لقاء الهلال والمريخ في الأسبوع الرابع من عمر الدورة الأولى لبطولة الدوري الممتاز يوم الثلاثاء الجاري بملعب استاد الهلال بأم درمان لقاء فوق العادة ويكتسب أهمية قصوى للناديين وقاعدتهما العريضة كونه لقاء مبكر في كبرى البطولات المحلية وعلى موقعهما في روليت المنافسة وكونها تقام قبل مباراتهما الأولى بأيام قليلة في ذهاب دور ال32 من بطولة الأندية الأبطال في القارة السوداء/السمراء. الفوز له مذاقه الخاص بالنسبة للفريقين حيث يتربع الفائز على قمة المنافسة ويذهب للقاء القاري سواءً في العاصمة ابيدجان «كوت ديڤوار» أو العاصمة لواندا «انقولا» بينما التعادل يرضي الطرفين نوعاً ما خاصة الهلال ولسان حالهم كفى المؤمنين شر القتال!!
في رأيي الشخصي اعتقد أن هزيمة أحداهما لا تعني شيئاً لأن المهم الفوز أو النتيجة الايجابية في لقاء الذهاب في دور ال32 من بطولة الأبطال والهزيمة في عرف المستديرة تولد الفوز في حالة الاستفادة القصوى من سلبيات اللقاء المحلي والتعامل معها بعقلانية وبدون حساسية وتوتر واحباط.
قيام المباراة في توقيتها وزمنها مكسب فني للطرفين حيث يرتفع بالفورمة الكروية لديهما.
الهلال والمريخ لعبا في دوري سودان للممتاز في هذا الموسم ثلاث مباريات محلية تنافسية كانت نتائجها كما يلي:
الهلال كسب مبارياته أمام مريخ الفاشر 2/صفر وأمام نيل الحصاحيصا 3/1 وأمام أهلي عطبرة 2/صفر مرتفعاً برصيد ل9 نقاط وأهداف له 7 وعليه هدف وصافي أهداف +6 وهذا مؤشر فني بأن هجومه جيد وخط دفاعه منظم.
المريخ كسب مباراتين أمام اتحاد مدني 4/صفر وأمام النسور 2/1 وتعادل أمام هلال كادقلي ايجابياً 1/1 مرتفعاً برصيد ل7 نقاط وأهداف له 7 وأهداف عليه هدفين وصافي أهدافه +5.
هذه الاحصائية بلغة الأرقام ولكن أين تكمن الحقائق الفنية؟ الإجابة عند الجهازين الفنيين بقيادة غارزيتو الهلال والكوكي المريخ.
توقعاتنا: لقاء عملاقي الكرة السودانية منذ أيام مباريات سوق القش وميدان حوش الخليفة ودار الرياضة أم درمان لا تخضع لأي مؤشرات مسبقة أو لغة أرقام ولا حتى خطط وتكتيك المدربين ولا توقعات المتابعين والإعلام ولا خزعبلات الأناطين والسحرة!! بل هي مباراة مرتبطة بأحداثها داخل الملعب طيلة التسعين دقيقة ووقتها المضاف وتوفيق اللاعبين والاستفادة من الفرص المتاحة وترجمتها لأهداف والحفاظ على الشباك نظيفة إضافة لعامل آخر وهو الحظ مع الفريق الفائز.
أخيرًا وليس آخراً .. كل أمنياتنا أن يقدم الهلال والمريخ وهما عملاقي الكرة السودانية أداءً فنياً وبدنياً وسلوكياً نظيفاً وأن تستمتع الجماهير الكبيرة بمستوى رائع ورفيع ونقول للفائز مبروك والمهزوم حظاً أوفر .. وأن يتذكرا بأن أمامهما مباريات مهمة أمام سيو سبورت العاجي وليوبولو الانقولي ثم لقاء السودان وغانا في الجولة الرابعة لتصفيات أفريقيا لكأس العالم 2014 بالبرازيل.
من الأسبوع الرابع لدوري سوداني الممتاز ولقاء العملاقين الهلال والمريخ نتحول مباشرة لبطولة الأندية الأبطال في القارة ومشاركة بطلي السودان في دور ال32 حيث يلعب الهلال يوم السبت في ابيدجان أمام سيو سبورت ويلعب المريخ يوم الأحد في انقولا أمام ليوبولو حيث يواجه الهلال كرة غرب القارة بينما يواجه المريخ كرة الجنوب الأفريقي «كوسافا» والناديان يعرفان كل شئ عن أسلوب كرة البلدين وأنديتها المنافسة بعد أن لعبا عدة مرات على أرضهما وأمام أنديتهما والجديد فقط في اسم الناديين سيو سبورت وليوبولو .
كان سيو سبورت العاجي قد تخطى عقبة هوريا «كوريا» كوناكري الغيني بالتعادل السلبي في كوناكري والفوز 3/صفر في ابيدجان بينما تخطى ليوبولو الانقولي عقبة سيمبا التنزاني بالفوز ذهاباً في دار السلام 1/صفر واياباً في لواندا 4/صفر حيث وضح أن منافسا الهلال والمريخ لديهما القدرة على التعامل الجيد خارج وداخل الأرض وهنا الحيطة والحذر.
الناديان المنافسات للهلال والمريخ وهما سيو سبورت وليوبولو نجحا في احتلال مواقع متقدمة في البطولة المحلية بساحل العاج وانقولا على حساب أندية كبيرة وعريقة ومعروفة في القارة مثال اسيك ، افريكا سبورت ، استاد ، في كوت ديفوار «ساحل العاج» وبيترو اتليتكو ، أول أغسطس ، أول مايو ، كالا ، انتركلوب في انقولا.