أدان مجلس الأمن الدولى بقوة أمس الجمعة الهجوم على قافلة تنقل مساعدات إنسانية بدارفور يوم الأربعاء الماضي. وكانت قوات حفظ السلام بدارفور ترافق قافلة اغاثة مكونة من (17) شاحنة لبرنامج الغذاء العالمى ، حينما هاجمها مسلحون فى خمس سيارات لاندكروز مساء الاربعاء بين كتم وكبكابية ، وقتل فى المعركة أحد افراد قوات حفظ السلام من جنوب افريقيا وأصيب آخر بجروح ، فيما قتل أحد المهاجمين وتمكن الآخرون من الفرار . وأعرب اعضاء مجلس الأمن في بيان الجمعة عن تعازيهم العميقة لأسر الضحايا ولشعب وحكومة جنوب افريقيا ولبعثة يوناميد ، كما تمنوا الشفاء العاجل للجندى الاخر المصاب . ودعوا الحكومة السودانية الى اجراء تحقيق سريع وكامل فى الهجوم وتقديم الجناة للعدالة . وأكدوا ان الهجمات التى تستهدف قوات حفظ السلام قد ترقى الى جرائم حرب بموجب القانون الدولى . وأكد مجلس الأمن دعمه الكامل لبعثة يوناميد داعياً جميع الاطراف فى دارفور للتعاون الكامل مع البعثة . وفى ذات السياق حث الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي السلطات السودانية على مباشرة تحقيق فوري في الهجوم. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دالميني زوما الهجوم ، وناشدا في بيان مشترك، أطراف النزاع في دارفور باحترام سلامة قوات حفظ السلام، وحثا السلطات السودانية على مباشرة التحقيق فوراً في واقعة الهجوم وتقديم الجناة للعدالة. هذا ويقول مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن هناك تقارير عن تشريد أكثر من 105 آلاف مدني من منطقة جبل مرة في دارفور منذ منتصف يناير 2016 بسبب تصاعد أعمال العنف وأن العدد يتزايد.