1- ***- ما مر يوم من الايام منذ 30 يونيو 1989 حتي الان، الا وكان هناك حدث غريب اثار الاستغراب ولغط المواطنين، ***- ايضآ ما مر يوم خلال ال26 عام الماضية الا وكان هناك خبر عن صدور قرار جمهوري، او توجيه رئاسي، او تصريح من مسؤول كبير في حزب المؤتمر الوطني، او من وزير مركزي او ولائي. لم يكن غريبآ نشر العديد من القرارات والتصريحات في يوم واحد بالصحف المحلية مما جعلها صحف اشبه بلوحة اعلانات!! 2- ***- كثير من هذه القرارات الجمهورية والتصريحات الحكومية وجدت السخرية اللاذعة والتعليقات الساخطة من المواطنين، في كثير من الاحيان صدرت ايضآ بوادر غضب من شخصيات محسوبة علي النظام الحاكم. 3- ***- طالعنا اليوم الاثنين 14 مارس الحالي 2016 خبر افاد ان وزير الخارجية إبراهيم غندور اعلن عن اعتماد د.مصطفى عثمان إسماعيل سفيراً للسودان في جنيف. هو خبر يعني بكل بساطة، ان الفوضي العارمة مازالت تضرب اطنابها في جهاز الخدمة المدنية كما في الخدمة العسكرية ايضآ في السلك الدبلوماسي!!.. ***- لا يهمنا بقليل او بكثير تعيين طبيب الاسنان مصطفي اسماعيل سفيرآ في جنيف او اي مكان اخر فقط نسأل: من يملك الحق في تعيينات السفراء: رئيس الجمهورية؟!! ام وزير الخارجية ؟!! 4- ***- ظللنا خلال ال26 عام الماضية نسمع ان عمر البشير قد قام بتعيين سفراء للعمل في سفارات السودان بالخارج، ما سمعنا ايضآ ولا مرة واحدة ان وزير خارجية منذ عام 1956 عين سفراء لانه لا يملك صلاحية التعيينات، كيف فعلها الوزير غندور (قلب فيها الهوبة!!) وعين مصطفي اسماعيل وزير الخارجية السابق سفير في جنيف؟!! 5- ***- مطلوب من وزير الخارجية ان يفك لنا هذا اللغز: في يوم 13 اكتوبر الماضي 2015، أصدر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير قراراً بتعيين الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل سفيراً بوزارة الخارجية. وتم اعتماده سفيراً للسودان لدى المملكة العربية السعودية. تم نشر الخبر في الصحف المحلية. ***- في يوم 14 مارس الحالي 2014 تم اعتماد د.مصطفى عثمان إسماعيل سفيراً للسودان في جنيف بقرار من وزير الخارجية إبراهيم غندور، ***- الرئيس عمر البشير لم يلغي القرار الجمهوري الخاص بتعيين مصطفي اسماعيل سفيراً للسودان لدى المملكة العربية السعودية ومازال القرار ساري المفعول حتي الان!! ***- يفهموها كيف؟!! رئيس جمهورية قرر شي، وزير الخارجية قرر شي اخر ضد قرار الرئيس الساري المفعول؟!! ***- هل سيكون مصطفي سفير في الرياض وفي نفس الوقت في جنيف؟!! 6- ***- لماذا تخطي غندور- عن عمد- بقية السفراء الذين ينظرون من امد طويل تعييناتهم في العمل بالخارج وقام بتعيين مصطفي دون الاخرين؟ !!…هل هناك "خيار وفقوس" في الوزارة؟!!..ام هي خطة حزبية لابعاد مصطفي اسماعيل الي خارج البلاد؟!! 7- ***- لماذا – تحديدآ دون الاخرين من بين اعضاء الحزب الحاكم- تم تعيين مصطفي ليشغل منصب السفير في جنيف، خصوصآ انه قد فشل فشلآ ذريعآ في كل المناصب السابقة التي شغلها؟!!؟!! 8- ***- هل نضبت وزارة الخارجية من وجود سفراء ودبلوماسين وقناصل، فلجأت الي تعيينات من الخارج، او ما يسمي ب (القفز بالعمود من الشارع للوزارة)، والا ما معني التعيينات الكثيرة قد تمت من خارج وزارة الخارجية ؟!! 9- ***- هل يرضي الدكتور اسماعيل لنفسه هذه الوظيفة وهو يعرف تمامآ ان هناك من هو احق بها؟!!..مع العلم انه يعرف بحكم عمله السابق كوزير للخارجية، مدي الالم الذي يلحق الدبلوماسيين والسفراء من جراء التخطيات في تعييناتهم في الخارج؟!! 10- ظاهرة غريبة: **- تعيين طبيب الاسنان ابراهيم غندور وزير خارجية… **- مصطفي اسماعيل طبيب الاسنان شغل منصب وزير الخارجية… **- مصطفي اسماعيل طبيب الاسنان تم تعيينه سفيرآ في السعودية… **- دكتور الاسنان مصطفي اسماعيل قريبآ الي سفارة السودان في جنيف… 11- ***- هل توقفت حواء الحزب الحاكم عن الانجاب، فاصبحت التعيينات تلف وتدور حول شخصيات اكل الدهر عليها وشرب…ودكتور اسماعيل واحد منهم؟!! [email protected]