أحداث معسكر كلمة جاءت في توقيت هوالأسواء بالنسبة للمجرم عمر البشير وعصابات حكمه لتفسد عليه حلمه بخلع الشماعة التي كان يعلق عليها تعثر خطوات نظامه في المزالق الموحلة والرمال المتحركة في كل الطرقات التي شقها بيديه ..وهي العقوبات الأمريكية .. ففطفق مندوب حكومته ابراهيم غندور يندب حظه ويلطم خده الذي أدناه للصفع الأمريكي مقابل ذلك الرفع وهاهوقد يتحول بعد وصول أخبارمجزرة كلمة الى الأمريكان ربما الى رفع يدهم عن طمس صفحة العقوبات وتوجيه القلم ناحية صفحة تمديدها لبضعة أشهر أخرى ! فجاءت أحداث كلمة متواكبة مع الذكرى الرابعة لمجازر سبتمبر 2013 التي غابت سطورتحقيقاتها قبل ان تكتب في السجلات بريشة النظام الذي ارتكبها بدمٍ بارد .ولكنها حفرت في صخور التاريخ بأزاميل الحقيقة التي لن تمحوها إلا أياد الثأر اليقظة الذاكرة دون أن تنسى المجرم الحقيقي الذي ذهب امس الى مسرح جريمته الأولى في ذلك المعسكر الراصد و دون وعي منه وهو يقتفي أثارها في غمرة خوفه وهلعه من الملاحقة الجنائية بينما الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حينها كانت في تلك اللحظة تستمع الى تقرير أمينها العام الذي شكك في اقوال حكومة الإجرام السياسي بأن معسكرات نازحي دارفور قد اصبحت في أمان تغار منه كل كانتونات سويسرا ! البشير سلم بتقارير المسئؤلين الذين صوروا له الأمر حسبما تشتهي نفسه الموتورة ..فذهب مخدوعا ليصدم بتلك اللافتات التي كذبت تقارير أجهزته الهادفة الى كسب الرضاء والثناء ممن أصبح همبولاً تتلاعب به رياح الغباء راقصاً في كل محفل يدق فيه طبل الإستغفال ! ذهب ومعه كل شياطين النفاق المنتفعين من خداعه فالبسوه زوراً عباءة العدالة و أوهموه بأنه صمام أمان الذين كان السبب لفقدانهم الطمأنينة في ديارهم التي فروا منها مكرهين هرباً من قصفه و تصفيته العنصرية لأعراقهم ضاربة الجذور في العراقة والأصالة ! لقدكانت صفعة لرئيس رهن السودان كله مقابل أمنه الشخصي ..ولعله لفرط زهوه وغروره بسلطانه الزائف وغضه الطرف عن فساد أهله و جماعة حكمه الذي يدعي غير ما فيه من نقاء .. لم يأخذ العبرة من زهد النبي صلى الله عليه وسلم في متاع الدنيا وسلطانها ..فكان أن رهن سيفه ليهودي مقابل دين عجزعن سداده ..فمات وكانت تركته للأمة كلها المحجة البيضاء .. فماذا سيترك البشير غير سواد صفحة سيرته التي كتبها في رقاب ضحاياه بسيف الظلم الذي سينكسر يوما لامحالة وكيف سيسدد كل دين تلك الدماء المعلق في رقبته ..فالله يمهل الظالم ويمد له مداً ولكنه لا يهمل أبداً حقاً لمظلوم . [email protected]