اعلن محمد عبدالله مازدا قائمة المنتخب الاول لخوض مباراة ودية مع اثيوبيا بتاريخ العاشر من الشهر الحالي وضمت القائمة عشرة لاعبين من الهلال الذي اعلنت ادارته قبلها بعدة ايام عن خوض الفريق مباراتين وديتين امام الشباب التنزاني يومي 7 و 9 اغسطس استعدادا لمواجهة القطن الكاميروني المرتقبة في الجولة الثالثة لربع نهائي دوري الابطال التي تقام بتاريخ 14 اغسطس . ومن الوهلة الاولى يتضح لنا ان التنسيق غائب بين الهلال وادارة المنتخب , والا كيف تتفق ادارة الهلال على خوض مباراة ودية بتاريخ التاسع من الشهر والمنتخب سيلعب في العاشر منه , وهذه المباريات تمثل انتحارا للاعبي الهلال الذين سيلعبون خمس مباريات في تسعة ايام فقط , فالهلال سيلاعب الاتحاد يوم 5 اغسطس ويلعب مع الشباب التنزاني يومي 7و 9 والمنتخب مع اثيوبيا يوم العاشر منه والقطن يوم 14 اغسطس.
فهاهو تقرير طبيب نادي الهلال يؤكد ان اللاعب مدثر كاريكا لا يعاني من اصابة بل تعرض لارهاق في العضلات فكيف يزج الجهاز الفني باللاعبين في هذه المباريات المضغوطة قبل مواجهة القطن الكاميروني ومن المؤكد تان هنالك لاعبين خلاف كاريكا سيتعرضون حتما للارهاق الكبير .
تخوفنا سابقا من ضغط المباريات والتضارب في برامج المنتخبات الذي يمكن ان يؤثر على الهلال وطالبنا بضرورة ان يكون عمل الجهاز الاداري في النادي بشكل افضل ويقوم بالتنسيق مع اتحاد الكرة , ورغم الاجتماعات السابقة التي ضمت رئيس النادي الامين البرير مع اتحاد الكرة لتنسيق هذه التضاربات الا اننا تفاجئنا بالتصادم الذي يحدث حاليا .
والا فكيف تتم برمجة كل هذه المباريات في هذا التوقيت قبل لقاء القطن الكاميروني , وكيف يخوض لاعبي الهلال هذه المباريات القوية بتواريخ 5 و 7 و9 و10 اغسطس , وكلنا يعرف صعوبة اللعب في رمضان وتاثر اللاعبين بالصيام الذي سيكون خصما على جاهزيتهم البدنية .
لن نناقش موضوع المنتخب ومباراة اثيوبيا لان المدرب مازدا من حقه استدعاء اللاعبين الاساسيين خصوصا وانه يلعب المباراة في ( fifa day ) فاللوائح الدولية تسمح له بضم أي لاعب للمنتخب كما ان المباراة مسجلة في روزنامة الاتحاد الدولي وهذه المباراة تؤثر في تصنيف المنتخب اذا لم يحقق فيها فوز كبيرا خصوصا وان اثيوبيا تصنيفها بعيد عننا كثيرا , ولذلك نجد ان مدرب منتخبنا سيكون مضطرا للعب بالاساسيين فيها .
ومهما يحدث لابد ان نؤكد على اهمية احترام المنتخب الوطني وبرنامجه خاصة عندما يلعب في الايام الرسمية للمباريات الودية التي يخصصها الاتحاد الدولي ( فيفا ) وواجبنا ان نحترم تلك الرغبة والثقافة الجديدة في برمجة مباريات المنتخب الاول الذي ودع عصر العشوائية حيث كان سابقا يقيم مبارياته في أي وقت دون منح الاندية حقها في الاستفادة من لاعبيها.
كان من الافضل لمدرب الهلال الاكتفاء بلعب مباراة واحدة مع الشباب التنزاني على ان تقام بتاريخ 7 اغسطس وان يكون هنالك تنسيق مع مدرب المنتخب الوطني محمد عبدالله مازدا ليخوض لاعبي الهلال شوطا واحدا في مباراة اثيوبيا حتى يجنبهم الارهاق ويخفف عليهم الضغط .
ومن الممكن ان يلعب الهلال مباراة اخرى مع بطل سيكافا بعد مباراة القطن الاولى لتكون تلك المباراة ايضا بمثابة الاعداد للهلال قبل السفر والرحيل الى مدينة قارو للقاء القطن ايابا .
الوضع الحالي يفرض على الهلال والاتحاد العام للكرة ضرورة التنسيق بين الجهازين الفنيين للمنتخب والهلال خصوصا وان مصلحتهما تتطلب ذلك , فالهلال يخوض اصعب واهم مشوار في دوري الابطال والمنتخب تنتظره استحقاقات مهمة وهو على اعتاب الوصول الى نهائيات كاس افريقيا في غينيا والجابون اضافة الى مشوار تصفيات كاس العالم المقبلة .
وبما ان المنتخب يعتمد بشكل اساسي على لاعبي الهلال حيث ضمت قائمته الاخيرة عشرة لاعبين من الهلال مقابل خمسة فقط للمريخ , فالواجب يتطلب التنسيق الكبير ومنح الهلال الافضلية من قبل اتحاد الكرة لانه الوحيد الذي يشارك باسم السودان خارجيا في الوقت الحالي ودونه يشارك محليا فقط وليس لديه أي استحقاقات .
ولابد ان يكون هنالك تبادل للتقارير الفنية والطبية بين ادارة الهلال والمنتخب بخصوص اللاعبين المنضمين للمنتخب بعد كل مباراة حتى لايقع الهلال فريسة الاصابات والارهاق في هذه المرحلة الاهم بالمشوار الافريقي .