التحالف العربي من أجل السودان يندد بإعتقال المهدي ويدعو لجبهة واسعة للدفاع عن الحقوق والحريات ادان التحالف العربي من أجل السودان في بيان نشره عبر الوسائط المختلفة ، إعتقال زعيم حزب الأمة الإمام الصادق المهدي جراء إتهامه لقوات الدعم السريع لقيامها بعمليات قتل ونهب وترويع للمدنين في دارفور وجنوب كردفان. وقال التحالف أن الإعتقال التعسفي لزعيم حزب الأمة يقوض عملية الحوار الجارية ويمثل إنتصاراً للرافضين للحوار داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم والمشككين من قوى المعارضة من عدم جدية النظام الحاكم في الرغبة في تداول سلمي للسلطة، رغم أن المهدي كان أول من أكد على مصداقية النظام وجديته في الحوار من أجل البحث عن إيجاد مخرج لمعالجة شاملة للأزمة السودانية والمساهمة في وضع حلول لقضايا البلاد ، بمشاركة كافة الوان الطيف السياسي. وإعتبر التحالف أن تلك الخطوة تراجع وإنتكاس لتعهدات سابقة بإتاحة الحريات تمهيداً لفتح باب الحوار. وإعتبر التحالف أن إعتقال المهدي إنتهاك صريح للقانون والدستور ومخالف لمواثيق حقوق الإنسان ، وأشار البيان إلى أن جهاز الامن أرتكب خطأً فادحاً بالإقبال على هذه الخطوة، في الوقت الذي تقدم فيه بشكوى رسمية للقضاء ضد تصريحات المهدي، ولكن من غير المنطقي بحسب رأي التحالف أن يقوم الجهاز بالتحقيق والإعتقال في وقت لم يقول القضاء كلمته، مما يؤكد أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني يمثل سلطة داخل السلطة الحاكمة. وطالب التحالف العربي من أجل السودان السلطات السودانية بالعمل على تفكيك قوات الدعم السريع وتكوين لجنة تحقيق مستقلة ، للتحقيق في الجرائم التي إرتكبتها هذه القوات ضد المدنين العزل، ويشير التحالف إلى دعوات دولية نصحت النظام الحاكم بالتخلص من تلك القوات، في حين رصدت منظمات دولية تحركات قوات الدعم السريع في دارفور وجنوب كردفان، مما يؤكد إدانتها في إرتكابها لجرائم حرب ضد الإنسانية. ودعا التحالف العربي من أجل السودان كافة منظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان بالتضامن مع كآفة المعتقلين السياسيين وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي ، وطالب السلطات السودانية بالإسراع في إطلاق سراحه أو تقديمه لمحاكمة عادلة ، كما دعا التحالف إلى العمل على تكوين جبهة واسعة في مواجهة القهر والظلم ضد المدنين والدفاع عن الحقوق والحريات.