* نجاح ملف التسجيلات في الهلال لا يحتاج لدليل أو برهان أو اعتراف من صديق او عدو لأن لغة الأرقام تتحدث والصحف تكتب والسودان يقرأ يومياً إن سيد أسياد أفريقيا اكتسح التسجيلات الصيفية من يومها الأول وعاد في اليوم الثاني ولم يجد احداً، في تأكيد كبير على أن مجلس الإدارة يعمل بتخطيط سليم لدعم الفريق وتجهيزه على أحسن ما يكون حتى يكون جاهزاً لخوض غمار التنافس الأفريقي في موسم 2017 والذي سيكون أشرس وأصعب من المواسم السابقة بعد تعديل نظام دوري الأبطال الكونفدرالية. * استعاد الهلال خدمات مهاجمه السابق الزيمبابوي ادوارد سادومبا وزاد عليه بشرف شيبوب الذي عبر إلى البيت الأزرق بسلم وترك للمريخاب الحسرة والندم والتهديد والوعيد، ومعهم انضم الطاهر سادومبا لمنافسة أطهر الطاهر في الطرف الأيمن ولا يمكن أن ننسى الثلاثي الشاب حسين الجريف معتز ابوروف ومهند الريدة، وفي الطريق محترف أو محترفين وبعدها يتم إغلاق ملف التسجيلات والعودة إلى الملفات العالقة. * بدأ واضحاً ان تسجيلات الهلال أهملت قلب الدفاع المشكلة التي ظل يعاني منها الفريق في الموسمين الأخرين، وفي نفس الوقت صرف النادي النظر عن تجديد عقد قلبي دفاعه اتير توماس ومالك محمد أحمد واعتقد أن النظرة الفنية لم تكن دقيقة في ملف التسجيلات في ظل تكدس اللاعبين في خط الوسط تحديداً وإهمال قلب الدفاع لأن مساوي وعمار الدمازين في حاجة لمدافع ثالث يشعل التنافس بينهما كما أن حسين الجريف يحتاج للوقت والصبر حتى يعتمد عليه في التشكيل الأساسي. * والشئ المحير أن لجنة تسجيلات الهلال قامت بضم كل اللاعبين الموهوبين غرفة التسجيلات وستقوم بتسجيل عدد منهم اليوم في الفريق الرديف وآخرين في فريق الشباب، وهذا أمر لا يسنده منطق على الإطلاق ولا يمكن أن يقوم الهلال بتسجيل افضل العناصر الشابة والواعدة في الفريق الرديف مع أن السودان ليس به منافسة لفرق الرديف ومن الأفضل دعم فريق الشباب، وتأجيل تسجيلات الفريق الرديف إلى حين. * ليس هنالك خيار امام مجلس الهلال غير إعارة عدد من اللاعبين الشباب إلى الأندية الصديقة حتى يجدوا فرصة المشاركة ويطوروا أنفسهم ويعودوا بعد 6 شهور أو عام لكشف الفريق، واذا لجأ الهلال إلى الإعارة لن يكن محتاجاً لتسجيل أي لاعب في التسجيلات القادمة لأن أي لاعب بكشف رديف الهلال سيحجز مكانه في التشكيل الأساسي باي فريق بالممتاز بما فيها المريخ الذي يعتمد على لاعبين انتهى عمرهم الافتراضي في الملاعب. * معظم اللاعبين الذين يريد الهلال ضمهم للفريق الرديف، يلعبون اساسيين في فرقهم التي جاءوا منها وبكل تأكيد سينضمون لتدريبات الفريق الأول، مما يجعل أمر تدريب كل هذا العدد في ملعب واحد صعب على الروماني ايلي بلاتشي، وعلى مجلس الإدارة أن يبحث عن مخرج بتفعيل نظام الإعارة واعتقد أن عماد الصيني ومعتصم عبدالقادر وبشة الصغير ووليد الشعلة من الأفضل إعارتهم إلى فرق الدوري الممتاز ومن ثم استعادهم في نهاية الموسم وهذا هو الحل الأمثل لصناعة فريق المستقبل. * لا يمكن أن يصرف الهلال كل هذا المال على التعاقد مع اللاعبين الشباب وهو يدرك سلفاً أن امر مشاركتهم مع الفريق في الظروف الراهنة صعب ومستحيل، خاصة وأن الهلال يلعب في الدوري الممتاز فقط بجانب منافسة كأس السودان ولن يجد المدرب الفرصة لاشراك كل هذا العدد من اللاعبين الشباب وان الذين سيجدون الفرصة هم ذاتهم الذين ظهروا مع الفريق في النصف الأول. * وبعيداً عن ملف اللاعبين الشباب فإن إدارة الهلال مطالبة بالتعاقد مع قلب دفاع جاهز لمنافسة سيف مساوي وعمار الدمازين، قبل فوات الآوان، أو توليف معاوية فداسي في قلب الدفاع خاصة وان له خبرة مع المنتخب الوطني في بطولة الشان، ويملك مقومات الوظيفة، وفي نفس الوقت فإن الفريق لا يعاني من أي مشكلة في الطرف الأيسر، ولكن في النهاية لا بد من التعاقد مع قلب دفاع حتى يكون أمام المدرب عدد من الخيارات.. وفي الختام.. الإعارات الطريق الأسهل لتطوير الشباب والسلام !.