كشف مصدر طبى بولاية البحر الأحمر بأن مستشفى بورتسودان الحكومى شهد يومي الأحد والاثنين ما يزيد على خمسين إصابة جديدة بالاسهال المائى الحاد الذى يرجح بانه كوليرا . وأكد الدكتور عز الدين قمر أخصائي الوبائيات والأمراض المعدية ببريطانيا إن المرض الذي تعرفه السلطة الحاكمة بالإسهال المائي الحاد هو في الحقيقة كوليرا. وأضاف الدكتور عزالدين في مقابلة مع راديو دبنقا ان السودان يأتي في المرتبة الرابعة افريقيا من ناحية الإصابة حسب سجل الوبائيات العالمي. وقال إن من أعراض الكوليرا المنتشرة اليوم في السودان الإسهال الذي يشبه ماء الأرز وله رائحة الأسماك وليس بالضرورة أن يكون مصحوبا بالاستفراغ أو الحمى. وأشار إلى أن هذا المرض يصيب كل الأعمار ويستنزف السوائل من الجسم و يمكن أن يؤدي الي الوفاة. ووجه الدكتور عز الدين المواطنين المقيمين في المناطق البعيدة والولايات الطرفية التي لا تتوفر فيها مراكز صحية بغلي المياه ووضع ملعقتى سكر وملح علي كل لتر وسقيها بكميات كبيرة للشخص المصاب لتعويض فقدان السوائل. ودعا المواطنين كذلك لتفادي المياه الملوثة وغلي المياه قبل شربها وطهي الطعام بشكل جيد والاهتمام بالنظافة العامة ووجه المواطنين الذين يتناولون الأسماك خاصة بولاية البحر الأحمر والنيل الأزرق بطهى الأسماك جيدا لأن ميكروب الكوليرا ثبت أنه يتخذ من الأسماك حاضنة. وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان من اهم اسباب انتشار الكوليرا تدهور صحة البيئة وضعف البنيات الاساسية للرعاية الصحية . وتشير (حريات) الى ان نظام المؤتمر الوطنى الأكثر جمعاً للجبايات فى تاريخ السودان الحديث قد تخلى عن مسؤولياته الاجتماعية ، ومن بينها اصحاح البيئة ، ويركز الصرف على الأمن والدعاية والرشاوى السياسية والفساد. (http://www.hurriyatsudan.com/?p=216461 وأقر وزير البيئة قبل ايام باختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى . http://www.hurriyatsudan.com/?p=216453 (للمزيد الرابط أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=217165