أكد مسؤول تركي ان عدد المعتقلين من العسكريين يصل إلى نحو ثلاثة آلاف عسكريا ، وقتل مائتا شخص على الأقل بينهم العديد من المدنيين في المحاولة الانقلابية التي نفذتها مجموعة من العسكريين في تركيا والتي بدا صباح السبت أنها باتت تحت السيطرة، على ما أفاد المسؤول التركي. وفي الأثناء قامت طائرات حربية تركية من طراز إف-16 بقصف دبابات للانقلابيين في إحدى ضواحي العاصمة أنقرة، بحسب مصدر في الرئاسة التركية. وقال بيان عبر البريد الإلكتروني من عنوان المكتب الصحفي لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية اليوم السبت إن مجموعة الضباط التي تقف وراء محاولة الانقلاب العسكري الذي وقع خلال الليل تقاتل بإصرار. واعلن رئيس الأركان التركي أميت دوندار السيطرة على الأوضاع في البلاد ، وتم تعيين قائد الجيش الأول أميت دوندار -الذي أعلن رفضه لمحاولة الانقلاب- قائما بأعمال رئيس هيئة أركان الجيش، وذلك قبل الإعلان عن تحرير رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار بعملية أمنية بعد احتجازه من قبل الانقلابيين. وأوردت قناة "سي أن أن تورك" أن محاولة الانقلاب كان يديرها المدعي العسكري العام التركي بدعم من 46 ضابطا تركيا رفيعي المستوى. وأعلنت ان قائدي القوات الجوية والبرية هما من نفذا الانقلاب مؤكدة ان محرم كوسا المستشار القانوني لرئيس الاركان هو من خطط للانقلاب. ويقول مراقبون ان اهم أسباب فشل الانقلاب العسكري تكمن في عدم قدرة الانقلابيين على تقديم مبررات مقنعة للشعب التركي حول أهدافهم الانقلابية ، حتى ان أحزاب المعارضة أجمعت كلها على رفض الانقلاب وبالتالي لم يلق هذا الانقلاب تأييد الشارع التركي ، واستطاع الرئيس التركي استغلال وحدة الموقف السياسي العام في تركيا المعارض للانقلاب لتحفيز الشارع التركي للنزول الى الشارع والانتصار للديمقراطية.