انضم أشهر علماء الفيزياء النظرية في العالم ستيفن هوكينج إلى المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل وانسحب من المؤتمر الرئاسي السنوي الخامس؛ وهو مؤتمر تعقده إسرائيل سنوياً وتحضره شخصيات عالمية كبيرة كما يجذب آلاف المشاركين والذي يحتفل هذا العام ببلوغ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عامه التسعين. وينعقد المؤتمر شهر يونيو القادم تحت شعار "مواجهة الغد". وأرسل هوكينج رسالة يتاريخ 3 مايو إلى مكتب شيمون بيريز يعلن فيها مقاطعة المؤتمر لأسباب تتعلق بالطريقة التي تعامل بها إسرائيل الفلسطينيين ونصها كالآتي: "لقد قبلت الدعوة للمؤتمر الرئاسي وفي نيتي ألاّ يسمح لي ذلك فقط بالتعبير عن رأي من أفق التصفية السلمية للمشكلة ولكن أن يسمح لي بالمحاضرة أيضاً في الضفة الغربية. ولقد تلقيت، على أية حال، عدد من الرسائل الإلكترونية من أكاديميين فلسطينيين، أجمعت على ضرورة أن احترم المقاطعة. وبالنظر إلى ذلك، يجب عليّ الانسحاب من المؤتمر. وإذا حضرته كنت سأعبّر عن رأيّ بأن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية ستقود غالباً إلى كارثة". قرار هوكينج بدعم المقاطعة لإسرائيل عززها بزخم كبير وأثار في نفس الوقت ردود فعل غاضبة عند الإسرائيليين تباينت من اتهامه بالعداء للسامية إلى التعريض بإعاقته ومطالبته بألاّ يستخدم منتجات إنتل التي هي جزء من الكمبيوتر الذي يسمح له بممارسة حياته (فهو مصاب بشلل كامل)؛ لأن الشركة المذكورة تملك أسرائيل جزءاً منها. وكان قد أُعلن في البداية أن هوكينج سيتخلف عن المؤتمر لأسباب صحية إلى أن حصلت القارديان على نص الخطاب الذي وجهه هوكينج إلى الرئيس الإسرائيلي ونشرته مع خبر المقاطعة في 8 مايو ومن ثم أصبح الخبر مادة للتعليقات الصحفية للثلاثة أيام التالية في الصحيفة بين مؤيد ومعارض. بقرار هوكينج أحرزت حملة مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية الأكاديمية نصراً كبيراً. وانضم هوكينج إلى قائمة صغيرة ولكنها تكبر من شخصيات بريطانية رفضت تلبية دعوات إسرائيلية وتشمل ألفيس كوستيللو، روجر ووترز، بريان إينو، آني لينوكس، ومايك ليغ. وكان اتحاد أساتذة أيرلندا هو أول اتحاد لأساتذة جامعيين في أوروبا يدعو لمقاطعة أكاديمية لإسرائيل وفي أمريكا دعم قرار المقاطعة أعضاء اتحاد الدراسات الأمريكية الآسيوية كأول مجموعة أكاديمية قومية تفعل ذلك.