بقلم / أبكر يوسف آدم.. [email protected] لكل شخص مطلق الحرية فى الإعتقاد فيما يتوافق مع قناعاته وتجاربه ، وأن يعبد من يريد عبادته ، ويدع من لا يتوافق مع قناعاته من الأديان ، ومن حقه على الناس أن يحفظوا له خصوصيته ، ويكفوا عن وضع المتاريس فى سبيل أداء شعائره ، أو إنتهاك مقدساته ، فالعقيدة والدين والقناعات المتعلقة بهما هى من أخص خصوصيات الإنسان .. طالما أنها لا تتجاوز حدودها لتنتهك مسَلمات عقائد أخرى . الحق فى التمتع بالحرية والخصوصية ينطبق على الطوائف والطرق حتى داخل نطاق الديانة الواحدة ، فلا يجوز لطائفة ما ممارسة التضييق على أنشطة أخرى ، ألا من باب ممارسة حرية الرأى والدعوة ، فالذين يتحرشون بأنشطة الطرق الصوفية ، بتدنيس مقدساتها ، أو الإقدام على الإستيلاء عنوة على مقار أومساجد تخص طائفة أخرى ، أو حرق كنائس والإستيلاء على مقتنياتها ، أو التحرش بمن يحاول إرتياد مسجد هنا أو معبد هناك . فإنما يقدمون أمثلة تعبرعن إنتهاك حريات ، وجرائم ترتكب فى حق الآخرين .. ما كان يهمنا أمر الإسلامويين ولا ممارساتهم الدينية ، أو أنشطتهم وخصائص عقيدتهم ، ولا أسرار مساكنهم ، ولا ما يدخرونها فى بيوتهم ، لولا أنهم فرضوا منهج حياتهم الخاصة على الدولة ، ولولا أنهم أعادوا ضبط إيقاعها ليتناغم وينسجم ويتوافق مع إيقاعات حياتهم الدينية الخاصة ، فلولا أنهم فرضوا إعوجاجات وإسقاطات ومترتبات وإنحطاطات أنفسهم على من لا يقنعهم هذا المنهج ، ولولا إجبارهم على إجترار طعام لا يستسيغه نسبة مقدرة من السودانيين ، مع العلم أن أفضلية الطعام لا يخضع لقانون الأغلبية ،،، لولا هذا وذاك لما خضنا فى بالوعات الإسلامويين ، ولما همنا أمرهم ، ولكانت حياتهم الخاصة ملكهم وحدهم وواجبة الإحترام والمدافعة عنها .. ما يعتقد فيه الإسلامويين ويؤمنون به ، ليس بالشأن الخاص بهم ، أنما أمر يهم السودانيين ، مسلمين كانوا أم مسيحيين ، وثنيين أم لادينيين . ليس من باب الفضول ، وليس تتبعاً للعورات ، ولكن تنقيباً عن العوامل التى تشكل مصائر ملايين البشر ، فى عشرات الألوف من مدن وقرى السودان ، ولو أن برنامج الإسلامويين فرض بالإنتخاب وحظى بإغلبية ، لكان قراراً يتحمل الشعب وزره وإنعكاساته وإسقاطاته ، ولكان حقاً على الإسلامويين التمتع بالخصوصية ، لكن طالما أنه فرض كأمر واقع ، فليس لمن يقتحم بيتك ليلاً ويعبث بأغراضك حرمة حتى لو أطلقت عليه النار ، وليست لأفراد المنظومة الدكتاتورية حرمة ولا خصوصية توجب الإحترام .. يهمنا ويؤثر فى مصائرنا ما يفعلونه بالآخرين بقدر ما يفعلونه بأنفسهم !! يهمنا كشف وكشح وتعميم أدق أسرارهم ، لا يهم ما هو عام منها ، وما هو خاص ، فقد جعلوا من خاصهم عاماً !! يهمنا معرفة مقدار الأموال التى قاموا بنهبها , وفى أى غرفة من منازلهم أو مصرف يكنزونها ، وعدد أبنائهم وأعمارهم ومدارسهم وزوجاتهم وعشيقاتهم وما نالها بنيهم وأزواج بناتهم منها ، وما يسرون بها فى المضاجع .. يهمنا معرفة إن كانوا يصلون ..؟؟ وكيف يصلون !! ولمن يتوجهون بصلاتهم !! وماذا يطلبون فيها ، وما تدور فى سرائرهم .. يهمنا معرفة ما يضحكهم ، وما ييبكيهم ، ومتى يصدقون في إظهار مشاعرهم .. يهمنا كيف يأكلون ، ويشربون ، وينامون ، ومتى يفعلون .... بل وكيف يلهون ويعبثون .... !!! لا حرمة لحياتهم على الإطلاق ... لقد قفزت إلى أذهانكم للتو ، مئات القصص التى توثق لحوادث وفضائح جنسية وأخلاقية ومالية وإنحطاطات شخصية وممارسات شاذة لأئمة الإسلام السياسى ، مما تثقل بها الشبكة العنكبوتية ، أو تتناولها ثرثرات ترشح ممن يعايشونها يوميا فى عصمة الغبار .. يرددون أن صلاتهم ونسكهم ومحياهم ومماتهم لله رب العالمين ، ولا يصدقون فيما يقولون !! وفى ظل صلاتهم هذه ، التى لا تقومهم ، ولا تؤدبهم ولا تنهاهم عن الإتيان بكل سفاهة يكف عن فعله المسلمون ، قولاً كان أم فعلاً ، يحق لنا التساؤل !! هل هؤلاء القوم يصلون لله !! ، أم يصلون لمن دونه من الخلائق ؟؟ ومن هو إله الشر الذى يتوجهون إليه بصلاتهم ، آناء الليل وأطراف النهار ؟؟ ففى الوقت الذى يطوفون بالكعبة عاما تلو آخر ، يطوفون أيضا بمقامات مقدسة لأولياء يحسبونهم صالحين ، ومن حقنا التساؤل عن حقيقة هؤلاء الأولياء الذين يتحكمون فيمن يتحكم فى السودان ؟؟ من هم ؟؟ وهل بإمكانهم المساعدة حقاً ؟؟ وإن كانوا بالمستوى الذى يشاع عنهم ، فلم لا يساعدون شعب السودان ، الأحق بالعون من غيره ؟ أم هم مسوّمون لخدمة السلاطين دون غيرهم ؟؟ يتقربون إلى بعض الشيوخ ، فيقدمون القرابين بين أيديهم ، فيطلبون الحماية والبركة ، ويستفتونهم فيما هم مقدمين عليها من جرائم ،،، ويهمنا إنكشاف الأسرار التى تقف وراء هذا السلوك .. يلجأون إلى العرافين والمنجمين وإن إختلفت المظاهر والمسميات ، ليقرأوا عليهم حظوظهم ، وما تخفى لهم الأقدار ، فيتخذوا على ضوئها قرارات هامة ، فيسقط ضحايا وتخرب بيوت .. يرتبط أكثرهم بأنشطة الأعمال السفلية رغم رفضهم العلنى ، فيلجأوون إلى ذوى الجلاليب المزركشة والنظارات المعتمة والأدخنة السوداء ، طلباً للمساعدة والسلامة فى حلهم وترحالهم ، أو تنمية ثرواتهم ، أو توظيفهم فى نسج المؤامرات والتصفيات الدموية داخل الدوائر الضيقة لحكمهم ، فيغدقون عليهم بالهدايا والعطايا من أموال الشعب .. يلجأون إليهم فى تدبير الإحتيالات المالية الكبرى على أثرياء النفط والمستثمرين ، و فيوقعون هذا فى فخاخ متتالية ، وينفد منهم ذاك بجيبه ، ليسر لخاصته فيما بعد ، أن فى السودان شعب طيب ، يحكمه الشياطين ..!! ومن الإسلامويين من تملكته أرواح الشياطين التى تأبى ، إلا وأن تلازم روحه النجسة ، فيطرح أرضاً كالذبيح ، إجباراً للأرواح الخبيثة على مغادرة الجسد ضرباً وجلداً ،،،، وإنها لإهانة سادية لا يحتملها إلا المنحرفون ، وقد يضطر المعالج الأرواحى إلى إدخال من يقوى على دفع ساكنيه الخبثاء على المغادرة ، أو هكذا يعتقدون ، وبذلك يكون هذا الإسلاموى قد وجه الضربة القاضية لعقيدته المدعاة ، ومهنة الطب النفسى والفيسيولوجى المفترض أنه راعِ لهما .. وهم خارجون من دورهم ، قد تدخل نساء الإسلامويين ، ليس طلباً للرزق والمال ( هه..!) بل إما لزوج طبيعى محب زاهد عن السياسة وبعيد عن الجندية ، أو لعون على كبح جماح بعل مولع بالطيب ومستحضرات التجميل والتحرش بالصغيرات والسكرتيرات وهمسات آخر الليل العابثة مع أخوات نسيبة..!! أو قد يتم إدخال من ساءت حالته من المتطرفين والمهووسين والمتخلفين أخلاقياً ، جراء مطاردة أرواح الموتى لهم ، فتقلب حياتهم جحيماً ، فمنهم من قتل طفلا رضيعاً ، أو أقدم على حرق قطية بمن فيها ، أو شارك فى إلقاء أحياء من طائرة ، أو دفن بعضهم أحياء ،،، فيراهم المارة هائمين فى الشوارع ، يزبدون ويرغون ، كاشفين على الأشهاد عما تورطوا فيها من جرائم قتل وتعذيب فى حق الأبرياء فى تلكم الليالى المظلمة التى لم يخلد فيها المجاهدون إلى النوم ، إن لم تطرب آذانهم أنين الضعفاء وتوسلات النسوة ، فعجّل الله لهم العذاب فى الدنيا ، فأراهم فى أنفسهم وبنيهم ، لو كانوا يتفكرون ... لكنهم لا يرون ، ولا ينظرون ، ولا يتعظون ، ولا يذكرون الله إلا جهراً ورياءاً ومظهراً ..!! إذن أين هى راية العقيدة ياترى ؟ ، ولأين تذهب مقولات هى لله ؟ ، وأين أثر صلاتهم فى النهى عن الفحشاء ، أو المنكر ، قولاً كان أم فعلاً ..؟ !! .. ( لا تغرنكم الذبائب السوداء على جباههم ، فهى صنيعة إيديهم ..!! ) فهل هؤلاء القوم يصلون لله ، أم أنهم يصلون لمن دونه من خلق الله ؟؟ هل صلاتهم ونسكهم ومحياهم ومماتهم لله رب العالمين ؟؟ أم أنها مكرسة لإله آخر غير الله ؟؟ أيعبدون إله الخير والرحمة !! أم أنهم يطاوعون إله الشر الذى لا يأمرهم الا بالقتل وإنتهاك الأعراض ونهب الأموال..؟ هل يعبدون الله حقاً ...؟؟؟ هل يعبدون الله حقاً ...؟؟؟ ليس لدى أدنى شك أن معظم الإسلامويين ،،، لا يعبدون الله !!