عبّر المدرب غارزيتو عن رأيه الصريح في ضم نصر الدين الشغيل , وفضح المدرب المجلس عندما اكد انه لا يعلم عن حقيقة ضم اللاعب وانه تفاجأ بتسجيله , وانه يرى عدم امكانية الاستفادة منه , نظرا لانه لاعب صاحب اداء عنيف ويلعب على اجسام اللاعبين فقط . المدرب تحدث بصراحته المعهودة واعتقد انه كان محقا تماما لانني شخصيا ارى ان ضم الشغيل لم يخرج من نطاق المكايدات الادارية , فهو لاعب ضعيف فنيا واداؤه عدواني ليس له علاقة بكرة القدم في كثير من الاحيان , وكنت استغرب جدا عندما كان ضمن تشكيلة المنتخب في فترة سابقة .
الغريب ان بعض ( الجهلاء) حاولوا خلق ازمة من لاشئ بين المدرب واللاعب في اشارة الى استهداف غارزيتو للشغيل مبكرا مثلما حدث مع البرنس في السابق , وهو لعمري تعامل سطحي يعكس مدى ضحالة تفكير البعض وسوء نيتهم لخلق ازمة جديدة في الهلال .
علينا ان نكون اكثر وعيا ونفصل بين رأي المدرب الصريح وبين عمله وعلاقته مع اللاعبين , فاذا قرر اجلاس الشغيل على مقاعد الاحتياط هذا لايعني استهدافه والتآمر عليه كما يظن بعض اصحاب النفوس المريضة .
رأي المدرب في الشغيل ليس فيه جديد وهو تحدث بصراحة لانه لم يوص بتسجيله ولا يرى ان اللاعب يمكن ان يخدم فكره , فهل يمكن للمدرب ان يكذب ويجامل البرير الذي انفرد كعادته بقيد اللاعب دون سابق انذار بعد فشل صفقات المحترفين الاجانب الثلاثة بسبب اخطاء موظفي المكتب التنفيذي .
اطرف رسالة وصلتني من صديق عزيز قال لي ان البرير قام بتسجيل نصرالدين الشغيل لكي يراقب هيثم مصطفى في مباريات القمة القادمة , لان اللاعب ذاته في مشاركاته السابقة مع المريخ كانت مهمته تعطيل البرنس واللعب معه رجل لرجل .
المفاجأة الاخرى تمثلت في عدم التجديد لمدرب الهلال حتى الان , فمن قبل اكد مجلس البرير ان غارزيتو جدد تعاقده ولكن كانت المفاجأة في عدم اكتمال هذه الخطوة ايضا , لتضاف بالتالي الى اخفاقات الادارة التي فشلت في قيد اللاعبين الثلاثة والحاقهم بكشوفات الفريق ..
الفشل الذي لازم عملية تسجيل اللاعبين والتخبط الذي حدث في اللحظات الاخيرة لاشك انه سبب احباطا كبيرا للمدرب غارزيتو والذي لم يبد حماسه للعودة لقيادة الفريق مجددا نظرا لانه تلقى ضربة قوية بسبب التخبطات التي حدثت .
الاخطاء الادارية التي تتكرر ليست بجديدة لاننا ببساطة نعتمد على موظفين من فصيلة ( الهواة ) بعيدون كل البعد عن الاحترافية , عاجزون عن تكملة اجراءات تسجيل لاعبين , فكيف لنا ان ننتظر منهم انجازا .
دائما اقول ان ازمة كرتنا في الاداريين البعيدين عن العالم الخارجي , فكم الاخطاء الادارية التي تضررت منها الكرة السودانية لاتحصى ولا تعد ولذلك جاءت السقطة الاخيرة من موظفي الهلال لتضاف الى هذه السلسلة .
وفي ظل انفراد البرير بالقرار والاعتماد على متطوعين في النادي يتغيرون في كل سنة لابد ان تحدث اخطاء فادحة , فنحن نعرف ان شغل المكتب التنفيذي يحتاج الى وجود موظفين مؤهلين لايتغيرون كل سنة بناءا على مزاجية رئيس النادي .
الاخطاء لاتتجزأ وهذه حلقة اولى من مسلسل سوف يتكرر كثيرا ربما في الموسم الحالي , طالما ان نهج المجلس الحالي يعتمد على الاشخاص والرئيس الذي يدير كل صغيرة وكبيرة متجاهلا للبقية محطما الديمقراطية التي يتباهي بانه ولد من رحمها .