(برقو ومن غيرك يابرقو)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    بيان هام من السفارة السودانية في تركيا للسودانيين    "بناء الدولة وفق الأسس العلمية".. كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    نبيل عبد الله: قواتنا بالفرقة 14 مشاة صدّت هجومًا من متمردي الحركة الشعبية بمحطة الدشول    كيف تغلغلت إسرائيل في الداخل الإيراني ؟!    أكثر من 8 الاف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة الابتدائية بسنار    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    فيكم من يحفظ (السر)؟    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسائل حول افكار وتجربة حسن الترابى الرسالة : (22)
نشر في حريات يوم 28 - 10 - 2014


[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الموضوع : ( مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ )
(للكاتب والأديب السودانى الكبير المرحوم / الطيب صالح.)
للاجابة على هذا التساؤل (القديم / الحديث ) هناك مجموعة رسائل فيها متابعة دقيقة (للانقاذ ) منذ أن وضع بذرتها الأولى الأب الروحى لها فى عام 1964 وحتى تأريخه ,……. سوف أعيد باذن الله تعالى , نشرها هنا كاملة , واحدة تلو الأخرى , ….. كى نقف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء جعل أناس من بنى جلدتنا يتحولون الى هذه الحالة الشاذة , والأكثر غرابة , التى عبر عنها هذا الكاتب والأديب الكبير , تعبيرا صادقا , فى تساؤلاته أعلاه , ….. والمعبرة عن قمة الدهشة والحيرة , ……. ….. بل هناك سؤال أكثر الحاحا , وأشد طلبا وهو : " كيف يتأتى لاناس ,… المعلوم عنهم أنهم : " حملة رسالة " ….. جاءوا كما يدعون , لانزال تعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , الى الأرض , ليراها الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , فى سموها وعلوها , …….يأتون بشىء مغاير ومجافى تماما لحقيقتها , ……. بل انما جاوا به , وأنزلوه على الأرض , يعد بمثابة , أكبر , وأعظم هدية تقدم : " لاعداء الحق والدين " ….. ليكيدوا لديننا وعقيدتنا , باعتبار ان ما قدم هو الاسلام , !!!!!!! …….. فهل هناك فتنة أكبر وأعتى , وأشر من هذا الذى ماثل ونراه أمام أعيننا ؟؟؟؟؟
الرسالة (22)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الموضوع : " رسالة مفتوحة الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية , حلقة (2) "
نواصل ما انقطع فى الحلقة (1) :
سبق أوضت أن الرسائل الواردة الى , …. أخدت فى مجملها اتجاهين , سأواصل التعليق عليهما بادن الله تعالى كما سبق وعدت :
* الاتجاه الأول : عن هدا أشرت الى أطرف الرسائل , وأكثرها غرابة , والتى تقول : " وضح أنه من خلال متابعتك للانقاد مند قيامها , ورصدك الدقيق لكل ما اقترفته من جرائم متنوعة , وظلم وفساد كثير , وخراب وتدمير كامل للبلاد والعباد , …. اعتمدت فى التدليل على دلك كله على أناس من الانقاد أو قريبين منها , …كأنك تريد أن تقول للناس : " شهد شاهد من أهلها " …. ولكنك قد لا تعلم أن هولاء الدين استشهدت بهم , وأن هده العملية برمتها تدخل فى تعاليم : " المدرسة الجديدة " ( التى اشرت اليها فى رسائلك )…….. أى هم مكلفون للقيام بهدا الدور ……. الخ ………. وكنت قد علقت على هدا الرأى بالآتى : "……. مع الوضع فى الاعتبار, اننا كمسلمين , هدفنا الأول والأخير هو : " البحث عن الحقيقة ولا شىء غير الحقيقة "….. فكل اتهام لابد له من دليل قاطع , والا يظل اتهام لا غير " …….. ولكن هدا لا يمنع من التعليق ونجملهة فى الآتى :
* أولا : يكفى فى هدا المقام , أن ما وصل الى علمنا من هولاء الاخوة الكرام , ونشروه للناس كل الناس , يمثل بحق واقع حقيقى ومعاش , …. ولاشك أنهم قدموا بدلك خدمة كبيرة وجليلة بكشفهم لمثل هده الحقايق الدامغة للناس, ….. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجازى كل حسب نيته .
* ثانيا : ان مثل هدا الاتهام قد تكررقوله وسمعنا مثله تماما ابان عملية : " المفاصلة " المشهورة قبل أكثر من عقد من الزمان , فقد طالعتنا مقالات لاناس معروفين , …. شككوا هم أيضا فيها وقالوا عنها : " أنها لا تعدو كونها تمثيلية الهدف الأساسى منها هو افساح المجال لمشروعهم , كى يشق طريقه دون أى عقبات تعترضه . "
ويدخل فى دلك كل عمليات التمويه : " من سجن وملاسنة "…… ثم الخروج وقيام حزب فى صورة " معارض " …. ليجد وضعه الكامل ضمن المعارضين , وتبنى اطروحاتهم . … أو ربما المبادرة بها لتأكيد الجدية , لحين ايجاد الفرصة المواتية للحد من فعاليتها , …. وهو المطلوب !!!!!!!!!!
* ثالثا : يمكن القول أن مثل هده الأحاديث والأقاويل التى تتردد هنا وهناك , ويتداولها الناس فى مجالسهم ومنتدياتهم , لا تبعد كثيرا عن الواقع , ………. ولكن كما سبق القول , سوف تظل مجرد أحاديث وأقاويل , حتى تثبت بالدليل القاطع لتصبح واقع وحقيقة ثابته , …. وكما هو واضح فان مثل هدا العمل , حتى لو وأقول ( لو ) افترضنا حدوثه , ألا يدخل فى معنى المكر السىء : (( ولا يحيق المكر السىء الا بأهله )) ؟؟؟؟؟؟؟ صدق الله العظيم .
الاتجاه الثانى : هدا الاتجاه له وجهة اخرى سبق تعرضنا لها فى الحلقة (1) قلت فيها : " هناك نوع آخرمن الرسائل تكاد تكون شخصية موجهة لى بصفة خاصة وهى الأخرى وردت من أكثر من قارىء , ….. تقول فيما معناه : " ……. تتبعنا لمواضيعك كلها المنشورة : بموقع …………… لاحظنا أنها أخدت منحا مغائرا لكل ما كتب عن الانقاد مند قيامها فى 30/6/1989 , ….. ان اتجاهك فى الكتابة ينم عن شخص ألمت به حالة شديدة الوطئة , …. جعلته يتفرد بهدا المنهج , الدى يتجه فى بحثه عن السبب الكامن وراء العلة , والدى يعنى فيما يعنى أن هناك علة خطيرة ومرض عضال ألم بالبلاد والعباد , وانعكس دلك فى ظواهر خطيرة وعلل ظاهرة وخفية , …….. تتبعها الكتاب المختلفون وتناولوها فى اصداراتهم , ….. وكانت كل محاولاتهم لا تعدوا كونها عملية : " عرض لمرض " …. أى توالى واستدامة عرض العلل الكثيرة لهدا المرض العضال دون البحث عن سببه, ……….. فجاء نهجك مغائرا تماما , ….. اد توجه من أول وهلة الى البحث عن أسباب هده العلل أى الى : " عملية التشخيص " ………. الخ ماجاء فى هده الرسائل . وقد أصابت هده النظرية لب الحقيقة مما استدعى انزال الرسالة الأولى التى تؤيد دلك , …… وفيما يلى نتابع ملاحظات ومداخلا هدا الاتجاه , … ونختار من بينها رسالة طويلة واردة من أحد أفراد هدا الاتجاه التى تكاد تكون شاملة ومغطية لكل الرسائل الأخرى , نجملها فيما يلى :
* يقول هدا معرفا بنفسه : أكتب لك يا أخى , ... أنا أحد ضحايا التشريد الدى أطلقت عليه دولة ما يسمى : " الانقاد "….. زورا : " الصالح العام "… اننى أنتمى من حيث المولد الى العاصمة الثانية : " أمدرمان " …. فقد ولدت وترعرعت فيها ,…. وكدلك والدى ولد وترعرع فيها , …. وكان موظفا بالدولة , وقضى عمره كله فى خدمة بلده , وكان محبوبا من جميع أقرانه فى العمل وخارج العمل ,… وكان يمتلك منزلا كبيرا ورثه عن والده , يضم العائلة كلها , ….. وقد اهتم بتعليمى , فاجتزت بفضل الله تعالى كل المراحل من تعليم عام وعالى بنجاح كامل , وأصبحت موظفا بالدولة كوالدى ,….. وقد كان بالنسبة لى يمثل القدوة , ونعم القدوة ,……تعلمت على يديه الكثير الكثير مما أفادنى فى حياتي العملية , وخارج عملى ,…. وكنا نعيش حياة طيبة سعيدة وسط أهلنا , وجيراننا , وكعادة أهل السودان , كان منزلنا يضم فى داخله ديوانا كبيرا بسور منفصل , أقامه جدى للضيوف, …… وكانوا يأتوننا من قريته التى جاء منها للعاصمة ,….. كانوا يأتوننا من قديم الزمان : فرادى وجماعات منهم من يأتى للعلاج , ومنهم من ياتى لمواصلة تعليمه , ومنهم من يبحث عن عمل , ….. وكل يعيش معنا كاسرة واحدة , بكل أريحية , وكنا ونحن صغار , نقعد معهم ونسر أيما سرور لحكاويهم , وقفشاتهم ,…. وقد تعلمنا منهم الكثير الكثير , وخاصة كبار السن منهم ,…. وظل هدا الوضع كما هو دون انقطاع حتى بعد موت جدى , وكنا كلنا جميعا سعداء , …… بل ان جدى كان يغضب غضبا شديدا عندما يعلم ان أحد اقربائه حضر العاصمة وأجر مكانا للاقامة به بدلا عن الاقامة عندنا , … وكان يعد دلك عيبا كبيرا ,
* دهبت صباح يوم الى للعمل كالعادة , وفوجئت كغيرى بالطامة الكبرى : " الاستغناء عن الخدمة " ….. وبدأة بدلك عملية التشريد من العمل دون أى جريرة أو دنب يرتكب من الضحايا ,… ومن أين جاء هدا القرار ؟؟؟؟ …. من دولة ما يسمى " الانقاد " !!!!!!!! ……. والتى استبشرنا بها خيرا , … ولمادا لا نستبشر , فقد أعلنت للعالم كله أنها لم تقدم على فعلها هدا ( استلام السلطة عن طريق قوة السلاح ) …. الا لتطبيق شرع الله , وتنزيل تعاليم الرسالة الخالدة على الأرض , ….. ومن منا لا يهفو ويتشوق الى دلك ؟؟؟؟؟؟
* كانت الصدمة حادة وعميقة على , وعلى أهل بيتى , وجيرانى وكافة معارفى ,……. لم أتردد , أخدت قرارا ونفدته فى التو والحال , ووفقت فيه أيما توفيق , وحمدت الله كثيرا على دلك .
* وجدت نفسى فى بلد بعيد , بعيد , …. ولكن فى وضع وظيفى مريح , يمثل غاية ما يتمناه الانسان ,….. وفى منطقة تتوفر فيها كلما يزيل ويبعد هواجس وسلبيات الاغتراب ,…….. اجتمعت الأسرة كلها هناك وسط جيرة محترمة , ومسجد جامع , …. أزال تماما كل الهواجس فيما يتعلق بتنشئة ومستقبل الاطفال , …. وكان دلك من فضل الله علينا .
* ماذا بعد الاستقرار : اننى يا أخى أعتبر هدا الوضع الجديد, بل هده النقلة العظيمة فى حياتي هى : منة من الله سبحانه وتعالى أكرمنى بها تعويضا للصدمة العاتية والعميقة التى حلت علينا, وأصابتنا فى الصميم ,…….. وأصدقك القول أننى مند خووجى من بلدى العزيز ,….. ليس لى هم , أو شاغل , يشغلنى , غير التفكير فى : " هده الحادثة الأليمة "………انها كانت شاغلى الأول والأخير ,….. وهدا هو الدى جعلنى أعيش فى حالة حيرة مستديمة , لا تفارقني لحظة ,…..ان ما حصل للخدمة العامة فى بلدى يعد كارثة , ومصيبة من المصائب الكبرى ,………. وكونه يحدث من دولة ترفع رأية الاسلام , ……فهدا مما ضاعف , وعمق جزور الحيرة !!!!!…… لمادا , ولأى سبب يحدث هدا ؟؟؟؟؟
* تعرفت على نفر غير قليل من الأخوة هنا , وكنا دائما نجتمع فى أوقات فراغنا , ونتبادل الأخبار , …. وبالمتابعة الدائمة , والمستمرة وقفنا على أشياء غريبة وخطيرة , متوالية الحدوث فى بلدنا الحبيب , … نفصلها فيما يلى :
(1) التشريد : تمت عملية التشريد الجماعى , وغطت كافة قطاعات الدولة : من خدمة مدنية وعسكرية , وامتدت الى الهيئة القضائية, ….. وكانت النتيجة ,…. تشريد اعداد لايستهان بها من كبار رجال الدولة , من قضاة , وأطباء , ومهندسين , ….. وكبار الضباط من القوات المسلحة , والبوليس , وأجهزة الأمن المختلفة , …… وامتد دلك ليشمل معظم الكفاءت , وأصحاب المؤهلات والخبرات العالية من الخدمة المدنية ,….وشمل دلك جميع الهيئات , والوزارات بما فيها الخارجية ,…… وتم دلك كله بصورة تعسفية , … دون أى جريرة أو دنب أرتكب من هولاء الضحايا , ….. بل كانت هده العملية هى : " القمة فى الظلم والجور " …….. لم نسمع , أو نعلم لها مثيل فى عالمنا المعاصر ,… مما ترك الجميع فى حيرة ما بعدها حيرة , …….لمادا ؟؟؟؟؟ وكيف يحصل هدا من دولة ترفع رأية الاسلام ؟؟؟؟
* كلنا يعلم أنه لو كان للاستعمار فضيلة تحسب له , فقد ترك لنا أعظم , وأجل خدمة عامة ( مدنية / عسكرية ) … كانت محل اشادة عظيمة داخليا وخاريا , …… اد كانت تقودها , فى قطاعاتها الختلفة , كوادر قمة فى التأهيل والتدريب كل فى مجال عمله , ….. وكانت تتوارث دلك , جيلا عن جيل , ….. ويحكم دلك كلة قوانين ولوائح منفدة لها , تجعل من السودان دولة نظامية , لا تقل فى انضباطها , واستقلال وتكامل ادارة قطاعاتها المختلفة , عن أى دولة تامة التقدم , …..لمسنا دلك من خبرتنا الطويلة هناك , …. مقارنة مع ما شاهدناه وعايشناه هنا , ………….. وهدا مما يجعل الجرح عميقا , والتساؤل قائما , والحيرة أعمق !!!!!
(2) بيوت الاشباح : تابعنا هده أيضا وكانت أم المصايب والبلاوى , والتردى المعيب , والأقبح فى سوءه وغذارته ,….. تابعناه فى وسائل : " الميديا المختلفة " أولا ,……. ثم شاهدنا وتعرفنا على بعضم ثانيا , وتم ثوثيق دلك كله ,….. وأكثر ما يؤلم الانسان ويجعله فى حيرة دائمة تضاف الى حيرته السابقة , أمور منها :
* السودان دولة نظامية قائمة , لها قوانين محكمة , وقضاء مستقل يشهد لة العالم كله , ومحاكم , وسجون تقطى أرجائه كله , ….فلمادا يقاد الناس , …لا , ….. بل يهجمون عليهم ليلا , ويزجون بهم فى أقبية مجهولة , غيرمعروفة , .. ودون توجيه أى اتهام لهم , ثم بعد دلك يمارسون معهم أبشع , وأغدر أنواع التعديب , … وصلت فى سوءها , وقبحها , وفجورها , …..الى أعمال : " يعف اللسان عن دكرها " ……. ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم , ….( أنظر يا أخى , الدعوة القضائية التى رفعها : " العميد (م) محمد أحمد الريح لوزير العدل هناك ولم تجد أى استجابة ,…… موقع ………….., ورسالة الكتور / فاروق محمد ابراهيم المرسلة للسيد رئيس الجمهورية عن طريق سفير السودان بمصر موقع …………… الخ )
* ملاحظة : ( اخى ان هدا العمل الممعن فى قبحه وبشاعته , ليس غريبا بالنسبة لى , كونه يحدث فى نظام شمولى , فقد قرأت كتب كثيرة , من مكتبة والدي ,…. وقفت فيها على الكثير الكثير , من جرائم هده الأنظمة , فمالنا ندهب بعيدا , … فهده جارتنا العزيزة " مصر " عهد ( عبد الناصر ) ….. نجدأن ماجرى فيها وتم توثيقه , يفوق , أضعاف أضعاف , ما تم , فى حالتنا هده , ……… واشير هنا لكتابين فقط هما : كتاب : " أيام من حياتى " …. للداعية الاسلامية : زينب الغزالى , …. وكتاب : " فى الزنزانة " للمستشار على جريشة )
* ولكن المؤسف يا أخى , ….. بل المصيبة الكبرى والبلية العظمى , …. … أنه قد تأكد , وثبت للجميع , ان الدين اضطلعوا بهدا العمل هم أناس من التنظيم الحاكم , من جماعة : " الاخوان المسلمون "….. أى أناس من : " حملة الرسالة " ……. رسالة الاسلام , !!! ما هدا الدى يحدث ؟؟؟ ….. بل كيف يحدث هدا ؟؟؟؟ ……… وتذداد الحيرة ويتضاعف الغموض !!!!!!!
(3) مشكلة الجنوب وتحويلها الى حرب دينية :
يعلم الجميع أن أول تمرد بدأ كان عام 1955 أى قبل الاستقلال , واستمر بعد الاسقلال فى فترات متقطة , حتى توقيع اتفاقية عام 1972 فى عهد نميرى ,…. والتى أعطت لأهلنا فى الجنوب حكم أقليمى , فى أطار السودان الموحد , … وتم للجنوب بموجب دلك الاستقرار الكامل , ودام هدا الاستقرار لعقد من الزمن فقط ,…. …. ثم عاد التمرد مرة أخرى بسبب نقض النميرى للاتفاقية , … واستمر حتى قيام الانتفاضة , وبعد الانتفاضة وصل أهل السودان الى قناعة كاملة , الا فائدة من الحرب البته ,……. وأن الحل يكمن فى طاولة المفاوضات , …. ومن ثم جرت محاولات جادة , انتهت باتفاقية ما يسمى : " الميرغنى/ قرنق " … ووجدت هده الاتفاقية استحسانا وقبولا من كافت قطاعات الشعب , ……وكانت بنودها كلها , تعبر تعبيرا صادقا عن أمانى وتطلعات الأمة السودانية بأسرها , ……. وكان فحواها , أن يجلس السودانيون ممثلين فى زعاماتهم ,……. يجلسون سويا للوصول لحل المشكلة حلا جزريا , دون أى تدخل أجنبى , …. وفى اطار : " سودان حر موحد " : ….يستظل بقيمنا الأصيلة , … والتى تركناها وراء ظهورنا , دهورا , ……….. والمتمثلة فى تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة ,…. وهى دات المبادىء والقيم التى توصل لها الانسان بفطرته السليمة , بعد طول عنا , ……….. ومطبقة فى العالم حولنا كما نعائشها تماما فى مهجرنا هنا " حقوق الانسان " : " المساواة الكاملة بين أبناء الأمة دون أعتبار لأديانهم وأعراقهم , .. ….. الحرية والعدالة المطلقة , ليس لأحد حق فى الوطن الأم , يعلو على الآخر , الا بقدار ما يقدمه من خير يعم الجميع , ………… أليس هدا ما جاءت به الرسالة الخاتمة , …. لتنقل الانسان من حياة القهر والعبودية , … الى فضاء الحرية , والمساواة , …… ولا يتحقق دلك الا بالعدالة المطلقة , ….لأن العدل : " هو أساس الحكم فى الاسلام " …….. هدا هو جوهر تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة , ….. والتى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , … كان هدا هو المعنى المعلوم والحقيقى لهده المبادرة , ….. واستبشر الجميع بدلك خيرا , …… وكانوا ينتظرون بشوق عظيم , وآمال عراض , لدلك اليوم , ……يوم (لم ) الشمل , ونسيان الماضى البغيض ,, …. والتئآم الجروح , كل الجروح , ….والنظر الى غد مشرق , …… ولكن : " هيهات , هيهات" ….. قامت " الانقاد " … ووأدت دلك كله فى رمشة عين , …. ولم يك باقى على تحقيق هدا الأمل الا شهرين ونصف الشهر ,……. جاءت الانقاد ووأدت دلك كله , … ويا ليتها نحت نحو هدا الطريق , المفضى للحل العاجل والوفاق الدائم , ….. لكنها توجهت من أول وهلة الى طريق معوج ,….. طريق مغاير , بل معاكس تماما , لطريق السلامة , والعيش فى حب , ووئآم , ….. فالننظر مادا كان البديل :
(1) تحويل القضية برمتها من مشكلة داخلية , ومطالب جوهرية عادلة , … تتطلب فيما تتطلب , النظر اليها فى اطار : " القيم الانسانية النبيلة , والمساواة , والعدالة بين أفراد الأمة الواحدة , ………. حولوها الى حرب جهادية ":
( أنظر يا أخى , … اليس فى دلك عملية استدعاء سريعة, ومغلفة , وخلق القابلية للتدخل الأجنبى . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )
(2) تمت التعبئة لهده الحرب الجهادية, وجندت , وسخرت لها اللآلة الاعلامية , بصورة لم ير لها مثيل , فى مشكلة داخلية , بين أفراد شعب واحد , وأمة واحدة , يجمعهما بلد واحد .
(3) تابعنا دلك كله يا أخى , … تابعناه مند البداية , ….. ماكان ظاهرا منها , وماخفى ,……… وربما لا تعلم يا أخى أنها لم تكن حرب عادية , انها كانت , حرب تدميرية ,…… فاقت فى قبحها , وبشاعتها ,…. ما حدث لاحقا , ومثل أيضا فى أهلنا فى دارفور .
( كيف يحدث هدا , … ومن , ( من ) ….. من دولة ترفع رأية الاسلام ).
تضاعفت الحيرة, وتراكمت الأسئلة : " من أين جاء هولاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
(3) التدخل الأجنبى : كما تعلم يا أخى ويعلم الجميع , أن الانقاد لم تنتظر كثيرا , فقد لجاؤوا الى : " الايقاد " ...... فمادا كانت النتيجة , ... أسفرت عن اجتماع حضره السيد / الرئيس وصدرت عنه المبادىء المشهورة أورد هنا نصين منها ,… لم يردا من بعيد أو قريب فى مبادرة الوفاق الموؤدة , ولم نسمع عنهما من قبل مجىء دولة : " الانقاد " …… وهما :
* " لا بد من تأكيد حق تقرير المصير لأهل الجنوب لتحديد وضعهم فى المستقبل عبر استفتاء "
* " يجب اقامة دولة علمانية , وديمقراطية فى السودان وضمان حرية الاعتقاد والعبادة وممارسة الشعائر الدينية بالكامل لكل المواطنين,…….. كما يجب فصل الدين عن عن الدولة " ……………….. الخ
(4) مادا حدث بعد دالك : أعلنت الانقاد رفضها للمبادىء وصاحب دلك كالعادة اتهامات للوسطاء, تبعه كالعادة , هجوما عنيفا , …. وظلت الآلة الاعلامية تردد فى دلك زمنا طويلا , …. ثم (ثم ) ….مادا ؟؟؟؟؟؟؟ ……ثم يدهب السيد / الرئيس بنفسه لاحقا ويعلن للعالم أجمع موافقته , …. ثم يبصم !!!!!!!
( أنظر يا أخى دولة ترفع رأية الأسلام , . .. ترفض الحل عن طريق الوفاق الوطنى , …ثم تشعلها حربا شعواء ضد مواطنيها ,….. ثم تلجا هى بنفها لتطلب التدخل الأجنبى . )
* ما هدا الدى نراه , ونشاهده , …. يا أخى هل هدا هو الاسلام ,…….. هل ما يجرى هناك , … فى دولتنا الحبية , " السودان " ..يعبر تعبيرا صادقا عن تعاليم ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(4) نكبة اخواننا فى دارفور العظيمة : بالرغم أن اتفاق نيفاشا تم عن طريق تدخل ونفود أجنبى ,…. تسبب فى استدعائه , وخلق القابلية له , – ( كما سبق دكرنا ) – تعامل الانقاد الغريب والشاد مع القضية ,… والتى كانت على بعد خطوات من الحل السلمى , الوفاق العادل , ….. وبالرغم من دلك , فقد استبشر الناس بها خيرا , ……. وللأسف الشديد , لم يدم دلك الفرح طويلا , ….. فقد فوجىء العالم بتكرار دات الحرب التدميرية ضد اخواننا أهل دافور العظيمة , وبدات عمليات, القبح والبشاعة , المعروفة للناس ,…….وقد تم توثيقها بشكل لا يترك مجال للشك , أو الطعن فى وقائعها .
* وفى هدا المقام يجب أن لا ندهب بعيدا, …. بل نكتفى بما حققته , واثبتته لنا لجنة مولانا الدكتور / دفع الله الحاج يوسف والمشكلة من قبل السيد رئيس الجمهورية , ….. اتفق هدا التقرير مع لجان التحقيق الأخرى ( دولية /اقليمية )…. فى وصف ما حدث بأنه : " عمليات اغتصاب وعنف جنسي واعدا مات عشوائية وحرق وتدمير كامل للقرى المعتدى عليها…."
* بالرغم من أن لجنتى الأمم المتحدة والجامعة العربية بما فيها لجنة الدكتور/ دفع الله الحاج يوسف , … اتفقوا بعدم العثور على دليل يثت جريمة ما يسمى : " التطهير العرقى , …..الا أن الأخير أشار فى تقريره بند (18-7 ) الى حالة واحدة , تتمثل فيه وقوع , هده الجرية النكراء , والتى تعد بحق , أم , الجرائم كها , …… وفيما يلى النص :
* " ….مؤدى ما ثبت من وقايع , هو أن ما تم فى منطقة كاس ترحيل لسكان : " أم شوكة " و " مراية " …. بلا وجه يبيحه القانون الدولى , والمحلى , …… وان عملية نزوح قبائل الفور من تلك المناطق تم بالقوة , …. وبتطبيق عناصر : " جريمة النقل القصرى " على هده الوقايع , ….. ترى اللجنة أن الجريمة تم ارتكابها فى تلك القرى . "
( ووصى التقرير بمتابعة التحقيق , .. وجبر الضرر , ومحاكمة مرتكبى الجرم .)
* ونتابع الرسالة : ( أرجو الى أشير هنا الى ان هده الرسالة الطويلة , تنطوى على متابعة شاملة وتفاصيل دقيقة لكل ما اغترفته , دولة الانقاد من فظايع فى حق البلاد والعباد , …… لم تترك فى دلك شاردة , ولا راردة , …. الا أتى عليها , ………. وما عرضته منها أعلاه , وما سوف , أواصل , تقديمه منها , لا حقا, … لايمثل , الا قدرا يسير , فقد اختصرته مع تصرف , شديد .
………………… ونواصل :
وجدت الاجابة ل. " من أين جاء هولاء , ….. ولكن :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.