[email protected] بسم الله الرحمن الرحيم على نفسها جنت براقش! المضحكات المبكيات ! أمين حسن عمر: أنا ما حرامى ! أسألوا خالى ! [ربى زدنى علما ] [ ربى أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقه قولى ] . منذ أيام الصبا تجدنى كلفا بالمرافعات القانونية مفتونا بها ولهذا ما تركت فيلما هنديا أو مصريا فيه محكمة إلا وشاهدته حتى إستمتع بمرافعات القضاء الواقف والقضاء الجالس وعلى ما أذكر أخر فيلم مصرى شاهدته وبه محاكمة فيلم عادل إمام { ولا يزال التحقيق مستمرا } . أما المحاكمات السياسية تابعت وأنا عودى أخضر محاكمة المرحوم السياسى المحامى الفذ رحمة الله عليه الدكتور أحمد السيد حمد الذى قدمه نظام مايو الإنقلابى للمحاكمة وكانت محاكمة تأريخية كما إستمتعت بمرافعته وأنا شاب عندما ذهبت إليه فى منزله بالخرطوم بحرى وحاورته صحفيا فى أجرأ حوار صحفى على الإطلاق ووجهت إليه أخطر الإتهامات على رأسها الإتهام التالى : { خصومك السياسيون يتهمونك بأنك عميلا لمصر وتقدم المصلحة المصرية على حساب المصلحة الوطنية ؟ } رد بهدوء مفنديا الإتهام بقلم الصحفى الماهر والمحامى البارع . وقد تابعت أيضا المحكمة السياسية بعد الإنتفاضة لأشهر الرموز السياسيين المحامى الرشيد الطاهر بكر الوحيد الذى تولى منصب رئيس الوزراء وقد قال للقاضى بهدوء فى مرافعته الرائعة يكفى أن كل المحاميين الموجودين فى القاعة من تلامذتى وبرغم إتهامه بالسدنه فوجئت بعد إنتهاء الجلسة لقد هرع معظم المحامين لمصافحته والحديث معه وفى النهاية برأته المحكمة مما نسب إليه من إتهامات ! هذه هى مرافعات الكبار لقد هالنى جدا أن يكون أمين حسن عمر من الصغار ! إطلعت على رده فى صحيفة الراكوبة والذى قرأته بتمعن وأنا بين مصدق ومكذب أمين حسن عمر الإعلامى القامه المحترف الذى كان يناكف ويشاكس إهرامات السياسة السودانية أمثال الصادق المهدى عندما كان مديرا لصحيفة الراية وبعد الإنقاذ تبوء عدة مناصب صحفية رفيعة أخرها وزير دولة للإعلام وهو اليوم مستشار سياسى للرئاسة يأتى رده وتأتى مرافعته هزيلة مريضة بغيضة فطيرة ثم يأتى نفيه على وزن أهل اللغة { نفى النفى إثبات } . ثم يستنجد بخاله وهو يعلم أن شهادة الخال مجروحة لسبب بسيط صلة القربى . وكما قيل { على نفسها جنت براقش } فقد أعطى الفرصة لقراء الراكوبة أن ينالوا منه ويحجموه تماما بل ألقموه حجرا وكما قال المثل السودانى : { التسوى بيدك يغلب أجاويدك } كان أسلم لأمين حسن عمر أن يصمت فى مثل هذا المقام خاصة كل الأدلة ضده بما فيها رده . ومن أظرف وألطف التعليقات التى أضحكتنى حتى كدت أسقط على قفاى هذا التعليق : { قالوا للحرامى : أحلف قال : جاك الفرج با رجب } اللهم لا شماتة . بقلم الكاتب الصحفى و الباحث الأكاديمى