الهدهد المستوطن تقية يحكي: جئتكم من النادي الكاثوليكي بخبر مشين … وجدتهم يحكون عن أسراهم كما عن أسري عدوهم: أحد السذج وعقب صلاة الظهر أخذ يدعو:اللهم وفق الأخ فتح العليم في مسعاه ويسرله العودة ومعه جميع الأسري! ! واحد أقل سذاجة: المسألة تحتاج لترتيب ولزمن حتي يعود الأسري !! يتدخل الهدهد مستنطقا الخبثاء والقرار بقوله: أنا شخصياً أري في عودتهم حرجا بالغا يجب أن نتفاداه بأي ثمن !! يصمت الجميع برهة لينبري لهم خبيث بدائي ويقول:أنا في رأيي أن يتم استلامهم والرمي بهم للصفوف الأمامية في الصومال أو إن شاءالله مع داعش في العراق !!! يصمت الجميع مرة أخرى ويبدو الإنزعاج وعدم الإرتياح علي وجوه بعض السذج ويهمهم أحدهم بصوت خافت:لكن أهلهم يااخوانا. …. ينتهره أحد أرباب الخبث بحسم شديد:نحن ما بتنفع معانا الدهنسة والمسكنة والناس ديل أهلهم احتسبوهم وقبضوا حقوقهم ونحن كدولة اسلامية أصبح طرفنا خالي منهم والناس ديل لو رجعوا تبقي هزيمة لمصداقية مؤسساتنا وقياداتنا ولمشروعنا كله ونكون ارتكبنا إثم لايغتفر في حق الدين!! نحن محتاجين لرأي متجرد من العاطفة والحسابات الضيقة وتبقي النظرة للمصلحة العليا هي أهم ….. ويظاهره شبيه له فيقول: أنا بسأل بكل وضوح وهو يحدق بنظره في أعين السذج المطرقين برؤوسهم نحو الأرض إشفاقا علي مصير الأسري ويقول: هل هؤلاء الأسري أفضل من الشهداء!! أحسن من أبودجانة! ؟ أحسن من عوض عمر؟ من الكلس ؟ ياخي خليك منهم كلهم : أحسن من الشهيد الزبير؟ وبينما هو يتحدث كانت عقلية الخبث تنتفخ وتتحفز لدي كثيرين وكان هناك واحد يتبسم ويمسح شاربه بيده وكأنه منخوب أدار رأسه الكأس ليقاطعه: ياجماعة ياجماعة شوفوا نحن لا بد أن نضع النقاط علي الحروف ونسمي الأشياء بأسمائها بدون حياء ولا مجاملة ليقبض الجميع أنفاسهم قبل أن يقول : بالواضح المافاضح الأسري ديل ما رجال عديييل كده! !! فيصيح ساذج: لا لا لا فينهره: إنت ذاتك ما راجل ….. ويحدث بعض الهرج بسبب بكاء بعض الطيبين من حديث الخبيث أبشنب….. يتدخل خبيث عاقل ويقول: يجب مراعاة مشاعر إخواننا الصادقين البحبوا إخوانهم الشهداء والأسري ولكن مع دا نذكرهم دايما إنو أمر الدين يحتاج لتضحيات بالنفس والمال وبأخواننا وياجماعةالأسري ديل والله عزيزين علينا لكن ما كتيرين علي الله لذلك يجب أن نفكر جميعا في حياة الفكرة وبقاء المشروع لا الأشخاص. ….. ليقاطعه أبشنب مرة أخري وهو يكفكف أكمامه ويتصبب عرقا رغم التكييف المركزي ليقول: أنا لازم أكمل كلامي: الزول البشوف إخوانه يموتوا قداموا ويستسلم للعدو يسوقو مكتف دا ما زولنا وماراجل عديييل والراجل المعترض يقول بغم !!! ويختم : أخلي أبدقن دا يكمل ليكم فكرتي … يقوم أبدقن يتحمدل ويصلي على النبي ويواصل: أنا داير أشير لما هو أخطر من كل ماذكر:تعلمون أن الحركة الشعبية تسيطر عليها الماسونية والمخابرات الأجنبية وقطعا لا يمكن أن يعملوا عملا فيه مصلحة الإنقاذ ولذلك من المستحيل أن يريدوا لمسلم حقا أن يحيا ويعيش فأنا أرجح أنهم قد قاموا بتجنيد هؤلاء الأسري لصالحهم والآن يريدون خديعتنا بدعوي الإنسانية لنذهب ونأتي بالأسري ليصبحوا عملاء لصالحهم من داخل صفنا وعليه ومهما كلف الأمر يجب أن نتفق علي أن إخواننا هؤلاء شهداء وليسوا بأسري وألا نسمح بعودتهم ….. بصوت واحد يصيح السذج: سبحان الله نحن حاسين إنو الموضوع فيهو إنة لكن العاطفة أخدتنا في البداية !!! وبصوت مرادف يقهقه الخبثاء……. ينهض الجميع. … يتعانقون وبعضهم يبكي… . يهتف الجميع: بيروني شهيد فدا التوحيد. … شهاب شهيد فدا التوحيد …… ينفض السامر والهدهد يتلوي ألما وخوفا: وهو يدعو سرا: اللهم نجني حين يحلل عليهم غضبك ..