بيان إلى جماهير الشعب السوداني حكومة الانقاذ تواصل انتهاكها لحقوق الانسان وإذلال النساء في أغرب قضية شهدها العصر الحديث تصدر حكما بالردة وتهمة الزنا ضد الطبيبة مريم يحي التي ادانتها محكمة الجنايات بالحاج يوسف – تحت المادة (126) الردة والمادة(146) الزنا وإنجاب مولود غير شرعي ،وأمهلت المحكمة مريم فترة ثلاثة ايام للاستتابة . لم يكن هذا بالأمر الجديد على الانقاذ فقد سبق وأصدرت حكما بالإعدام رجما على السيدة ثريا ، والآن تعاود الكرة مع ضحية أخري. كل ذلك إمعانا في إهانة النساء وإذلالهن وإذكاء لنعرة العنصرية وإشعال فتيل الفتنة بين أبناء الشعب . ولن تكون هذه خاتمة المطاف في سجل الانقاذ العامر بالخزي والعار، إذ لا تكاد تطفو إلي السطح مآخذه ومثالبه وتفوح رائحتها حتي يبدأ دهاقنته في الهرولة بحثا عن كبش فداء يتوارون خلفه. ووجدوا ضالتهم في الطلاب الذين لم يخشوا فيهم الله ولا لومة لائم فساموهم أقسي أنواع العذاب من ضرب واعتقال وتعذيب وصل حد القتل .كما وجدوا فريستهم في الطبيبة مريم وأسرتها الصغيرة ليستهدفوا حقا أصيلا من حقوق الانسان الذي كفله الدستور وكفلته المواثيق الدولية ألا وهو الحق في الحياة. فاستهدافهم لمريم يأتي على سبيل إياك اعني وأسمعي يا جارة حتى إذا مرت مؤآمرتهم هذه جعلوها سنة يلوحون بها في وجه كل من خالفهم . لكن لم يدرك أهل الانقاذ أن الشعب السوداني الذي خبرهم يستطيع أن يفرق بين الحق والباطل ولن تختلط عنده الأمور ولم تعد تنطلي عليه مثل هذه الدسائس. لذا نهيب بكافة أفراد الشعب بقطاعاته المختلفة ونخص جماهير النساء في كل مكان بالوقوف بصلابة ضد هذا الحكم الجائر بحق الطبيبة مريم يحي. كما ندعوا أصحاب الضمير في المهن القانونية وكل الأجهزة العدلية وخاصة الأستاذات المحاميات أن لايدعوا هذه المهزلة تمر. ونتوجه إلى الطبيبات والأطباء وكل العاملين في المهن الصحية ليقفوا في وجه هذا الطغيان لمناصرة زميلتهم في قضيتها العادلة. كما ندعو منظمات المجتمع المدني المناصرة لحقوق الانسان أن تتصدى لهذا الحكم الجائر بحق الطبيبة. ومعا ضد القمع ومصادرة الحريات الاتحاد النسائي السوداني 15 مايو