مازلنا نتحدث عن احترافية كرة القدم كنظام معمول به في كل البلدان ولكن للاسف الشديد ان كرة القدم السودانية تدار بسطحية وبلا فكر وهذا ما اثبتته تسجيلات انديتنا خاصة كبيري العائلة الكروية وهما الهلال والمريخ .. فبعودتي الي ذاكرتي قليلاً وجدت ان معظم اللاعبين الذين قام الهلال والمريخ بقيدهم في كشوفاتهما في التسجيلات الرئيسية هم نفس اللاعبين الذين غادروا الكشوفات في يونيو من خلال التسجيلات التكميلية ...
فالهلال والمريخ في التسجيلات الرئيسية الماضية دخلا العملية بدون اية نظرة فنية والدور الاداري كان واضحاً ولم يكن البرازيلي ريكاردو يومها مدربا للمريخ ولا الفرنسي غارزيتو هو مدربا للهلال ولكن في هذه المرة اشرف المدربان الاثنان علي العملية من خلال الرصد والمتابعة للاعبين .
اعود واذكر ان المريخ قام في تسجيلات ديسمبر بضم كل من مجدي امبدة/ وايهاب زغبير / واليوغندي موتيابا / وكرنقو وهي نفس الاسماء التي استغني عنها المريخ في التسجيلات التكميلية الاخيرة فاين العلمية والمؤسسية في الاندية السيادية .؟؟؟
وجاء المريخ ايضا بالحارس اكرم وفيصل موسي وامير كمال ليسجل المريخ 7 لاعبين نجح منهم 3 لاعبين فقط والباقون تم الاستغناء عنهم بجرة قلم .
ايضا الهلال هو الاخر قام بتسجيل نزار حامد / ومعتز رابح / جمعة علي / الطاهر حماد / صالح الامين / في التسجيلات الرئيسية واضاف لهم في التسجيلات الاخيرة محترفين احدهما سنغالي واخر غيني الي جانب معاوية فداسي ومحمد احمد (كاكا) وعبد الرحمن كايا وبالمقابل اعاد المريخ نجمه قلق ومدافع برازيلي ورمضان عجب والطاهر سادومبا واستغني عن الاسماء التي ضمها النادي في تسجيلات ديسمبر ..
الهلال نجح معه 5 لاعبين من مجموع 6 لاعبين ضمهم واللاعب الوحيد الذي غادر الكشف هو جمعة علي
نعود ونقول ان كرة القدم تدار باحترافية في كل العالم ماعدا السودان الذي نشهد فيه في كل عام تخبطات القمة في التسجيلات فاللاعبون ونجاحهم يصعب التكهن بالعملية لان التسجيلات ادارية اكثر من فنية والا لما شاهدنا ماحدث من مغادرة جيش من اللاعبين من الكشوفات وهم نفس الوجوه التي دخلوا الكشوفات في اقل من 6 اشهر وهللوا لهم وحملوهم علي الاعناق وعلي صفحات الجرائد واصبحوا في الاخر نمورا من ورق
الان تغير الوضع سريعا بعد ان اشرف المدربان الاثنان في الهلال والمريخ غارزيتو وريكاردو علي التسجيلات الاخيرة التي نستطيع ان نقول عنها انها فنية بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني .. فهل سنشاهد النجاح للوجوه التي دخلت كشوفات القمة ام سنشاهد مسخا مشوها ...؟؟ الاجابة علي هذا السؤال الكبير سيجيب عليه المدربان في النصف الثاني للممتاز والبطولة الافريقية الكونفدرالية ..