أقال سلفا كير، رئيس جنوب السودان، رياك مشار من منصب نائب الرئيس بعد مرور أسبوعين على اندلاع مواجهات مسلحة بين أنصارهما في العاصمة جوبا. ولم يظهر مشار علنا منذ وقوع تلك الاشتباكات التي أودت بحياة 300 شخص على الأقل، وأنذرت بعودة البلاد إلى الحرب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف. وعُين تعبان دينق قاي، الذي كان له دور في مفاوضات السلام، خلفا لرياك مشار. وانتقد أنصار لمشار قرار سلفا كير، لكنه لقى استحسان مؤيديه. وقال أليستر ليثيد، مراسل بي بي سي في نيروبي، إن هذه التحركات تزيد المشهد السياسي في جنوب السودان تعقيدا وتوترا. وكان مشار قد أقال تعبان دينق قاي ، المحسوب على جماعته القبلية ، من منصب وزير التعدين. ويرى أن الخطوة التي اتخذها سلفا كير قد تكون مبررا لأنصار مشار لاعتبار اتفاق السلام كأنه لم يكن، ما من شأنه أن يزج بالبلاد في هوة حرب جديدة ما لم يدعم أغلب المعارضين السياسيين قرار تعيين نائب الرئيس الجديد. وتفيد تقارير بأن تعبان دينق قاي قال إنه سوف يتنحى من منصبه الجديد إذا عاد مشار إلى جوبا وعمل على "إحلال السلام في جنوب السودان".