فصلت صحيفة (السوداني) الكاتب الصحفي المرموق الدكتور زهير السراج . وأخطر مجلس ادارة الصحيفة – آلت رئاسته الى جمال الوالي بعد شراء الصحيفة من مالكها وصاحب امتيازها الاستاذ محجوب عروة – اخطر الكاتب زهير السراج (بالاستغناء عن خدماته) منذ أول مارس . وعزا الدكتور زهير القرار في (عمود خاص) الى ضيق الصحيفة بكتاباته الناقدة للمؤتمر الوطني . (نص عمود د. زهير السراج أدناه) : بركة الجات منك يا جامع ..!! * لم أكن أتخيل أننى أحظى بكل هذا الحب من القراء الاعزاء، إلا بعد أن إستقبل بريدى الالكترونى مئات الرسائل يستفسر اصحابها عن سبب إختفاء ( مناظير) من صحيفة (السودانى) والمنابر الإلكترونية فى الفترة الماضية..!! * ومن حق الجميع، الذين استفسروا والذين لم يتمكنوا من الاستفسار، ان يعرفوا السبب، فبينما كنت فى رحلة علاج بالخارج وكانت يدى اليمنى موضوعة فى الجبص إثرعملية جراحية لتصحيح خلل فى العصب عانيت منه طويلا، أبلغت هاتفيا بقرار مجلس إدارة الصحيفة الذى صار يرأسه السيد جمال الوالى بعد انتقال ملكية الصحيفة إليه بالشراء فى أواخر العام الماضى، ب(الإستغناء عن خدماتى) اعتبارا من الاول من شهر مارس الجارى، وقال الأخ الذى نقل لى النبأ بأن ( القرار يهدف الى ترشيد الصرف ومعالجة الأزمة المالية الحادة التى تعانى منها الصحيفة)، ولقد فهمت من ذلك بأن كتاباتى الناقدة للحكومة والمؤتمر الوطنى لم يعد مرغوبا فيها وهو ما كنت اتوقعه منذ أيلولة الصحيفة والشركة التى تصدرها الى السيد جمال الوالى وجلوس الأخ ضياء الدين بلال على كرسى رئيس التحرير، وكان تعليقى على القرار هو المقولة السودانية الشهيرة .. ( بركة الجات منك يا جامع) ..!!. * هذا ما بدا لى ان أذكره الآن ردا على التساؤلات التى وصلتنى ولم اتمكن من الرد على اصحابها بسبب ظروف المرض، وأعد برد مفصل لاحقا باذن الله أضع فيه الحقائق كاملة امام القراء وأشرح ما تواجهه الأقلام الحرة من حرب ضروس لمنعها من أداء رسالتها النبيلة فى الاصلاح والتغيير، وقريبا باذن الله سنلتقى فى منبر جديد، ولكم جميعا محبتى واحترامى.