحجة التسلل ، وأكد التحليل الفني الذي أعقب المباراة على القناة الناقلة صحة هدف المريخ الثاني وكذلك صحة هدف الأهلي الذي احتج عليه لاعبو المريخ لوجود حالة تسلل.