البروف ابراهيم احمد عمر رئيس المجلس المعين ومن خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده لشرح مخرجات زيارته للولايات المتحدهالامريكيه حكى الكثير من القصص حتى تناوم البعض من اعلاميى الخرطوم ولم يخرج احد منهم بجمله مفيده تشبع فضوله الصحفى ويحلل راتب اليوم التالى . تذكرت وانا اتابع تصريحات البروف القصصيه عن زيارته التاريخيه لامريكا ومقابلاته هنالك, بأحد الاباء المؤسسين واحد اعمدة العمل العام بلجنة مزارعى البرقيق (عليه رحمة الله تعالى ) حيث تم ايفاد لجنه لمقابلة المسئولين بالخرطوم ابان حكم النميرى وحيث انعدم الجازولين وتوقفت الطلمبات وجفت الترع والجداول وظن البعض ان الهلاك قادم لا محاله , وكان العشم فى ان تفلح اللجنه بمقابلة السيد الرئيس شخصيا لشرح الامر وطلب الاعفاء من الضرائب وقيمة الرى واخرى وان يكون الهدف الاهم هو استجال وصول الجازولين قبل فوات الاوان . وصلت اللجنه بحمد الله الى البلد قادمين بعد اداء المهمه الصعبه التى ينتظرها اكثر من 2000 اسره او اكثر , المهم تم عقد اجتماع طارئ للاستماع للجنه وبعد اكتمال النصاب بدأ شيخنا الهميم الصمد بالسؤال عن ما جرى وتم , وتبرع احد القادمين بالاجابه وبدأ فى شرح الرحله من بدايتها وحتى الوصول للخرطوم والفندق والغداء وكيف ان الاولاد بالبندر لم يقصروا فى استقبالهم وفى كل مره يقوم شيخنا بمقاطعته ( يا اخوانا الجاز جبتوهوا ولا ما جبتوهوا ) ويستمر العضو المحترم بالسرد وتستمر المقاطعه بنفس الجمله حتى نفذ صبر الشيخ الصمد فقال لهم يا اخوانا( قوموا للصلاة عشان ربنا يكرمنا ونعيش لغاية ما تنتهى القصه دى ). انتهى المؤتمر الصحفى لم تنتهى القصه والسرد الممل لدى البروف الشيخ رئيس المجلس ولم يقل البروف شيئا عنما قالته الاداره الامريكيه التى قابل بعضا من اركانها على هامش المؤتمر الدولى , كل ما قاله البروف هى مجرد حكاوى بروتوكوليه والامريكان افضل من يسمع (ويطنش ) فماذا استفدنا من مقابلات البروف غندور وحكاويه الكثيره التى اخذت وقت الصحافه والاعلام لفتره طويله لم تنقطع الا بزيارة البروف رئيس المجلس . مازال العشم قائم لدى كل المهتمين بالشأن السودانى من النخبه والعامه بان تكون هنالك علاقات معافاة تحترم الشعوب وتتبادل المصالح ولما لامريكا من قدرات ماليه وتقنيه لا تستغنى عنها كل الدول غنيها وفقيرها , ينتظر الشعب السودانى كل سانحه وكل زياره لكى تاتيه الاخبار الساره وينتهى الحصار ويتوفر قطع الغيار لسودانير والسكه حديد والنقل النهرى والبحرى . ان ما وعد به البروف غندور من انفراج وتاسيس علاقات لم يكن سوى وعود استشفها زعماؤنا الزوار من الابتسامات التى تخللت اللقاءات (اذا رايت نيوب الليث بارزة ——-) تلك الابتسامات لم تكن لرضى الامريكان عن طرح البروف وحكومته بل ( نحسبها مجامله بروتوكوليه لا اكثر ) وإلا فاين العلاقات والنديه والانفراج والصفقات واخرى . رجع البروف الثانى كما رجع البروف الاول بمزيد من الاوامر والمتطلبات فيما يلى حقوق الانسان والديمقراطيه والحريه ودخول المنظمات الانسانيه لعون المتضررين من الحروب والعلاقات الخارجيه للسودان مع جيرانه واخرى وما زلنا نستمع للقصص وفى انتظار من يأخذ بيد السودانيين ممن تتوفر لديهم الكفاءه والدرايه بامور الدبلوماسية والسياسه لكى يتفاوضوا مع الامريكان والاخرين لمصلحة الوطن . فهل استفاد الامريكان من قصة ال 30% معارضه فى المجلس الموقر وهل صدق اعضاء المجلس المستفيدين من النسبه المتبرع بها من قبل الحزب الحاكم بانهم اعضاء ومعارضه , وهل هذه النسبه المتواليه مؤثره فى قرارات المجلس , للاسف لم يكن البروف موفقا فى دفاعه عن الحكومه وديمقراطيتها التى تكرموا بها على الشعب السودانى . الحوار مع حكومة انقلاب البشير الترابى , خيانة عظمى . من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آمين .