عاد الهلال بالنتيجة المطلوبة وحقق فوزا عريضا على فريق الدبلوماسي من افريقيا الوسطى بثلاثة اهداف نظيفة في ذهاب الدور الاول لدوري ابطال افريقيا , ولم يجد الازرق صعوبة في تخطي عقبة هذا الفريق المغمور وجعل لقاء العودة بمثابة نزهة فقط بعد ان وضع الهلال قدما ونصف القدم في دور ال16 . التشكيل الذي بدأ به المدرب غارزيتو اللقاء والذي تكون من المعز ومساوي وباري ديمبا وفالنتاين وبوي في الدفاع وعلاء يوسف ونزار حامد في الارتكاز وبشة في الوسط الايمن ومهند في الوسط الايسر والهجوم كاريكا وسادومبا , كان هو التشكيل المثالي الذي استطاع من خلاله الهلال تحقيق بداية قوية . الاداء المتوازن للهلال واحترامه للفريق المنافس كان ايضا عنصرا وعاملا مهما في العودة بالنتيجة الايجابية من هذا اللقاء في الدور الاول لدوري ابطال افريقيا , وهذا الاحترام يجب ان يتواصل حتى النهاية في هذه المسابقة التي عاندتنا كثيرا . نزار حامد كان احد مكاسب اللقاء ولم يجد اللاعب الواعد أية مشكلة في التأقلم على هذه الاجواء والظهور بشكل رائع لان حامد اكتسب الكثير من مشاركته مع المنتخب الاول الذي ساهم بوصوله الى ربع نهائي كاس افريقيا في غينيا الاستوائية . استغلال الهجمات المرتدة كان مطلوبا بعد التقدم بهدف كاريكا لان فريق الدبلوماسيين اندفع لتعديل النتيجة بعد ان تلقى صدمة مبكرة بتقدم الهلال في الدقيقة 14 , وهذا الهدف فتح الباب لكي يسجل الهلال مرة ثانية وثالثة في اللقاء عن طريق سادومبا وبكري المدينة . صحيح نحن في بداية المشوار ولكن الجدية التي لعب بها الهلال في اللقاء تكشف نيته للمضي قدما في البطولة التي نتمنى ان نفك طلاسهما بعد ان وقفت دائما في وجه الهلال بالادوار النهائية . التشكيل الاساسي الذي لعب به مدرب الهلال قام بدور كبير ومهم والاوراق البديلة التي تمثلت في بكري المدنية وتوريه لعبت دورها في توسيع الفارق والمحافظة على النتيجة حيث لعب البدلاء ايضا دورا مهما في هذه النتيجة الكبيرة . المريخ في هراري كان بامكانه العودة بنتيجة الفوز في مباراته امام بلاتنيوم لانه تقدم مرتين على مضيفه ولكنه كان يخسر هذا التقدم بالاخطاء الدفاعية التي قد تكون هاجسا وكابوسا للمدرب ريكاردو في الوقت الحالي , لان الاداء الهجومي للمريخ كان على مستوى عال ولكن مردود الخط الخلفي عليه الكثير من علامات الاستفهام . في كل الاحوال النتيجة ايجابية للمريخ الذي سيكون بمقدوره تخطي عقبة الفريق الزيمبابوي في مباراة العودة بامدرمان لان الفوارق الفنية تصب لمصلحة المريخ بشكل واضح وتجعله قادرا على الوصول الى دور ال16 بدون عناء كبير , ولكن تصحيح الاخطاء سيكون مطلوبا لان المريخ سوف يصطدم بالمرعب مازيمبي في الدور القادم . بداية انديتنا في دوري ابطال افريقيا جيدة ولكن القادم دائما سيكون هو الاصعب لان البطولة من الدور الثاني سوف تبدأ فيها الصدامات الكبيرة والمواجهات الحامية التي لاتقبل أي اخطاء على غرار مواجهة المريخ ومازيمبي المنتظرة . تخطي عقبتي الدبلوماسي وبلاتنيوم كانت متوقعة ولكن كنا دائما نذكر باهمية احترام الفريق المنافس ومنحه حقه في ارض الملعب وهذا مافعله الهلال الذي اكرم فريق الدبلوماسي بثلاثة اهداف نظيفة , واستمرار هذه الروح في الادوار القادمة سيكون مطلوبا بلاشك وبالمزيد من التوفيق للممثل الرابع فريق الامل الذي يلعب اليوم في زيمبابوي ايضا . [email protected]
