قتل شخصان على الاقل وفقد آخرون ، بسبب سيول إجتاحت مدينة بورتسودان أمس السبت . وقال شاهد ل (حريات) ان السيول التي ضربت عدة أحياء بالمدينة أدت لإنهيار عدد كبير من المنازل ، ودمرت عدداً من الطرق الرئيسية وعطلت حركة المرور كما أغرقت السوق الرئيسي وعدداً من أسواق الاحياء. واضاف ان أحياء : كوريا ، وديم سواكن وسلالاب قد تعرضت لأضرار كبيرة حيث سقطت عشرات المنازل ، كما فقد عدد غير معلوم من المواطنين تحت أنقاض وركام المنازل المتساقطة بالاضافة لأعداد أخرى جرفتها السيول. وأكد ان الأهالي بحي (سلالاب) تمكنوا بأعجوبة من إنقاذ أسرة من تحت ركام منزلها المنهار جراء السيول. وقال مواطنون من المدينة ان سلطات الولاية لم تجهز لهذا الموسم المعروف مسبقا ، لا سيما خلال السنوات القليلة الماضية .. كما أبدوا غضبهم من تجاهل حكومة الولاية لإسعاف المواطنين وتعمدها التقليل من الخسائر الفادحة التي ألمت بالمواطنين في الممتلكات والأرواح. وأوضح مهندس بالمدينة ان تفاقم الآثار المترتبة عن السيول يعود لسوء التخطيط الذي قام به والي الولاية محمد طاهر ايلا في إطار حملته العشوائية لتحويل بورتسودان لمدينة سياحية! وقال الأستاذ حامد إدريس – النائب بمجلس تشريعي البحر الأحمر – ل (حريات) ان المسؤولية تتحملها حكومة الولاية التى قامت بردم مجاري معروفة للسيول ، كما ردمت إمتدادات للبحر تقع داخل المدينة الامر الذي أدى لإختلالات كبيرة في إتجاهات مجاري السيول مما انعكس بشكل مباشر علي تفاقم الفيضانات وضاعف من الأضرار التي باتت كارثة علي مواطني المدينة. وأشار إلى بعض المناطق التي تم تحويلها لمناطق سياحية وبنيت فوقها عمارات لتشجيع مشاريع سياحة (أيلا) وإغلاق مصارف السيول الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين ، مؤكداً ان المجاري المعروفة للسيول القادمة من تلال البحر الأحمر جري ردمها لتحويلها إلى كازينوهات وأماكن سياحية مشوهة في إطار مشروع مهرجان السياحة السنوي.