مواصلة لإضطهاد المسيحيين ، إعتقل جهاز الأمن حكومة المؤتمر الوطنى كل من القس يت مايكل والقس بيتر ين ، وهما تابعان للكنيسة الإنجيلية المشيخية ، في ديسمبر ويناير الماضي. وكشفت منظمة العفو الدولية (آمنستي) في بيان صحفي أمس ، ان جهاز الأمن يعتقل القساوسة (اعتقالاً بمعزل عن العالم الخارجي، في مكان غير معلوم، ودون اتصالهما بذويهما أو محاميهما، وهما عرضة للتعذيب أو المعاملة السيئة). وطالبت (آمنستي) حكومة الخرطوم بالكشف عن مكان وجود قسى الكنيسة. وذكرت المنظمة ان القس يت مايكل، وهو قس من جنوب السودان كان يزور الخرطوم عندما اقتيد إلى الحجز في 21 ديسمبرالماضي . وبينما كان يقوم بالوعظ في ذلك الصباح، بالكنيسة الإنجيلية المشيخية لشمالي السودان بالخرطوم ، وبعد انتهاء الصلاة ، طلب عدة رجال، قدموا أنفسهم على أنهم ضباط في جهاز الأمن ، من القس يت للمجئ معهم ، واقتادوه بعيداً، دون إبداء أي تفسير لذلك. وفي اليوم التالي، ذهب أفراد قوات الأمن إلى منزل القس ات وأخذوا ملابسه وبعض الأغراض الشخصية له. وأخبروا زوجته بأنه محتجز بالعلاقة مع تحقيق جار، لكنهم لم يفصحوا عن أي تفاصيل بشأن التحقيق، أو ما إذا كان مقبوضاً عليه، وما هي التهم الموجهة إليه. وأضافت ان القس الآخر بيتر ين، اتم إعتقاله أثناء زيارته للخرطوم قادماً من جوبا في 11 يناير الماضي ، حيث إستدعته الأجهزة الأمنية وجرى إعتقاله ، وأشارت المنظمة إلى ان اعتقاله له صلة بخطاب سلمه إلى مكتب الشؤون الدينية بالخرطوم للاستفسار عن إعتقال القس يت . وقالت كيت آلن مديرة فرع المملكة المتحدة بمنظمة العفو الدولية (آمنستي) : (كلما طال أمد احتجاز هذين الرجلين في مكان سري، كلما زاد خطر تعرضهما للتعذيب. وحتى اليوم، لم يتم على الإطلاق توجيه أي تهمة إلى زعيمي الكنيسة. ويجب على السلطات في السودان أن تكشف عن مكان وجودهما بأسرع وقت ممكن، وتقديمهما لمحاكمة علنية أو الإفراج عنهما فوراً). وتصاعد اضطهاد المسيحيين منذ اعلان عمر البشير في القضارف ديمسبر 2010 عدم قبوله بالتعددية الدينية والثقافية في سودان ما بعد الانفصال ، وقوله ( تاني ما في دغمسة) بعد أن أكد أن السودان صار دولةً عربية إسلامية. وشنت الأجهزة الأمنية حملة ضد المسيحيين بإعتقالهم وإغلاق مراكزهم ودور تعليمهم ، و نهب ممتلكاتهم وترويعهم وإجبارالأجانب منهم على مغادرة البلاد. وحسب تقرير منظمة (Open Doors) – الأبواب المفتوحة – الثلاثاء 8 يناير2013 جاءت حكومة المؤتمر الوطني في المركز ال (12) عالمياً فى قائمة أكثر الحكومات التى تمارس التمييز والإضطهاد الديني ضد المسيحيين .