ادارت ركلات الجزاء الترجيحية ظهرها للهلال للمرة الثالثة هذا الموسم ففي بداية العام تدحرج الازرق من دوري ابطال افريقيا لدور الترضية الكونفدرالي على يد الشلف الجزائري ليأتي الخروج القاسي والمرير من دور نصف النهائي لبطولة الكونفدرالية ايضاً عن طريق الركلات الترجيحية بتأهل دوجوليبا للنهائي الكونفدرالي لتتذوق الجماهير الزرقاء طعم الحنظل مجدداً بتكرار سيناريو ادارة الركلات الترجيحية لظهرها في نهائي كأس السودان امام المريخ ليخسر الهلال الاحتفاظ باللقب الذي حققه الموسم الماضي في مباراة غلب علي طابعها الحماس والتوتر وحق ان نطلق عليها مباراة الاخطاء والهدايا المهدرة حيث بدأت المباراة بحماس كبير من الفريقين ولم يستفد لاعبو المريخ من التوتر الكبير الذي بدأ به لاعبو الهلال المباراة وكان المريخ هو الاخطر في اجزاء واسعة من الحصة ولم يتمكن لاعبو الهلال في الاستفادة من هدايا مدافعي المريخ ضفر ونجم الدين وتعامل ثنائي مقدمة الهلال السنغالي ساني والزمبابوي سادومبا دون مثالية مع غلطات وهفوات الدفاع واكثر ما طغى علي المباراة الاخطاء المتكررة من لاعبي الفريقين التي جعلت صافرات الاستهجان تنطلق من مدرجات كلا الفريقين ولكن وللحقيقة فقد قدم الفريقان مستوى جيدا ومرضي على غير المتوقع فقد شهدت المباراة باثارتها ونديتها ، الجماهير داخل وخارج الملعب خاصة اداء المريخ الجاد والقوي في شوط المباراة الاول واداء الهلال المتميز والرائع في شوط المباراة الثاني وكان ينقص ان تهتز احد شباك الفريقين لتزداد المباراة سخونة وحلاوة ومن اكثر المفارقات التي اثارت التعجب والاندهاش والتي اكد جنون لعبة كرة القدم انها اللعبة الشعبية الاولى في العالم بعد ان خسر الهلال المحافظة علي بطولة الكاس رغم ان شباك الفريق ظلت عذراء طوال المنافسة وشباك المريخ الذي احرز اللقب بالترجيحية اهتزت خلال المنافسة .. عموماً بعد ان تقاسم عملاقا القمة الكروية في بلادنا الحبيبة الهلال والمريخ القاب اكبر البطولات في الساحة نتعشم ونأمل ان يقدر ضلعا القمة حب ووفاء جماهيرها بان يعملا بكل قوة وجد منذ الآن بتخطيط سليم ومدروس لاسعاد قواعدهما الوفية التي تستحق كل تتويج لما ظلت تقدمه للاعبين من دعم معنوي يجب ان يبادل بفرحة غامرة يستحقونها.