حسن اسحق [email protected] نهاية الاسبوع الماضي وبدايته من شهر يوليو/تموز الحالي عاشت مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور،اياما عصيبة وليالي مرعبة وساعات دموية وارواح ضاعت سدي ،وصار الملجأ الوحيد الامن ان يختبئ مواطنها في المنزل،واغلق التجار متاجرهم خوفا من النهب والسرقة ،والسلطة في حالة غياب كامل عن اداء واجبها الاخلاقي ،توفير الامن والحماية ،وهل مدينة نيالا تنقصها دماء جديدة ومتشردين او نازحين خارج المدينة،فالمدينة يوميا تستقبل العشرات والمئات من الصراع القبلي المستحدث والفتنة بين القبائل العربية ،السلامات والمسيرية او بين البني هلبة واخرون.انها في الحقيقة احدي مسلسلات السلطة وسطوة المركز من اجل تفريق انباء الاقليم حتي يتفرقوا بعد ان نفذوا مشروعها في تدمير النسيج الاجتماعي وشراء بعض رخيصي الانفس لهذه المهمة القذرة. ودخلت المدينة في رعب وخوف وهذا ليس بغريب عنها ،لكن الغريب ،ان يرفع اصدقاء الامس اسلحتهم تجاه بعضهم ،وابرزها الاشتباكات بين افراد جهاز الامن وحرس الحدود (مليشياب الجنجويد)يومي الاربعاء والخميس الماضي في اول اسبوع من شهر يوليو، وادي الي موت احد افراد حرس الحدود يدعي دكرون وكانت النتيجة عشرات الجرحي والقتلي من الابرياء في نيالا وحرق اسواق وسرق ممتلكات المواطن. وعقب هذا الحادث برز تصريح خطير من المليشيات انهم في سبيل اخذ ثأرهم يتحالفون مع الاعداء وان سقفهم سيتوقف في الخرطوم ،من ادلوا بهذا الكلام اذرع الحكومة غير النظامية في حربها ضد المواطنين في العشر سنوات الماضية في حرق القري في الجنية والفاشر ونيالا ايضا. السلطة فقدت جزءا من سيطرتها عليهم،والمؤشر علي ذلك محاصرتها لمبني جهاز الامن في مدينة نيالا واطلاق النيران عشوائيا في الاسواق والاحياء،والشرطة والجيش والامن يسمع كل هذا ولزم الصمت الغريب،اذا كان ماحدث في هذه المدينة من مظاهرات ضد سلطة النظام،سيكون رد الفعل سريعا حفاظا للامن والاستقرار وحماية المواطن .وقادت الاحداث الي محاولة اغتيال علي كوشيب باطلاق النيران عليه واصابته في المنطقة الصناعية،وهو مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية وقائد الجنجويد،ومايطرحه العامة،هل انتهت مهمة علي كوشيب الان ،باعتباره من الذين يعرفون الكثير من الاسرار وملفات حول جرائم دارفور ضد الانسانية في السنوات الماضية وحتي لايجر معه متنفذين في السلطة العسكرية والامنية ،حاولوا التخلص منه في ظل هذا الوضع الذي تعيشه نيالا،لاعطاء صورة ان قتله ،بسبب صراع قبلي مبرر.