بعد جولة واحدة للدوري الممتاز بدأت التخبطات داخل لجنة المسابقات في اتحاد الكرة والتي تتجه لتأجيل جملة من المباريات منها لقاء القمة الذي كان مقررًا في الجولة الرابعة يوم الثاني عشر من شهر مارس القادم , ويأتي الاتجاه لتأجيل المباراة بسبب برنامج اعداد المنتخب الوطني الذي يستعد للقاء غانا يوم 22 مارس في تصفيات افريقيا لكأس العالم . قبل انطلاق الدوري كان يجب على لجنة (التخبطات ) أقصد المسابقات أن تضع في اعتبارها وضع مساحة مناسبة لبرنامج اعداد صقور الجديان لمواجهة النجوم السوداء , وفي كل الاتحادات قبل وضع برنامج المنافسة المحلية تقوم لجنة المسابقات بالتنسيق مع لجنة المنتخبات والاندية المشاركة خارجياً للاتفاق على برنامج المنافسة .
الدوري الممتاز يعاني من البرمجة السيئة التي تضعها اللجنة , وبعد أن لعبت الجولة الاولى اعتبارًا من الثلاثاء الماضي حينما افتتح الهلال البطولة مع مريخ الفاشر نجد أن الجولة الثانية سوف تنطلق بعدها بسبعة أيام ويلعب الهلال مباراته الثانية يوم الخميس أمام النيل بعد تسعة أيام من لقاء مريخ الفاشر . الفارق الزمني بين الجولتين طويل للغاية ولايخدم الاندية والبطولة ولا حتى اللاعبين من الناحية الفنية , وكان من الممكن أن تضع لجنة المسابقات فاصل خمسة أيام على الأكثر بين الجولتين وهذا الشئ سيكون في مصلحة الأندية فنياً .
نحن في بداية الموسم واللاعبون يحتاجون إلى عدد كبير من المباريات وبفاصل زمني معقول حتى يكتسبوا لياقة المباريات بسرعة خصوصاً وأن الأندية مقبلة على مشاركات خارجية في بطولة الأبطال والكونفدرالية إضافة إلى وجود استحقاق للمنتخب الوطني .
الايقاع البطئ للدوري في الوقت الحالي يقتل الإثارة ولابد من إعادة النظر في برمجة المباريات خاصة في الدورة الأولى والتي كانت ستساعد اللاعبين لإكتساب اللياقة بالسرعة المطلوبة وتخدم الأندية والمنتخب في نفس الوقت .
البرمجة السيئة للدوري الممتاز لاشك إنها لن تساعد الأندية في الوصول إلى الجاهزية البدنية اللازمة قبل انطلاق الدور الأول في البطولات الافريقية بشهر مارس القادم وستكون الأندية وقتها لعبت ثلاث جولات فقط قبل الدخول في الاستحقاق القاري .
الدوري انطلق في 19 فبراير وسيتوقف مجددًا يوم العاشر من مارس وهي فترة عشرين يوماً كانت كافية لإقامة أربع جولات على الأقل بفارق خمسة أيام عن كل جولة , وهي البرمجة الأنسب للأمانة .
لجنة المسابقات في اتحاد الكرة ترفض إلا أن تواصل تخبطاتها في كل موسم , وهي تعجز عن وضع برنامج متكامل على الأقل للدورة الأولى دون أن تكون هناك تأجيلات وترحيل للمباريات بهذه الصورة المستفزة والتي لاتعكس احترام اللجنة للبطولة والأندية المشاركة فيها .
لجنة المسابقات مطالبة باحترام الشركاء في البطولة ومنهم أصحاب حق البث التلفزيوني وأيضاً الراعي الرسمي من خلال وضع برنامج واضح , فالتأجيلات التي تقوم بها اللجنة غير مقبولة لأن رزنامة الاتحادين الدولي والافريقي واضحة ومعروفة منذ فترة وليست بجديدة .
لقاء الصقور أمام المنتخب الغاني يوم الثاني والعشرين من مارس كان معروفاً ومبرمجاً منذ إجراء القرعة وأدوار بطولتيّ الكاف ( دوري الأبطال والكونفدرالية) أيضاً تم وضع التواريخ قبل انطلاق الدوري الممتاز فلماذا تحدث الدربكة دائماً لدينا؟ .
مصيبة اتحاد الكرة دائماً في لجانه العاملة والتي ظلت تكرر في نفس الأخطاء ولم تعد قادرة على التطوير والتطور , وكثيرًا ما طالبنا بضرورة احداث التغيير داخل لجان الاتحاد للقضاء على الفوضى وحالة الخرمجة التي ظلت ترافق عمل اتحاد الكرة منذ عدة مواسم .