أكد مصدر مطلع وموثوق ل (حريات) ان مليشيا الجنجويد اغتصبت (11) امرأة ، وسلبت أموال وأجهزة وممتلكات المواطنين من منازلهم بعد إنسحاب قوات الجبهة الثورية من مدينة أبوزبد ، الأحد 17 نوفمبر . وأضاف المصدر ان مليشيات الجنجويد المدعومة من حكومة المؤتمر الوطني قدمت إلى أبوزبد من الدبيبات ، وان حملة الإغتصابات والنهب بدأت في ليل الأحد 17 نوفمبر ، وان المواطنين تجمهروا أمام مبنى المحلية محتجين على ممارسات المليشيات . وقال ان اللواء أحمد خميس والي غرب كردفان خاطب المليشيات وطلب منهم الخروج من المدينة وترك أمرها للجيش إلا ان أحد قادة المليشيا رد عليه ( نحن نتلقى أوامرنا من رئاسة الجمهورية ولا نتلقاها منك) . وأضاف (مليشيات الجنجويد إنسحبت من أبوزبد ظهر يوم الاثنين 18 نوفمبر حاملة معها المسروقات وتاركة جرائمها خلفها عقب تلقيها أوامر الانسحاب من رئاسة الجمهورية) . وأضاف المصدر ان مواطن من أبوزبد حضر لحظة دخول الجنجويد للمدينة قال له ( يا ريت لو الجبهة الثورية استمرت بالمدينة كان حررتنا من المؤتمر الوطني) . واستطلعت (حريات) الأستاذ جبريل آدم بلال الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة عما قاله مصدرها ، فاجاب فى تصريح ل (حريات) ، اليوم : ( عادت مليشيات المؤتمر الوطني إلى مدينة ابوزبد بعد هزيمتها وهروبها من قوات الجبهة الثورية السودانية الاسبوع الماضي، وعاثت في المدينة والقرى المجاورة فسادا ونهبا لممتلكات المدنيين وتفتيش البيوت و جمع التلفونات والضرب العشوائي وترهيب المدنيين والاعتقالات التعسفية ونهب السوق وجلد المدنيين بحجة انهم لم يهربوا من المدينة اثناء تواجد قوات الجبهة الثورية فيها لمدة يوم كامل، وتمت معاملة المواطنين كطابور خامس على حسب وصفهم للمدنيين، مما ادى هذا السلوك الهمجي إلى حالة من الضجر والغليان وسط مواطني المدينة والقرى المجاورة وقاموا بتكوين لجنة للجلوس مع قادة القوات الحكومية ومليشياتها بغية إيقاف اشكال الانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين وقد كان ، ولكن الغريب في الامر ان هذه الفوضي اظهرت صعوبة التجانس بين القوات النظامية والقوات شبهة النظامية التابعة لنظام الابادة الجماعية إذ تفاجأ الجميع بأن مليشيات المرتزقة والجنجويد لا يأتمرون باوامر القوات النظامية وانهم يتلقون تعليماتهم المباشرة من النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه وهذا ما اعلنه قادة المليشيات الامر الذي ادى لتدخل علي عثمان شخصيا متصلا بقادة المليشيات لإقناعهم بالخروج من المدينة والبقاء في معسكر خارجها إلى حين الزيارة المرتقبة لعلي عثمان الى ابوزبد في القريب العاجل للوقوف على سير مليشياته وتوفيق اوضاعها وإقناعها بضرورة التبعية لتعليمات القوات النظامية). وأضاف جبريل ان الحكومة إستنسخت كل الجرائم التي ارتكبتها مليشياتها وقواتها النظامية في دارفور إلى كردفان واشار الى حجم جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية التي ترتكب وبشكل يومي ومرعب ضد مواطني كردفان، وحذر المليشيات الحكومية من المصير الاسود عند مقابلتها قوات الجبهة الثورية السودانية في غضون الايام القادمة واضاف سوف نحسمهم جميعا بقواتهم النظامية وغير النظامية ومرتزقتهم ولن ينجو منهم احد طالما اختاروا مقارعة قوات الجبهة الثورية، وطالب المجتمع الدولي بضرورة متابعة تحركات المدعو علي عثمان ومتابعة زيارته المرتقبة الى ابوزبد وكردفان بصورة عامة واكد ان علي عثمان هو المهندس الاساسى لجرائم الابادة الجماعية في دارفور والآن يستنسخها في كردفان والنيل الازرق.