خرج مئات الطلاب والناشطين في حقوق الأنسان في تظاهرة حاشدة يوم الجمعة 5 ابريل 2013 مطالبين مجلس الأمن لتصعيد حملة القبض على عمر حسن البشير المطلوب للعدالة الدولية والذي صدر بحقه صكا دوليا للقبض عليه والمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية منذ مارس 2009 لإرتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي في دارفور وكردفان والنيل الأزرق . وظل البشير مطاردا وملاحقا في كل أنحاء العالم بسبب تلك الجرائم الفظيعة التي إرتكبها ولم يستطع منذ صدور الصك الدولي بحقه حضور أي محفل دولي بإستثناء بعض القمم الأفريقية والعربية والتي أصبحت مُتُنَضلّاً منها بواسطة عدد من الدول الأعضاء تفاديا للحرج الذي تسببه زيارة البشير لأراضيها. وقد تصاعدت حملة القبض على البشير مؤخراً بواسطة المنظمات الحقوقية والإنسانية في أرجاء العالم والضغط على كل الدول خصوصا الموقعة على ميثاق روما لمنع البشير من زيارة أراضيها أو القبض عليه وقد نجحت هذه الحملة بدرجة كبيرة وأضحت واضحة كما هو الحال في أوروبا والتي لم يفلح البشير لزيارة أية دولة فيها منذ صدور مذكرة القبض عليه وحتى آسيا بإستثناء إيران والصين ، يذكر أن دولة تشاد التي تعتبر أكبر حلفاء البشير أُضطرت لإلغاء زيارة للبشير كانت مقررة لها نهاية فبراير الماضي بسبب هذه الضغوطات. من ناحية أخرى طالب المتظاهرون مجلس الأمن للقيام بواجبه لحماية المواطنين في السودان ضد حملات القمع والبطش وإنتهاك حقوق الأنسان بواسطة حكومة البشير وطالبوا ايضا مجلس الأمن للتدخل الفوري لمنع البشير من مواصلة جرائمه ضد المواطنين العُزَّل في دارفور وجبال النوبة وجنوب الأزرق ووقف الحملات الجوية اليومية التي تقصف القرى والريف والمواقع السكنية في هذه المناطق والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين والسماح للمنظمات الإنسانية للتحرك دون قيود لإنقاذ الملايين المحتمين في الجبال والغابات ومعسكرات النازحين. وقد شكك المتظاهرون في النوايا الحقيقية وراء مؤتمر المانحين بالدوحة بخصوص دارفور وقالوا أن المؤتمر لا يعدو كونه محاولة لإنقاذ حكومة البشير من الضائقة الإقتصادية التي تعيشها بإعتبار أن الحرب ما زالت تدور رحاها في دارفور بجانب الإنفلات الأمني وعدم الإستقرار وأنه لم تتهيأ بعد الظروف الملائمة لإعادة إعمار دارفور أو تنميتها في وقت يعيش جميع إهلها في المعسكرات نزوحا أو لجوء . يذكر أن التظاهرة دعت لها رابطة أبناء دارفور بنيويورك بمشاركة رابطة أبناء النوبة العالمية ومنظمة العفو الدولية وتحالف نيويورك من أجل دارفور وكل السودان وتحالف بروكلين من أجل دارفور .