مدد مجلس الأمن أمس ولاية بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان للقيام بمهمة حماية المدنيين بعد أن عصفت بها الأزمات الإنسانية والسياسية. وإتخذ مجلس قرارا بالإجماع لتمديد ولاية البعثة حتى 30 نوفمبر 2014 ، وخول البعثة باستخدام "كل الوسائل الضرورية" لحماية المدنيين ومراقبة حقوق الإنسان وتهيئة الظروف لإيصال المساعدات الإنسانية ودعم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية. وطلب المجلس من البعثة تركيز وتبسيط أنشطتها عبر جيشها وشرطتها وعناصرها المدنية من أجل تحقيق المهام المذكورة ، وسوف يتم إيقاف بعض مهام البعثة بناء على ذلك. وسيبقى عدد القوات والشرطة التابعة للبعثة 12،500 و 1،323 شخص على التوالي، كما كان مقرراً من قبل المجلس في أواخر ديسمبر 2013 . في الوقت نفسه، أيد المجلس التوصيات التي تقدم بها الأمين العام بان كي مون في تقرير صدر مؤخراً لزيادة مستويات عدد القوة لدعم ولايتها. وطلب من السيد بان مراجعة إحتياجات البعثة وتقديم تقييم حول عمليات تحديث القوة ونشرها ومتطلباتها المستقبلية بعد 120 يوما من تاريخ اتخاذ القرار. كما أدان المجلس (بأشد العبارات) الهجمات على البعثة وتهديدات أفرادها ومنشآت الأممالمتحدة حيث تعد إنتهاكات لإتفاقية وضع القوات ويمكن أن تشكل هذه الهجمات جرائم الحرب. هذا وقال المتحدث باسم مفوصية شؤون اللاجئين السيد أدريان إدواردز للصحفيين يوم الثلاثاء: " منذ توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية يوم 9 مايو في أديس أبابا، إزداد عدد النازحين داخليا من 46 الف شخص إلى 1005096. وخلال الفترة نفسها، إزداد عدد اللاجئين من جنوب السودان في إثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا ووصل إلى 370 الف شخص". وتستضيف إثيوبيا حاليا أكبر عدد من اللاجئين من جنوب السودان وبلغ عددهم أكثر من 130 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال. ويقول الوافدون الجدد، إنهم فروا من القتال في ولايتي جونقلي وأعالي النيل خاصة من ماثيانع الواقعة لونغشك في أعالي النيل. وقال القادمون من مناطق أخرى إنهم فروا بسبب خشيتهم من وقوع هجمات وشيكة وإنعدام الأمن الغذائي. وقد افتتحت المفوضية والسلطات الإثيوبية ثلاثة مخيمات جديدة هذا العام لإستيعاب اللاجئين، وبلغ عدد سكان مخيمي لايتشور وكول حوالي 95 الف لاجئ. وقد تم إفتتاح مخيم كول الثالث في يوم 17 مايو، حيث يستضيف ما يقرب من 6 الف لاجئ. وقال السيد إدواردز:" مع إنتظار 16,500 لاجئ على الحدود مع إثيوبيا وقدوم ألف شخص من جنوب السودان يوميا إلى إثيوبيا، لقد بدأنا بالفعل البحث عن أراض إضافية لإقامة مخيم رابع". ومع تسبب الصراع في جنوب السودان في وضع 4 ملايين شخص في خطر إنعدام الأمن الغذائي الحاد، تتوقع المفوضية حدوث المزيد من النزوح الداخلي وإلى البلدان المجاورة خلال الأسابيع المقبلة. وتستضيف جنوب السودان أيضا 320 الف لاجئ من السودان. وأعربت المفوضية وشركاؤها عن القلق أيضا بسبب نقص المواد الغذائية في منطقة مابان في أعالي النيل.