اعلنت السلطات في جنوب السودان مقتل 10 أشخاص بعد ان هاجمت عناصر من قبيلة المسيرية العربية قافلة تقل جنوبيين عائدين من الشمال الى الجنوب. وقع الهجوم فيما يتواصل الاقتراع في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان وقال جير جوانج، وزير الشؤون الداخلية في حكومة الجنوب في مؤتمر صحافي عقده في جوبا إن “موكبا يضم جنوبيين عائدين من الشمال الى الجنوب تعرض لكمين بالأمس من قبل قبائل المسيرية ما أدى إلى مقتل عشرة اشخاص واصابة 18 اخرين بجروح”. وأضاف أن الهجوم وقع على الحدود بين ولاية جنوب كردفان التابعة للشمال وبين ولاية بحر الغزال التابعة للجنوب وأن أفراد القافلة كانوا في طريقهم للإدلاء باصواتهم في استفتاء تقرير مصير الجنوب. وأضاف أن “الموكب كان يضم 30 حافلة وسبع شاحنات. الشاحنات تم نهبها والحافلات عادت الى الشمال”. وتابع ان “المهاجمين كانوا على متن ست او سبع مركبات وكانوا مسلحين”. واضاف الوزير الجنوبي “ان قبائل المسيرية تنتمي الى دولة وهذه الدولة يجب ان تكون مسؤولة عنهم” في اشارة الى حكومة الخرطوم. وتسيطر قبائل المسيرية على قسم كبير من ولاية جنوب كردفان ويتنازعون السيطرة على منطقة ابيي مع قبائل الدنكا الجنوبية. وينتقل الالاف من قبائل المسيرية سنويا في موسم الجفاف باتجاه ابيي جنوبا بحثا عن الماء لماشيتهم. وقال جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ “اعتقد أنه لن يؤثر ونأمل ألا يؤثر.” ومضى يقول “نريد أن نكون يقظين تماما لذلك. اعتقد أن القيادة الرئيسية لدى الجانبين لا ترغب في العودة للحرب. وقال بان كي مون الامين العام للامم المتحدة انه “قلق للغاية” من التقارير الواردة من أبيي مضيفا أن قوات حفظ السلام تكثف دورياتها في المنطقة وقد يجري تعزيزها.