في خمسة مايو الماضي إقتحم عناصر من جهاز الأمن مكتب المحامي نبيل أديب وقام بإعتقال عدد من طلاب جامعة الخرطوم ( بعضهم للمرة الثانية في خضم اسبوع واحد) الذين لجأوا اليه سعياً للعون القانوني للتصدي لقرار الفصل العشوائي الذي أصدره مدير الجامعة بتوصية من عميد شئون الطلاب بدون أي إجراءات لجنة تحقيق أو أي إجراءات تقصي حقائق من أي نوع… وبعد ذلك لاحق جهاز الأمن عدداً آخر من الطلاب والطالبات وقام بإعتقالهم من منازلهم بدون توجيه أي تهم ودون مبرر قانوني حتى الآن . والواضح أن المدير وعميد شئون طلابه اكتفوا بخطاب من أجهزة العسس التي أرادت تصفية النشاط الطلابي في الجامعة بفصل الطلاب البارزين فيه من الجامعة… حيث أن الأحداث التي يتهم المدير هولاء الطلاب بالمشاركة فيها قد حدثت وبعض هولاء الطلاب في فترة الإعتقال الأولى. ملخص الأمر أن ما نشاهده الآن هو تحويل إدارة الجامعة من إدارة أكاديمية الي إدارة أمنية يخضع فيها المدير لسلطة جهاز الأمن وليس لقوانين ولوائح الجامعة الأكاديمية والتي تنظمها وزارة التعليم العالي هو المثال الأنصع على انهيار الدولة في السودان وتفكك مؤسساتها. محمد احمد سليمان مدير جامعة الخرطوم يؤدي في الوسط الأكاديمي نفس الدور الذي يقوم به حميدتي في وسط المؤسسة العسكرية…. وكلاهما مجرمان على حد السواء. الطلاب المعتقلين : – بدر الدين صلاح – مي عادل – مدثر تسيير – عبد الباقي حسين – وفاق قرشي – فتحي محمد – حسن الضي محمد – محمد عمر دقنو – موفق محمد – عاصم عمر – صفاء مضوي – صباح الزين – حسين حران – نفيسة محمد – محمد محجوب عتيبة ليسوا معتقلي حزب سياسي ولا تنظيم معين دون آخر،هولاء الشباب يقفون عزلاً في مواجهة جنجويد المسار الأكاديمي وجرائمه بحق كل السودانيين. جامعة الخرطوم ليست ملكاً للموتمر الوطني ليبيعها … وهولاء الطلاب خرجوا دفاعاً عن حقنا جميعا . # لقد_طفح_الكيل # الحرية_للمعتقلين # معتقل_اعرفه # شهر_في_المعتقل.