نفذ تنظيم الدولة الاسلامية الاعتداء الذي وقع في مدينة نيس في جنوب شرق فرنسا والذي تسبب ليل الخميس بمقتل 84 شخصا على الاقل، وفق ما افادت وكالة "اعماق" التابعة للتنظيم المتطرف. ونقلت الوكالة عن "مصدر امني" ان "منفذ عملية الدهس في نيس بفرنسا هو احد جنود الدولة الاسلامية"، مشيرة الى انه "نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الذي يقاتل الدولة الاسلامية". وانقض مهاجم قالت السلطات الفرنسية انه التونسي محمد لحويج بوهلال (31 عاما) ليل الخميس بشاحنة تبريد على حشود تجمعوا على الكورنيش البحري في مدينة نيس للاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي، ما اسفر عن مقتل 84 شخصا على الاقل وعشرات الجرحى. وقتلت الشرطة المهاجم وعثرت في الشاحنة التي كان يقودها على وثائق هويته وعلى اسلحة. وأعلن النائب العام في باريس فرانسوا مولانس أن منفذ اعتداء نيس كان "مجهولا تماما لدى أجهزة الاستخبارات (…) ولم يكن له أي ملف، مع عدم وجود أي مؤشر إلى اعتناقه التطرف"، لكنه أوضح أن الاعتداء ينسجم "تماما مع الدعوات الدائمة للقتل من جانب الجهاديين". والجاني من مواليد الحادي والثلاثين من يناير 1985 في مساكن في ضواحي مدينة سوسة في تونس. وتزوج من فرنسية من اصل تونسي في مدينة نيس ورزق منها ثلاثة اولاد. وقال الوالد محمد منذر لحويج بوهلال لوكالة فرانس برس امام منزله في مدينة مساكن شرق تونس ان ابنه عانى "من عام 2002 الى 2004 من مشاكل تسببت له باكتئاب نفسي. كان يعاني من نوبات غضب ويصرخ ويكسر كل ما كان يجده امامه". وروى ان العائلة عرضت محمد لحويج بوهلال على طبيب وصف له ادوية لازمته النفسية. ووصف ابنه بأنه كان "دائما وحيدا ومكتئبا" يتجنب الكلام. واعلن الوالد ان عائلته في تونس فقدت الاتصال به منذ مغادرته الى فرنسا ولم يكن قادرا على اعطاء تاريخ لسفر ابنه الى فرنسا. واكتفى بالقول "عندما غادر الى فرنسا انقطعت اخباره عنا". واكد من جهة ثانية انه لم يكن لدى ابنه "اي علاقة بالدين"، مضيفا "لم يكن يصلي ولا يصوم وكان يشرب الكحول حتى انه كان يتعاطى المخدرات". وخلص الى القول "نحن ايضا صدمنا لما حدث". واكد الوالد انه "لم يكن على علاقة جيدة" بزوجته السابقة.