يفخر مؤتمر البجا – المكتب القيادي – بتلك الفئة من شبابنا التي دعت ونفذت اعتصام 27 نوفمبر الماضي, والذي حقق النجاح المنشود وكشف انعزال النظام الفاسد عن الجماهير. وهاهم مصرون علي مواصلة النضال ومنازلة النظام بدعوتهم لاعتصام مفتوح ابتداء من 19 ديسمبر 2016 . هذه الدعوة تجد منا كل تأييد, وبهذا يناشد المكتب القيادي كل كوادره في الداخل والخارج ان تنخرط في لجان المقاومة وتخاطب الجماهير لتنفيذ الاعتصام المعلن عنه. يناشد المكتب القيادي كافة قوي المعارضة من احزاب وحركات مسلحة وقوى الإجماع الوطني ونداء السودان، والجبهة الثورية، ومنظمات الشباب والطلاب والمنظمات المهنية وفئات العمال والمزارعين والمثقفين والشخصيات الوطنية وكل التاشطين ان يكثفوا نشاطهم, وان يبادروا للاتصال بالفئات الشبابية التي دعت للاعتصام وينسقوا معها تنسيقا دقيقا لانجاح الحراك. نناشدهم بالمبادرة لتكوين لجان المقاومة في الاحياء واماكن العمل وكتابة وتوزيع البيانات اليومية ومخاطبة الجماهير وتعبئتها لتنفيذ الاعتصام. يناشد المكتب القيادي كذلك اللجنة التمهيدية للعصيان المدني, والتي تعلم تماما ان ازالة النظام ليست بالامر السهل, ان تتصل بدورها بكافة قوي المعارضة, بعد اخذ كافة الاحتياطات, من اجل التنسيق وتبادل الآراء, ولو عن طريق طرف ثالث. وقوف قوي المعارضة في صف واحد هو ضمان لنجاح الحراك. الا اننا نلاحظ ان سيل من الاساءات والتشويه صار ينهمر علي كيانات المعارضة وعلي من سموهم بالعجائز, وعلي شخصيات سياسية مرموقة لها تاريخ ناصع. شخصيات يفخر بها الوطن. مثل هذا الهجوم لابد انه صادر من اجهزة المؤتمر الوطني وعملائه, اذ انه يخدم في المقام الاول النظام المنهار, ومن المتوقع ان يتصاعد هذا الهجوم خلال الايام القادمة. ومن يسئ للشرفاء يخدم النظام وان لم يشعر. سجون النظام تشهد ان انها لم تخلو يوما من الشرفاء المنتمين لكيانات المعارضة المختلفة. وعليه نري ان قيادة الاعتصام عليها ان تنفي صلتها بمثل هذه الاساءات والآراء المتهورة, حتي لايحسب هذا عليها. مما لا شك فيه ان الاختفاء الكامل للقيادة هو عامل سلبي للغاية, الا انه يمكن خلق جهاز ناطق باسم القيادة للحراك في بلدان تنعم بالديموقراطية, حتي يقوم بتنظيم الحراك بشكل يومي ومتواصل حسب تعليمات من القيادة, وينسق بين الكيانات المختلفة, ووكالات الانباء العالمية. ولنعلم جميعا ان اجهزة الموبايل ولابتوب يمكن ان تستغل للتجسس علينا حتي وان كانت مغلقة, فهي تسجل وتحول كل ما يقال ويناقش. الانترنت مفتوحة للجميع ولا يمكن قط الاطمئنان علي سلامتها. والاخطر من ذلك, وكما تعلم قيادة العصيان, ان بلف الانترنت هو في يد السلطة. هي يمكن ان تقطع كل الاتصالات عن كل السودان, هي يمكن ان تراقب بواسطتها كل ما يجري من عمل المعارضة, وعليه يقترح مؤتمر البجا ايجاد بدائل أكثر امانا للتواصل. يري مؤتمر البجا ان مستخدمي الانترنت هم قلة, فلابد من ابتكار وسائل اكثر فعالية لمخاطبة الجماهير في كافة المدن والقري والارياف والأحياء ومواقف المواصلات والمقاهي والمستشفيات والاندية وأماكن المناسبات الاجتماعية. لابد من كوادر خطابية تنشط علي الاقل في فترة التحضير. ان المخاطبة الجماهيرية المباشرة هي التي تخلق روح الحماس والتحدي والاستعداد للتضحية والتضامن عند الجماهير. للحرية الحمراء ثمن, حقيقة يجب الا ننساها. معا للاطاحة بالحكم الفاسد, معا من اجل حكم فيدرالي ديموقراطي يعترف بدولة متعددة الأعراق والإثنيات والثقافات والديانات ومتساوية في الحقوق والواجبات, معا من اجل القضاء علي الفساد والاستعلاء والتمييز العنصري. د. ابومحمد ابوآمنة مؤتمر البجا – المكتب القيادي.