علينا ان ندرك جميعا ان المدة ل5 سنوات علي الكرسي ، ستقضي علي ما تبقي من حراك سلمي في السودان حتي المدن التي لم تشهر السلاح في وجه المؤتمر الوطني ، بدأها الرئيس عمر البشير بالجامعات في الخرطوم ، وتعقبها الولايات لاستئصال شرارة الطلاب في معاقلها لانها النور الذي يضئ الشمعة في ظلام سياسات النظامية القمعية ، والرئيس بات لا يأبه اطلاقا للاصوات المنادية بنبذ العنف ضد المدنيين في المدن والقري ، ومقرات المعاهد التعليمية ، حولها بعصاباته الي معاقل للقتل والاغتيالات والتعذيب علي مرأي ومسمع من الشرطة التي تتفجر علي الطلاب ، وهم يضربون امامها ، وطلاب النظام المتحولين الي عصابات محترفة تجد التغطية الاعلامية والامنية ، وتبحث دون خجل عن تبريراتها ان عناصر الجبهة الثورية الارهابية تمارس الارهاب ، والنظام يرفض للعنف ، وهي من سخريات القدر ، ان يتكلم النظام عن الارهاب والقضاء عليه ، هو اول الانظمة الارهابية في افريقيا جنوب الصحراء .. ان حادثة مقتل طالب المؤتمر الوطني في جامعة شرق النيل هي تغطية ارادها النظام ، وبها يدخل للقضاء علي الطلاب ، بدءا من طلاب دارفور الي ان يصل طلاب النيل الازرق وجبال النوبة ، وبعدها طلاب الاقاليم في المدن الاخري . والفترة القادة هي المقاس الذي اعده المؤتمر الوطني ، ان الدولة التي تقول انها تنتقد العنف ،هي من تمارسه في المقام الاول علي شعبها الابرياء العزل ، لماذا تقوم بذلك ؟ ، لادراكها ان الطلاب هم الشعلة في التغيير ، وهم الضوء الذي يخترق ظلمة الديكتاتورية التي يخافون ان يضاء فيها بالتعبير الحر ، والمساحات السياسية في حرم الجامعات رغم التضييق تعمل علي سحق التطفل الاسلامي والديني علي الاخرين ، والتدخل في سياسها ، ومحاولة جعلهم عبارة عن طلاب موالين ، يسيرون بسياسة الدولة ، لا بسياسات هم لا يلعبون فيها دورا فعالا مؤثرا كما كانت في الماضي ، الفترة الخمسية القامة هي الصوت الاعلي المعبر للعنف والقضاء علي المعارضين . الامين العام لطلاب المؤتمر الوطني الذي اغتيل الاسبوع هي كبش الفداء الذي قدمته اجهزة الامن للدخول الي مغارة ( علي بابا ) ، وما الدخول اليها الا الخطوات الاولوية للاجهاز علي بصيص الحرية المتبقي ، ويبدأها الامن وجهازة مع (الرباطة) مع طلاب دارفور ، لانهم الان الصوت المعبر عن رفض قتل الابرياء ، والصوت العالي جدا ، وما تخشاه السلطة من ان يتضامن معهم جميع الطلاب ، وحاول فرزهم عن طريق انهم مجموعات ارهابية تسعي ان محاربة الدولة والقضاء عليها ، الدولة هي من تسعي الي محوهم ، بعد ان محت اهلهم ، واغتالت طلابهم ، وملفات التحقيق القوا بها في غياهب البحار ، والمجرم يمارس اجرامه علي مسمع وتغطية من الدولة من اعلي سلمها الي ادناه .