تتوجه بعثة الهلال ظهر اليوم لمدينة الحديد والنار عطبرة لمواجهة فريق الامل في بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم وتحمل مباراة الغد بين الفريقين كل مقومات الاثارة والتشويق والترقب قياساً للمستوى المتطور الذي قدمه فريق الأمل في مباراته الأخيرة بفوزه على هلال الساحل وعلى الرابطة كوستى في المباراة التي لم تكتمل وكذلك يسعى الهلال بكل قوة لتأمين موقفه الصداري بالعودة لسكة الانتصارات بعد ان تعادل في مباراتيه الاخيرتين بالممتاز امام المريخ والخرطوم الوطني وتعتبر مباراة اليوم بمثابة تحدى للجهاز الفني ولاعبي الهلال ليتمسك الازرق بزمام الصدارة واسترداد الممتاز ويمثل الانتصار خطوة مهمة للغاية في طريق الهلال لرفع روح اللاعبين المعنوية وجماهير الفريق قبل مواجهة الفريق الصعبة امام الاهلي شندي في المرحلة الخامسة لدوري المجموعات الكونفدرالية حيث لا خيار للاعبي الارسنال شندي غير الفوز لذا تكمن خطورة المباراة على الازرق الذي سيعمل لوضع استراتيجية خاصة للحد من صحوة وانتفاضة الاهلي شندي الذي يتأهب لدخول التاريخ عبر بوابة الهلال في الجولة قبل الأخيرة لمرحلة المجموعات الكونفدرالية. عطبرة تجهز الثلاثي للاثيوبي: تعتبر مباراة الامل عطبرة فرصة جيدة لثلاثي الهلال الدولي القائد هيثم مصطفى والمقاتل علاء الدين يوسف والحارس الامين المعز محجوب للظهور المثالي للاعداد لمباراة منتخبنا المهمة والمرتقبة امام المنتخب الاثيوبي في اللقاء الحاسم المؤهل لنهائيات الأمم الافريقية بجنوب افريقيا .. وتمثل عودة المعز محجوب لعرين الهلال استعداداً جيداً وهو الحارس الذي يملك الكاريزما العالية والقيادة الرشيدة للاستفادة من خبراته الميدانية في مواجهة الاثيوبي رغم تألق وتميز الحارس الاثيوبي جمعة جينارو ولكن النظرة الوطنية يجب ان تكون حاضرة لتجهيز المعز الحارس المهاب. مراجعة التنظيم الدفاعي للازرق واجب: ظل التنظيم الدفاعي الذي ظل ينتهجه فرنسي الهلال غارزيتو باشراك ثلاثة مدافعين فقط في الخطوط الخلفية يشكل خطراً دائماً على الفريق بعد ان ظهر الارتباك والاهتزاز في الجانب الدفاعي للازرق والملاحظ الى ان تغيير الفرنسي للاسلوب الدفاعي في مباراة اياب الانتر الانجولي بمشاركة اربعة مدافعين جعل شكل المناطق الخلفية اكثر تنظيماً واذا ما اراد الجهاز الفني مواصلة المسيرة الناجحة بدون خسارة فتغيير الاستراتيجية الدفاعية واجب بعد ان ظهر عدم جدواها تماماً وكادت بل كلفت الفريق الكثير واخذت الهواجس والظنون تنتاب القواعد الجماهيرية بان تفقد طريقة غارزيتو في التنظيم الدفاعي الهلالي رغم فارق النقاط فهل يغير الجهاز الفني للازرق استراتيجيته استجابة لنبض المراقبين والمتابعين ام يواصل بذات النهج الذي اكد بان الازرق سيعاني حال استمراره كثيراً. الامل ومواصلة الصحوة: احدث فريق الامل العطبراوي مفاجأة مدوية في بداية الموسم بانتصار الفريق على المريخ في عقر داره ووسط انصاره ولفهود الشمال الدوافع ما يكفي لمواصلة الصحوة والتفوق على الهلال خاصة وان المباراة تعتبر ملحمة فنية وجماهيرية تنتظرها الجماهير الرياضية بلهفة خاصة في استاد عطبرة. الاصابات والايقافات تهدد مسيرة الهلال: تعرض فريق الهلال خلال الايام الماضية لصفعات قوية تمثلت في المران الذي داهم حارسه المعز محجوب والاصابات التي تعرض لها اللاعبون المؤثرون المعلم عمر بخيت والزيمبابوي سادومبا والسنغالي ساني واخيراً اللاعب نزار حامد في مواجهة الخرطوم الأخيرة .. ومن خلال المتابعات اضحت عودة الثنائي الحارس المعز محجوب والسنغالي ساني والزيمبابوي ادوارد سادومبا قريبة بعد ان كثف لها الجهاز الطبي العلاجات وقد يحتاج الثنائي المعلم عمر بخيت ونزار حامد للعديد من الجلسات العلاجية التي يمكن بها اللحاق بمباراة الاهلي شندي في البطولة الكونفدرالية. وفي ذات الصعيد سيفقد الازرق جهود مدافعه الجسور سيف مساوي بسبب نيله البطاقة الصفراء الثانية والتي سيكون مؤثراً بالتأكيد للخبرات الكبيرة التي يملكها مساوي في الخطوط الخلفية والتحدي والعيون ستكون موجهة نحو المدافع الشاب عبد اللطيف بوي لسد الفراغ الكبير. رب ضارة نافعة: نبه تعادل الهلال الذي جاء بطعم الخسارة امام الخرطوم الجميع في الاسرة الهلالية بضرورة العمل والمثابرة والاجتهاد اكثر واكثر والاستفادة من العثرات والسلبيات باعتبار ان المرحلة القادمة لا تحتاج اي تراخٍ او استهتار فليكن شعار الهلال اعتبارا من اليوم حتى نهاية الموسم رب ضارة نافعة بالاستعداد والتأهب المثالي للعبور لدور الاربعة الكونفدرالية ومن ثم نهائي البطولة والعمل على تأمين استرداد الممتاز والاحتفاظ بكأس السودان وكل هذه النجاحات لن تأتي الا بتضافر كل المجهودات الهلالية فتكريس المجهودات بالفوز امام الامل والهلال كادقلي وهلال الساحل والاهلي مدني والنيل الحصاحيصا بالممتاز والاعداد لمواجهة هلال الفاشر في الكأس في طريق العبور لدور الاربعة والتأهب لمواجهتي الاهلي شندي والمريخ كونفدرالياً بقوة هو عين الصواب للتمسك بالآمال للصعود لجميع منصات التتويج هذا الموسم.
