محمود دفع الله الشيخ / المحامى الذى يريد أن يقيم الوضع الحقيقى لما وصلت اليه البلاد من هوان، ما عليه سوى قراءة الحوار الصحفى الذى أجرته صحيفة ( السودانى ) مع السيد/ مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات يوم الإثنين الموافق 12 ديسمبر للعام 2016 . وقبل هذا يا سادة، استميحكم عذراً أن تهدروا دقائق من عمركم على محرك قوقل ،بحثاً عن المقال الذى كتبته قبل سنواتٍ بعنوان ( "خمر" وحشيش وقمر )، لكيما تتاكدوا من فداحة الوضع، وضياع مستقبل الأجيال القادمة فى ظل الوضع الراهن. باختصار يا أفاضل، فإن السيد اللواء مدير إدارة مكافحة المخدرات برأ ذمة إدارته تماماً من الهجمات المتتالية التى ظلت تستهدف البلاد والعباد عبر التوريد المستمر للمخدرات ، متهماً إدارة الجمارك وشرطتها وجهة سيادية ! بأنهم وراء القصور و الفشل المستمر في ضبط المتهمين الأساسيين، وبالتالى شطب معظم القضايا الجنائية المقيدة فى هذا الصدد! وللإنصاف ، فإن السيد اللواء كان واضحاً فى إفاداته للصحيفة كوضوح الشمس فى كبد السماء. وللمفارقة أيضا، يؤسفنى أن أقول لكم أن إدارة الجمارك ومنتسبيها يتبعون للشرطة، وبمعنى أصح، تم تتبيعهم للشرطة قبل سنوات طوال ، فصار شأنهم فى هذا شأن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات !! و منعا للتطويل أنقل لسيادتكم مختصرا – بدون إخلال- لإفادات السيد اللواء فى ذلك الحوار الصحفى الذى أجرى معه:- (( 1. ضبط " حاويات" المخدرات التى وصلت ميناء بورتسودان فى فترات سابقة عمل مبتور لايرقى لمستوى عمل الشرطة. ملحوظة:- هنا قال : ( دون علم أننا نترصدها )!! مما يعنى عدم التنسيق المسبق ! ! التعليق: وفقاً لما ورد عاليه ، وبضرب حاصل المضبوط فى أربعة وطرح الربع منه، يتضح لنا أن كم المخدرات الذى وصل للبلاد وأصبح قيد الاستهلاك هو :- ( 171 طن حشيش و ستة مليون حبة مخدرة ) !!!!!!!!! بعد تلك الإفادات، هل سيتم إيقاف السيد اللواء عن ممارسة عمله تمهيداً لمحاكمته بتهمة تقديم معلومات مضللة للرأى العام؟ ! أم سيتم تشكيل لجنة محاسبة للجهات الوارد إسمها فى هذا الحوار؟!!! وقبل ذلك يحق لنا أن نتساءل: لمصلحة من يتم تفتيت جهاز قومى كالشرطة وتحويله إلى ممالك خاصة ؟ !! من يحاسب من يا سادة ؟!!! محمود، ، ،