حيا الأستاذ /علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة طلاب جامعة الجزيرة في مدينة مدني ، ووصفهم بأنهم ضمير الأمة ورأس الرمح لتغيير النظام لأنهم يعبرون عن ارادة الأمة لقوتهم وعزيمتهم ، وأكد لدي مخاطبته عبر الهاتف 23 يناير 2011 م من مقر أقامته ببريطانيا ، الندوة الكبري عن الوضع السياسي الراهن بالبلاد والتي نظمتها قوي المعارضة بجامعة الجزيرة والتي شهدت حضورا كبيرا من الطلاب والمواطنين والذين قابلوا حديثه بالهتاف والتأييد ، أكد ان الوضع لم يعد محتملا لاضاعة النظام الوطن بدفع الجنوب للانفصال والذي ستعقبه أقاليم أخري بسبب السياسات الخاطئه . وأشار الى الفساد المستشري والذي جعل السودان الرابع في قائمة الفساد دوليا ، والى انهيار مشروع الجزيرة وكيف أصبح المزارعون فقراء يتلقون الأعانات اذا وجدت ، منبها الى ان السودان كله مهدد بالضياع ، وانه يناديهم الآن فردا ، فردا ، رجلا ، رجلا ، امرأة ، امرأة ، انقذوني ، اغيثوني ، وتساءل حسنين هل ستستجيبون لهذا النداء ؟ ودعا الي ضرورة العمل سويا لاسقاط النظام وليس التحاور معه ، مشيرا الي أن الذين يحاورن النظام يحرثون في البحر ، وأن الحوار اجهاض للثورة الشعبية ، وأضاف ان الذين يفاوضون النظام يعلمون ان هذا النظام جاء بانتخابات مزورة فلماذا يعترفون به و يفاوضونه الآن ؟ وهو الذي احتكر السلطة و مزق الأمة و فرق و ميز بين المواطنين بسبب الجنس و اللون و الدين . و ناشد الاستاذ علي محمود حسنين الاحزاب بالا تحاور هذا النظام وان يتوحدوا يدا واحدة لاسقاطه ، و قالانهم يزعمون الآن بانكم تقبلون الجوع و تقبلون الذل و المهانة و عدم الكرامة ، فلماذا نسكت لهم ؟ و انهم طرحوا التحدي فلنقبل التحدي والكفاح لاسقاطهم ، وان الكفاح فرض عين على كل حزب وعلى كل فرد ، وان شعبنا شعب معلم قاد ثورة اكتوبر و ابريل و ضرب مثلا لكل شعوب العالم في كيفية اسقاط الانظمة الديكتاتورية . ويذكر أن أجهزة الأمن تدخلت لمنع الاستاذ حسنين من مخاطبة الندوة وهددت اللجنة المنظمة بالاعتقال و قال احد عناصر الأمن متوعدا لهم ( اذا تحدث علي محمود فأنكم لن ترون الشمس مرة أخري ) .