حذرت مفوضية العون الانساني القائمين علي مبادرة نفير التي أسسها مجموعة من الشباب والشابات لاغاثة المتضررين من الامطاروالسيول التي اجتاحت العاصمة بضرورة التسجيل كمنظمة طوعية لديها، والا سيتم وقفهم عن العمل. وقال مصدر في المبادرة ان من بعض من سموا أنفسهم بممثلين لمفوضية العون الانساني بولاية الخرطوم ابلغوهم بضرورة التسجيل وتقديم طلب للمفوضية للسماح لهم بممارسة العمل بما في ذلك تقديم توضيحات عن مصادر تمويل المبادرة. وأوضح المصدر ل ( حريات ) ان الاجراء يعتبر مرفوضا لان المبادرة ليست منظمة طوعية ، بل هي مبادرة ربما تنتهي بانتهاء الكارثة الحالية. داعيا السلطات بولاية الخرطوم للالتفات للقيام بواجبها وعدم مضايقة من يريدون خدمة الناس في ظل عجز الحكومة عن القيام بأبسط واجباتها. مشيرا الي ان القائمين علي المبادرة يقومون بعملهم بكل تفاني وشفافية لخدمة الناس وليس لها اي دوافع في الاحتكاك بالجهات الرسمية بأي صورة من الصور. وكانت مجموعة من الشباب والشابات أطلقت مبادرة باسم النفير لتدارك الاوضاع الكارثية للسيول والامطار التي أغرقت البلاد ، لا سيما في ظل العجز الحكومي. وبدأت المبادرة خلال اليومين الماضيين علي الفيسبوك الا انها وجدت رواجا كبيرا حيث أبدي ما يزيد عن العشرة الاف شخص رغبته في الانتماء اليها والعمل من أجل اغاثة الالاف من المتضررين. وقال عدد من مؤسسي المبادرة ان المبادرة تعمل بالتعاون مع كافة ابناء الشعب السوداني فرادي وجماعات من الراغبين في خدمة اهلهم وانقاذهم من الاوضاع الكارثية الحالية. واوضحوا ان المبادرة بدات العمل بالفعل بشكل منسق ومدروس ووزعت للجان متخصصة لجمع التبرعات المادية والعينية ، وتقديم الخدمات الطبية والادوية والمشمعات والملابس والاغذية ، والاسعافات الاولية السريعة. وابانوا في حديث ل ( حريات) ان التجاوب كبير جدا حتي الان وان المئات من الشباب يعملون في مناطق مختلفة في ولاية الخرطوم كفرق للمسح الميداني بالاضافة لغرفة عمليات لتلقي الشكاوي والاعلان السريع عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكشفوا بان التبرعات انهالت بشكل كبير اذ وصلت خلال يوم واحد الي 11 مليون جنية ( بالقديم) عبر تحويل الموبايل فيما تبرع فاعل خير واحد بمبلغ 70 الف جنيه، غير الالاف من قطع الاقمشة والمشمعات والملابس وغيرها. مشيرين الي ان عشرات الاسر اندفعت الي مركز المبادرة بحي العمارات في حماس غير مسبوق للتبرع.
